هو نوع من أنواع سرطان الجهاز التنفسي، وهو يتكون عندما ينمو الخلايا
السرطانية في الأنسجة الموجودة في الحنجرة يمكن أن يؤثر سرطان الحنجرة
على الحبال الصوتية والأجزاء المحيطة بها، ويمكن أن يتسبب في تغيرات في الصوت وصعوبة في البلع والتنفس.
اسباب سرطان الحنجرة:
هناك عدة عوامل تعتبر أسباباً محتملة لسرطان الحنجرة، وتشمل:
1. التدخين: يُعتبر التدخين العامل الرئيسي المرتبط بسرطان الحنجرة.
فالمواد السامة الموجودة في التبغ قد تتسبب في تلف الخلايا في الحنجرة
وتساهم في نمو الأورام السرطانية.
2. تعاطي الكحول: تعتبر استهلاك الكحول بكميات كبيرة لفترة طويلة عاملاً
مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بهذا السرطان .
3. عدوى فيروس البابيلوما البشري (HPV): بعض أنواع فيروس ال HPV يمكن
أن تسبب سرطان الحنجرة.،لهذا يتم نقل الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي
ويمكن أن يؤدي إلى تطور تغيرات في الخلايا المبطنة للحنجرة.
4. التعرض للمواد الكيميائية الضارة: التعرض المهني للمواد الكيميائية
الضارة مثل الأمونياك والفورمالديهايد والأسبستوس يمكن أن يزيد من
خطر الإصابة به .
5. التلوث البيئي: تعرض الشخص للتلوث البيئي والهواء الملوث يمكن أن
يساهم في زيادة خطر الإصابة.
مع ذلك، يجب ملاحظة أن وجود أحد هذه العوامل لا يعني بالضرورة حدوث
سرطان الحنجرة، وقد يتأثر خطر الإصابة بالمرض بتفاعل متعدد بين هذه
العوامل وعوامل أخرى مثل التراث الوراثي والعوامل البيئية الأخرى.
اعراض سرطان الحنجرة:
يمكن أن تكون اعراضه متنوعة وتختلف من شخص لآخر.
ومن بين الأعراض الشائعة التي يجب أن تكون على دراية بها:
1. تغير في صوتك: قد تلاحظ تغيرًا في صوتك، مثل خشونة أو ضعف في
الصوت. قد يكون صوتك مبحوحًا أو غير طبيعي.
2. صعوبة في البلع: قد تشعر بصعوبة في بلع الطعام أو السوائل، وقد تكون تشعر بوجود عائق في الحنجرة عند المحاولة.
3. سعال مستمر: قد يكون لديك سعال مستمر أو غير عادي، وقد يرافقه
انتقال البلغم المتكرر أو وجود دم في البلغم.
4. ألم في الحنجرة: قد تشعر بألم في الحنجرة أو العنق، وقد يزداد الألم عند
البلع أو عند الكلام.
5. صعوبة في التنفس: قد تشعر بضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس،
وذلك نتيجة لانسداد أو ضغط الأورام السرطانية على المجرى التنفسي.
6. فقدان الوزن غير المبرر: قد تفقد وزنك بشكل غير مبرر دون أن تقوم
بتغييرات في نمط حياتك الغذائي أو النشاط البدني.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فقد تحتاج إلى استشارة الطبيب
لتقييم حالتك وإجراء الفحوصات اللازمة. يُنصح بأن تتواصل مع مقدم الرعاية
الصحية إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو إذا كنت قلقًا بشأنها.
ماهي الفحوصات المطلوبة لتشخيص سرطان الحنجرة؟
عند الاشتباه به، قد يقوم الطبيب بطلب عدد من الفحوصات
والاختبارات للتشخيص الدقيق. ومن بين الفحوصات التي يمكن أن يطلبها الطبيب:
1. فحص الحنجرة والفم: يقوم الطبيب بفحص الحنجرة والفم بواسطة
الأدوات المناسبة للكشف عن أي تغيرات ظاهرة في الأنسجة. قد يتطلب
الأمر استخدام مصدر ضوء مشع أو تنظير الحنجرة للحصول على صورة أوضح.
2. البيوبسي: يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة المشتبه فيها للتحليل
المخبري.
يمكن أن يتم ذلك بواسطة إبرة رقيقة توجه نحو المنطقة المشتبه فيها أو
بواسطة عملية جراحية صغيرة لإزالة عينة من الأنسجة (التلميع الحنجري).
3. الفحص النسيجي (الباثولوجي): يتم تحليل العينات المأخوذة من الأنسجة
للكشف عن وجود خلايا سرطانية وتحديد نوع السرطان ومرحلته.
4. الصور الشعاعية: قد يطلب الطبيب إجراء صور شعاعية مثل التصوير
بالأشعة السينية أو التصوير بالمقطع المستعرض (CT) أو التصوير بالرنين
المغناطيسي (MRI) لتقييم حجم الورم وانتشاره.
5. الفحص بالتصوير المقطعي بالبوزيترون (PET-CT):لان يستخدم هذا
الفحص لتحديد مدى انتشار السرطان في الجسم وتحديد وجود أي تكوينات سرطانية بعيدة عن الحنجرة.
يعتمد اختيار الفحوصات على تقييم الطبيب للحالة السريرية والأعراض
الموجودة. قد يقوم الطبيب أيضًا بطلب فحوصات إضافية لتقييم انتشار
السرطان إلى الغدد الليمفاوية المحيطة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
هل هناك طرق للوقاية من سرطان الحنجرة؟
نعم، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من سرطان الحنجرة.
قد تساعد التدابير الوقائية في تقليل خطر الإصابة بالمرض. وفيما يلي بعض
النصائح والإجراءات الهامة للوقاية من سرطان الحنجرة:
1. الامتناع عن التدخين وتجنب التعرض للتبغ:حيث يعتبر التدخين العامل الأكثر
تأثيرًا في زيادة خطر سرطان الحنجرة. لهذا يجب الامتناع عن التدخين وتجنب التعرض للدخان من المدخنين.
2. الحد من تناول الكحول: يتعين تقليل استهلاك الكحول أو تجنبه تمامًا.
يُنصح بالامتناع عن شرب الكحول بشكل مفرط والامتناع عن تناوله بصورة
منتظمة.
3. التحصين ضد فيروس ال HPV: التحصين ضد فيروس ال HPV يمكن أن
يساعد في الوقاية من سرطان الحنجرة المرتبط بالفيروس.،لهذا يُوصى بتلقي
التطعيم ضد ال HPV وفقًا للإرشادات الصحية والتوجيهات المحلية.
4. الحفاظ على نظام غذائي صحي: يجب تناول نظام غذائي صحي ومتوازن
يشتمل مثلا على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
يُنصح كذالك بتجنب الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة والأطعمة المقلية
5. الحفاظ على صحة الجهاز المناعي: يجب تعزيز صحة الجهاز المناعي من
خلال ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كافٍ من النوم
والتقليل من التوتر والإجهاد.
6. الحماية من التعرض للمواد الكيميائية الضارة: ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة
للحماية من التعرض المهني للمواد الكيميائية الضارة التي يمكن أن تزيد من
خطر سرطان الحنجرة.
7. الكشف المبكر والفحص الدوري: يُوصى بالحصول على فحص دوري
للحنجرة والفم والعنق من قبل الطبيب المختص. يمكن للفحص المبكر أن
يساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرة في الأنسجة وزيادة فرص العلاج
الناجح.
كما يرجى ملاحظة أن الوقاية لا توفر ضمانًا مئة بالمئة لعدم الإصابة
بسرطان الحنجرة، ولكنها تقلل من خطر الإصابة به بشكل كبير. لذا، من الأهمية
بمكان اتباع هذه الإجراءات الوقائية والحفاظ على أسلوب حياة صحي
للحفاظ على صحة الحنجرة والوقاية من سرطانها.
طرق علاج سرطان الحنجرة:
تعتمد طرق العلاج المستخدمة لسرطان الحنجرة على عدة عوامل، بما في
ذلك مرحلة المرض، ونوع الورم، وحالة المريض العامة. إليك بعض الطرق
العلاجية المشتركة التي يمكن استخدامها في علاج سرطان الحنجرة:
1. الجراحة: تشمل إزالة الورم السرطاني من الحنجرة والأنسجة المحيطة بها.
قد يتم أيضًا إزالة الغدد الليمفاوية المصابة إذا انتشر السرطان إليها. في
بعض الحالات، قد يكون الجراحة الجزئية ممكنة، حيث يتم الحفاظ على جزء
من الحنجرة ويتم إعادة توجيه المسار التنفسي.
2. العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية
باستخدام أشعة عالية الطاقة. يمكن استخدامه كعلاج رئيسي أو مكمل
للجراحة، ويمكن استخدامه أيضًا لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.
3. العلاج الإشعاعي المجمع مع العلاج الإشعاعي المنطقي: في بعض
الحالات، يمكن استخدام تقنية العلاج الإشعاعي المجمع مع العلاج
الإشعاعي المنطقي لزيادة فعالية العلاج. يتضمن هذا النهج توجيه
الإشعاع إلى الورم من زوايا مختلفة لزيادة تأثيره.
4. العلاج الكيميائي: يتم استخدام العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية
باستخدام الأدوية المضادة للسرطان. قد يتم استخدامه كعلاج مستقل أو
في مزيج مع الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
5. العلاج المستهدف: يتم استخدام العلاج المستهدف لاستهداف تحديد
نقاط ضعف خاصة في الخلايا السرطانية. يمكن أن يشمل ذلك استخدام
أدوية مستهدفة تعمل على منع نمو الخلايا السرطانية أو استهداف جهاز
المناعة للتعامل مع السرطان.
تتعاون فرق الرعاية الصحية المتخصصة في سرطان الحنجرة لتحديد النهج
الأمثل لعلاج كل حالة وفقًا للظروف الفردية للمريض. يجب استشارة الطبيب
المختص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج ملائمة.
المصادر:
قد يهمك:
الوسوم
السرطان
5 تعليقات