الجلطة الدموية
الجلطة الدموية او الاصابة بالازمة القلبية تعتبر من الحالات الطبية الخطيرة التي يجب ان يتم التعامل معها بسرعة وفعالية.
حيث تحدث الجلطات الدموية عندما يتكون جلطة دموية في احد الشرايين الدموية في جسم الانسان، مما يؤدي إلى حدوث انسداد
في تدفق الدم وبالتالي يتسبب في فشل عدد من الأعضاء منها القلب والدماغ. بالطبع تعتبر الجلطة الدموية امرا خطيرا لأنها
يمكن ان تتسبب في وفاة الشخص في حال تأخر العلاج أو عدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة. في هذه المقالة سوف
نستعرض أسباب وأعراض وطرق الوقاية والعلاج منها.
توجد عدة أنواع من الجلطات الدموية، وهي كما يلي:
1. جلطة دموية في الوريد العميق: تحدث عادة في الأطراف السفلية وتكون نتيجة لتجلط الدم في الوريد العميق، وتسمى أيضا بجلطة الوريد العميق.
2. كذلك جلطة دموية في الشرايين: إذ تحدث عندما يتجلط الدم في الشرايين وتعيق تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة، وهي خطيرة ويمكن أن تتسبب في أزمة قلبية أو سكتة دماغية.
3. و جلطة دموية الرئة: غالباً تحدث عندما يسافر جلطة دموية من مكان تكونها إلى رئة وتعيق تدفق الدم إلى الرئة، وهو مرض
خطير يمكن أن يتسبب في ضيق التنفس وفشل التنفس.
يمكننا القول أن النوع الأكثر خطورة من الجلطة الدموية هو جلطة الشريان الرئوي الكبيرة، والتي يمكن أن تكون مميتة إذا لم
يتم علاجها فوراً. حيث تؤدي هذه الجلطة إلى انسداد الشريان الرئوي الكبير الذي ينقل الدم من القلب إلى الرئتين، مما يؤدي
إلى قلة إمداد الأكسجين إلى الجسم ويمكن أن يتسبب في أزمة قلبية أو سكتة دماغية.
غالباً تحدث الجلطات الدموية في أماكن مختلفة في الجسم منها الساقين، البطن، الكبد، الرئتين، والدماغ. يمكن أن تحدث الجلطات
الدموية بسبب الاضطرابات في جهاز الدورة الدموية، الأمراض المزمنة، التعرض للإصابة، أو التدخين وعدم ممارسة الرياضة بانتظام.
بالتالي الجلطة الدموية هي حالة تحدث عندما يتكون جلطة دموية في وعاء دموي وتعيق تدفق الدم. وتختلف أعراض
وأسباب الجلطة الدموية حسب الموقع الذي تحدث فيه، ومن بين الأماكن الشائعة التي تحدث فيها الجلطات الدموية هي الساقين والبطن والدماغ والرئتين والكبد.
أولاً الجلطة الدموية في الساقين:
تسبب غالباً ألماً حاداً، واحمرار وتورم في الساق المصابة، بالإضافة إلى شعور بالحرارة المحلية، وقد يتسبب في صعوبة في التحرك.
ثانياً الجلطة الدموية في البطن:
إذ تسبب أعراضاً مثل ألم شديد في البطن، وغثيان وقيء، وانتفاخ وتورم في البطن، بالإضافة إلى صعوبة التنفس والإسهال أو الإمساك.
-ثالثاً الجلطة الدموية في الدماغ:
عادةً تسبب أعراضاً خطيرة مثل صداع حاد، ودوخة، وصعوبة في النطق والرؤية، وفقدان الوعي، والشلل الجزئي أو الكلي.
رابعاً الجلطة الدموية في الرئتين:
إذ تسبب ضيق في التنفس وألم في الصدر، بالإضافة إلى سعال مصحوب بالدم.
خامساً الجلطة الدموية في الكبد:
غالباً قد لا تظهر أعراض واضحة في البداية، ولكن يمكن أن تسبب ألماً في الجهة اليمنى من البطن، وتورم في البطن، وارتفاع في مستويات الأنزيمات الكبدية.
هناك عدة أسباب محتملة للإصابة منها:
1. اضطرابات في تخثر الدم: إذ يمكن أن يتسبب أي خلل في عملية تخثر الدم في تكوين جلطة دموية، مثل ارتفاع مستويات الصفائح الدموية أو ارتفاع نسبة الفيبرينوجين في الدم.
2. عوامل وراثية: بينت دراسات أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للجلطات الدموية نتيجة وراثة، مثل وجود الجين المسبب لفقرات الدم المنجلية.
3. التدخين: بالطبع يعتبر التدخين عاملاً خطراً كبيراً للإصابة بالجلطات الدموية، حيث يؤدي إلى تضييق الشرايين وزيادة لزوجة الدم.
4. نقص الحركة: عدم ممارسة الرياضة بانتظام أو عدم النشاط الجسدي الكافي يمكن أن يزيد من خطر تكوين الجلطات الدموية.
5. الإصابة بأمراض أخرى: نذكر منها مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، أمراض القلب، السمنة، وأمراض السرطان، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
6. الحمل: قد يزيد الحمل من خطر تكوين الجلطات الدموية نتيجة للتغيرات الكيميائية التي تحدث في جسم المرأة أثناء فترة الحمل.
يجب استشارة الطبيب لتقييم الأسباب الدقيقة للإصابة بالجلطة الدموية ووضع خطة علاجية مناسبة.
تعتمد أعراض الجلطة الدموية على موقع الجلطة، وإلى أي مدى تسبب انسداد أو تقليل تدفق الدم إلى المنطقة المتأثرة.
ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا :
1. ألم شديد في الصدر أو البطن
2. كذلك ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس
3. ضعف في الجهة الواحدة من الجسم، مثل الوجه أو الذراع أو الساق
4. كما يحدث صعوبة في النطق أو فقدان التوازن
5. بالإضافة إلى ضعف حاد في الرؤية في أحد العينين
6. دوخة أو فقدان الوعي
7. تورم أو احمرار أو سخونة في الساق
إذا كنت تشك في إصابتك بجلطة دموية، فيجب عليك الاتصال بالطوارئ على الفور والحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالجلطة ، ومنها:
1. الشيخوخة: إذ أنه كلما تقدم الشخص في العمر يزداد خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
2. التدخين: غالباً يعتبر التدخين عاملاً رئيسياً في زيادة خطر الاصابة بجلطة دموية.
3. السمنة: كذلك البدانة وزيادة الوزن تزيد من خطر الجلطات الدموية.
4. نمط الحياة الغير صحي: عدم ممارسة الرياضة وتناول الطعام الغني بالدهون يزيد من خطر الاصابة بالجلطات الدموية.
5. التاريخ العائلي: إذا كان لديك أقرباء مصابون بالجلطات الدموية فقد يكون لديك خطر أعلى.
6. بالإضافة إلى ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.
7. كما الأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
إذا كنت تعتقد أنك تنتمي لأي من هذه الفئات يجب عليك اتخاذ الاحتياطات اللازمة واستشارة الطبيب لتقييم الخطر واتخاذ الإجراءات الوقائية.
عند الاشتباه بالإصابة بالأزمة القلبية ، يجب اتخاذ الإجراءات الآتية كإسعافات أولية:
1. استدعاء الإسعاف على الفور عن طريق الاتصال بالخدمة الطبية الطارئة أو الاتصال بالرقم الطبي الطارئ.
2. بالطبع الحفاظ على الهدوء وتأمين مكان هادئ للمريض.
3. ثم وضع المريض في وضعية مريحة مع توفير الراحة التامة له.
4. فحص علامات الحياة للمريض كالتنفس والنبض.
5. عدم إعطاء المريض أي شيء لتناوله عن طريق الفم، وذلك لتجنب الاختناق.
6. في حال توقف تنفس المريض، يجب البدء في إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي.
7. الاحتفاظ بمعلومات حول تاريخ الصحة السابقة للمريض وأدويته التي يتناولها.
من الضروري عدم تأجيل العلاج الطبي للمصاب بالجلطة ، فهي حالة يجب التعامل معها على الفور لتجنب الآثار الخطيرة.
العلاج :
أما بالنسبة للعلاج فهو يعتمد على نوع الجلطة ومدى خطورتها. ومن ضمن الطرق الشائعة للعلاج :
1. الأدوية المضادة للتجلط: مثل الأسبرين والهيبارين والوارفارين والدوبوتيدلة والريفاروكسابان.
2. الجراحة: في بعض الحالات يمكن أن تكون الجراحة الخيار الأفضل لإزالة الجلطة الدموية.
3. العلاج الكيميائي: حيث يتضمن تناول الأدوية التي تقوم بتفتيت الجلطات الدموية.
4. العلاج بالأشعة: إذ يتم استخدامه لتفتيت الجلطات الدموية.
5. التدخل الجراحي: يمكن استخدامه لفتح الأوعية الدموية المسدودة بسبب الجلطة.
هذه بعض الطرق الشائعة لعلاج الجلطة الدموية، ويجب على الشخص المصاب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب لحالته.
هل تعتبر الإصابة بالجلطة الدموية خطراً؟
يمكننا القول نعم, الإصابة تعتبر حالة طبية خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع. حيث يمكن أن تحدث
جلطات الدم في أي جزء من الجسم وتسد الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب أو
الدماغ. إذا كان هناك الشك في تعرّض شخص ما لجلطة دموية، يجب الاتصال بفريق الطوارئ فوراً ونقل المصاب إلى أقرب مركز طبي لتلقي العلاج الضروري.
هل الذكور أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدموية؟
نعم، تظهر الدراسات أن احتمالية الإصابة بالجلطة تكون أعلى لدى الذكور بالمقارنة مع النساء. يعود ذلك جزئياً إلى وجود عوامل
خطر زيادة لديهم مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول المرتفعة. بالإضافة إلى ذلك، الهرمونات المرتبطة
بالنساء مثل الاستروجين يمكن أن تحميهن من تكوين الجلطات الدموية إلى حد ما. لذلك، من المهم على الرجال والنساء حفظ
مستويات الصحة العامة واتباع نمط حياة صحي للوقاية من الإصابة بالجلطات الدموية.
هناك عدة طرق للوقاية من الإصابة بالجلطة الدموية، ومنها:
1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
2. تناول وجبات غذائية صحية وغنية بالفواكه والخضروات.
3. الامتناع عن التدخين والابتعاد عن تعاطي المخدرات.
4. الابتعاد عن التعرض للضغط النفسي وممارسة تقنيات الاسترخاء.
5. ارتداء جوارب ضاغطة للحفاظ على تدفق الدم في الساقين.
6. تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب للحفاظ على توازن مستويات الدهون في الدم.
7. الحفاظ على مستويات الضغط الشرياني والسكري تحت السيطرة.
معظم هذه الإجراءات تعتمد على الحياة الصحية العامة ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي إجراءات للوقاية.
في الختام، يجب على الجميع أن يكونوا على علم بأعراض وعوامل خطر الجلطة الدموية في مختلف أجزاء الجسم، والتي يمكن أن تكون
خطيرة وتحتاج إلى علاج فوري لتجنب المضاعفات الخطيرة. من الضروري الاستشارة بشكل سريع بأخصائي القلب والأوعية الدموية في حالة الاشتباه بأي من الأعراض المذكورة سلفًا، حيث أن التدخل الطبي المناسب في وقته يمكن أن يساهم في تقليل
خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة وتحسن نتائج العلاج. اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام والتغذية الصحية يمكن أن
تقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية وتحسن الصحة العامة.
المصادر :
1,2
مقالات ذات صلة :
اعتلال عضلة القلب
أسباب عدم انتظام ضربات القلب
قسطرة القلب
الذبحة الصدرية
الوسوم
#الجلطة-الدموية
2 تعليقات