أمراض الجهاز الهمضي
البلهارسيا ماذا تعرف عنها
نبذة مختصرة:
-
البلهارسيا مرض طفيلي حاد ومزمن، يسببه أحد أنواع الديدان الطفيلية.
-
يجب أخذ الحيطة عند السفر إلى المناطق التي تتواجد بها البلهارسيا.
-
تحدث البلهارسيا عندما يلوث الأشخاص المصابون به مصادر المياه العذبة بفضلاتهم التي تحتوي على بيض الطفيليات.
-
تنتج الأعراض من تفاعل الجسم مع البيض؛ حيث قد يصاب بطفح جلدي أو حكة.
-
يمكن علاج العدوى ببعض الأدوية والوقاية منها.
تعريف المرض:
هو مرض طفيلي حاد ومزمن، يسببه أحد أنواع الديدان الطفيلية التي تُعرف باسم (السار كاريا)، غالبًا لا تظهر أي أعراض عند الإصابة بها لأول مرة؛ ولكن
يمكن أن يبقى الطفيل في الجسم لسنوات عدة ويسبب أضرارًا للأعضاء.
الأنواع:
-
أولاً: ديدان البلهارسيا المعوية.
-
ثانياً: ديدان البلهارسيا البولية.
السبب:
يحدث عندما يلوث الأشخاص المصابون به مصادر المياه العذبة بفضلاتهم (البول أو الغائط) التي تحتوي على بيض الطفيليات، والذي يفقس في الماء،
ويُصاب الناس بالعدوى عندما تخترق يرقات الطفيلي بشرتهم أثناء تعاملهم مع المياه الملوّثة بها (مثل: الغوص، السباحة أو الاستحمام)،
وتتطوّر اليرقة في جسم الإنسان إلى بلهارسية بالغة؛ حيث تعيش الديدان البالغة في الأوعية الدموية، وتفرز الديدان الإناث بيضها، ويُطرح بعض من
ذلك البيض خارج الجسم في البراز أو البول لمواصلة دورة حياة الطفيلي. أمّا بقية البيض فيظلّ محبوسًا داخل الجسم، ويتسبّب في إلحاق أضرار تدريجية
بالأعضاء.
عوامل الخطورة:
-
العيش في المناطق التي توجد فيها البلهارسيا أو السفر إليها.
-
ملامسة المياه العذبة الملوثة.
-
المناطق التي تعاني سوء الصرف الصحي.
الفئات الأكثر عرضة:
الأطفال في سن المدرسة الذين يعيشون في هذه المناطق هم أكثر عرضة للإصابة؛ لأنهم يميلون إلى قضاء بعض الوقت في السباحة أو الاستحمام في
المياه الملوثة.
الأعراض:
-
تنتج الأعراض من تفاعل الجسم مع البيض وليس الديدان نفسها؛ لذا تختلف من شخص إلى آخر، حيث:
-
في غضون أيام قد تُصاب بطفح جلدي أو حكة.
-
وكذلك في غضون شهر واحد إلى شهرين قد تصاب بالحمى، والقشعريرة، والسعال، وآلام في العضلات.
-
يمكن للأطفال أن يصابون بشكل متكرر بفقر الدم، وسوء التغذية، وصعوبات التعلم.
أعراض تظهر على المدى الطويل:
-
بعض المصابين بالبلهارسيا – بغض النظر عما إذا كانت لديهم أي أعراض مبدئية أم لا – يصابون في النهاية بمشاكل أكثر خطورة في أجزاء الجسم
التي سافر إليها البيض.
-
الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب فقر الدم وآلامًا في البطن، وتورمًا وإسهالاً، ودمًا في البراز.
-
يمكن أن يسبب للجهاز البولي تهيجًا في المثانة (التهاب المثانة)، وألمًا عند التبول، وحاجة متكررة إلى التبول، ودمًا في البول.
-
حدوث السعال الناتج عنه دم وضيق في التنفس.
-
إذا أصيب الجهاز العصبي، فيمكن أن تحدث نوبات تشنجية، وصداع، ودوار، وأيضًا ضعف وتنميل بالساقين.
متى تجب رؤية الطبيب؟
عند مواجهة الأعراض السابقة، عند السفر إلى بلدان تم العثور فيها على البلهارسيا أو التعرض لمياه ملوثة.
المضاعفات:
-
فقر الدم.
-
تليف الأوردة المعوية والكبد.
-
تلف الرئة والمثانة.
-
تضخم الطحال.
-
في الحالات الخطيرة قد تؤدي الى مضاعفات عصبية حتى الموت.
التشخيص:
لتشخيص الإصابة بالبلهارسيا سيتم السؤال عن الأعراض، مع إجراء اختبارات طبية لفحص عينة من البراز والبول واختبار الدم للتحقق من وجود الطفيل.
العلاج:
يوجد دواء بوصفة طبية آمن وفعال لعلاج البلهارسيا وقتل الديدان التي تسببها جميع أنواع البلهارسيا، هذا الدواء يكون أكثر فعالية بمجرد نمو
الديدان قليلاً؛ لذلك قد يتأخر العلاج حتى بعد أسابيع قليلة من الإصابة، أو يقوم الطبيب بتكراره مرة أخرى بعد أسابيع قليلة من الجرعة الأولى.
الوقاية:
لا يوجد لقاح ضد البلهارسيا؛ لذلك من المهم إدراك الخطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة، فعند التواجد في البلدان التي تتكاثر فيها البلهارسيا، يجب الحرص
على ما يلي:
-
تجنب السباحة أو اللعب في المياه العذبة.
-
شرب الماء المفلتر أو المغلي والمبرد والخالي من الطفيليات، على الرغم من أن البلهارسيا لا تنتقل عن طريق شرب المياه الملوثة، إلا أن المياه
الملوثة إذا لامست الشفاه، فقد يصاب الشخص بالعدوى.
-
تجهيز الماء المستخدم للاستحمام، وذلك بغليه لمدة دقيقة واحدة لقتل الطفيليات، ثم تبريده قبل الاستحمام لتجنب العدوى.
الأسئلة الشائعة:
-
هل مرض البلهارسيا معدٍ من شخص لآخر؟
تحدث العدوى نتيجة التعرض المباشر للمياه الملوثة بالطفيليات؛ حيث يحدث اختراق للجلد وتتم الإصابة.
-
هل يوجد لقاح وقائي للبلهارسيا؟
لا يوجد لقاح للبلهارسيا؛ ولكن الالتزام بطرق الوقاية يسهم بشكل كبير في منع حدوث العدوى.
المفاهيم الخاطئة:
-
تنتقل البلهارسيا من خلال شرب المياه الحاملة للطفيل.
الحقيقة: لا تنتقل البلهارسيا من خلال شرب المياه الملوثة؛ ولكن على الرغم من ذلك، فإن المياه الملوثة إذا لامست الشفاه، فقد يصاب الشخص
بالعدوى من خلال اختراق الطفيليات للجلد.
المصادر: