شلل الأطفال – الأعراض والأسباب

شلل الأطفال، المعروف أيضًا باسم شلل الشوكة العصبية أو مرض

 (بوليوميليتس الفيروسية)، هو مرض فيروسي يصيب الجهاز العصبي ويسبب

 ضعفًا أو شللًا في العضلات. ينتج هذا المرض عن الإصابة بفيروس شلل

 الأطفال، الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات البيكورنا.

ينتقل هذا الفيروس عادة عن طريق الاتصال المباشر بالسوائل المصابة، مثل

 البول أو الرذاذ العابر للجهاز التنفسي للشخص المصاب. قد يكون الفيروس

 موجودًا في الأمعاء أو الحلق لدى الأشخاص المصابين، ويمكن أن ينتشر عن طريق التلوث المائي أو الغذائي.

حقائق رئيسية:

• يصيب شلل الأطفال الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.

• تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال،

      ويلاقي ما يتراوح بين 5 و 10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف

      عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.

• انخفضت حالات المرض الناجمة عن الفيروس البري بنسبة  تزيد على 99%

      منذ عام 1988، أي انخفض عدد البلدان الموطونة من 125 بلداً كان بها   

     نحو  000 350 حالة إلى بلدين موطونين فقط (حتى تشرين الأول/ أكتوبر           2023).

• طالما يوجد طفل واحد مصاب بالعدوى  فإن الأطفال ف جميع البلدان

       معرضون لخطر الإصابة بالمرض. وقد يسفر الفشل في استئصال شلل

      الأطفال من آخر هذه المعاقل العتيدة التي ما زالت موبوءة به عن                  معاودة ظهور المرض في العالم.

• أتاحت الجهود المبذولة عالمياً لاستئصال المرض في معظم البلدان

       المجال أمام زيادة القدرة على التصدي لأمراض معدية أخرى من خلال

      إقامة نُظم فعالة في مجالي الترصد و التمنيع.

اقرأ ايضاً:  ماهو الجاثوم(شلل النوم)

الأعراض:

 يسبب هذا المرض التهابًا في الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يؤدي إلى

 ضعف العضلات وشلل جزئي أو كلي في الأطراف. قد تشمل أعراضه :

1. آلام في العضلات: قد يعاني الأطفال المصابون من آلام في العضلات.

2. ضعف العضلات: يمكن أن يصاب الأطفال بضعف في العضلات المصابة

 بالفيروس، وهذا الضعف قد يكون جزئيًا أو كليًا.

3. صعوبة في التحرك: يمكن أن يصعب على الأطفال المصابين بشلل

 الأطفال التحرك أو استخدام الأطراف المصابة.

4. شلل الأطراف: قد يحدث شلل جزئي أو كلي في الأطراف المصابة وقد يؤثر

 ذلك على القدرة على المشي أو استخدام اليدين.

5. تشوهات عظمية: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في العظام، خاصةً في الأطراف المصابة.

6. صعوبات في التنفس: في الحالات النادرة، يمكن أن يتسبب في صعوبات 

 في التنفس بسبب ضعف العضلات المسؤولة عن التنفس.

مهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن المرض يمكن أن يكون خطيرًا، إلا

 أن الأعراض قد تختلف من حالة إلى أخرى، وقد يكون للأطفال المصابين به

 أعراض خفيفة أو تكون بدون أعراض على الإطلاق.

وقت زيارة الطبيب

تتشابه مؤشرات مرض شلل الأطفال وأعراضه مع أمراض فيروسية أخرى تؤثر

 في الجهاز العصبي. لذلك من المهم تشخيصه فورًا وبدقة.

إذا أُصبت بشلل الأطفال من قبل، فاستشر طبيبك إذا ظهرت عليك مؤشرات

 مرض أو أعراض جديدة أو تفاقمت.

الأسباب:

شلل الأطفال (الشلل الدماغي الشوكي النَّزْوِيّ) هو مرض فيروسي يسببه

 فيروس البوليومييليتس. يؤثر هذا الفيروس على الجهاز العصبي المركزي،

 وخاصة النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى ضعف عضلات الجسم وفقدان الحركة.

وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة لشلل الأطفال:

1. عدوى فيروسية: البوليومييليتس يسببه فيروس البوليومييليتس، والذي

 ينتقل عادة عن طريق الملامسة المباشرة مع الأشخاص المصابين أو من

 خلال تناول المياه الملوثة أو الأطعمة الملوثة بالفيروس.

2. نقل العدوى: قد ينتقل الفيروس من شخص لآخر من خلال البلغم أو

 اللعاب أو السوائل الأخرى المصابة.

3. عدم تلقي التطعيم: يعتبر التطعيم المضاد لشلل الأطفال أحد الوسائل

 المهمة للوقاية من المرض. إذا لم يتلقَ الطفل التطعيم المناسب، فإنه

 يكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وتطوير شلل الأطفال.

4. ضعف النظافة الشخصية والصحة العامة: قد يزيد انتشاره  في

 المجتمعات التي تفتقر إلى النظافة الجيدة والصحة العامة القوية، حيث

 يكون من الصعب السيطرة على انتشار الفيروس.

5. عوامل بيئية: قد تؤثر بعض العوامل البيئية مثل التلوث وسوء الصحة

 البيئية في زيادة انتشار الفيروس وانتقاله إلى الأشخاص.

يجب أن يتم تشخيص شلل الأطفال وعلاجه من قبل الأطباء المتخصصين في

 طب الأطفال والأمراض المعدية. ومن المهم أن يتم توفير التطعيم

 المناسب للأطفال للوقاية من هذا المرض.

أهم طرق الوقاية:

أهم طرق الوقاية من شلل الأطفال تشمل ما يلي:

1.اللقاح: هو الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من شلل الأطفال.

 يتم توفير اللقاحات المضاد لشلل الأطفال ضمن جدول اللقاحات الروتينية

 للأطفال. عادةً ما يتم إعطاء جرعات متعددة خلال فترة الطفولة

 المبكرة، مما يؤمن حماية قوية ضد الفيروس.

يوصي مركز مكافحة الأمراض بأربع جرعات من لقاح شلل الأطفال غير النشط (IPV) في المراحل العمرية التالية:

• عمر شهرين

• عمر 4 أشهر

• ما بين 6 و 18 شهرًا

• ما بين 4 و 6 سنوات في سن دخول المدرسة

إذا لم يأخذ طفلك إحدى الجرعات، تحدث مع طبيبك لتحديد موعد لإعادة أخذ اللقاح.

لقاح البالغين

لدى معظم البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية مناعة ضد فيروس شلل

 الأطفال بفضل تحصين الأطفال باللقاحات، كما أن احتمالات إصابتهم

 بالفيروس ضئيلة. وبالرغم من ذلك، يجب أن يحصل البالغون الذين يسافرون

 إلى منطقة ترتفع فيها معدلات انتشار فيروس شلل الأطفال أو يعيشون

 فيها على المزيد من اللقاحات.

إذا كنت تلقيت جرعة كاملة من اللقاح، يجب عليك الحصول على جرعة معزِّزة

 واحدة من لقاح شلل الأطفال المُعَطَّل. ولكن إذا لم تتلق اللقاح أو لم تحصل

 على جرعة كاملة منه أو لست متأكدًا من حالة تلقيك للقاح، يجب أن تحصل

 ثلاث جرعات معزِّزة من لقاح شلل الأطفال المُعَطَّل.

يحصل البالغون على جرعة ثانية من لقاح شلل الأطفال المُعَطَّل بعد الجرعة

 الأولى بفترة تتراوح من شهر إلى شهرين، ثم جرعة ثالثة بعد الجرعة الثانية

 بفترة تتراوح بين 6 أشهر و 12 شهرًا. تحدث إلى طبيبك إذا كنت تعرف أنك لم

 تكمل جرعات التلقيح ضد هذا المرض.

2. تعزيز النظافة الشخصية: ينصح بغسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون

 والماء الجاري لمدة لا تقل عن 20 ثانية. كما ينبغي تعليم الأطفال عادات

 النظافة الجيدة، مثل غسل الأيدي بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.

3. الحفاظ على نظافة المياه والأطعمة: يجب تجنب تناول مياه غير معالجة أو

 غير نظيفة، وكذلك تجنب تناول الأطعمة الملوثة بفيروس البوليومييليتس.

4. التوعية الصحية والتثقيف: من المهم زيادة الوعي بشأن شلل الأطفال

 وأهمية التطعيم والنظافة الشخصية. يجب توفير المعلومات الصحيحة

 والتثقيف للأهل والمجتمعات حول الوقاية من المرض.

5. مكافحة العدوى: يجب عزل الأشخاص المصابين بشلل الأطفال وتوفير

 رعاية طبية مناسبة لهم. كما يجب تعزيز التوعية بأهمية تغطية الفم والأنف

 عند السعال والعطس، والتخلص من الأنسجة المستخدمة بشكل صحيح.

يجب استشارة الأطباء والمختصين في الرعاية الصحية للحصول على

 معلومات محدثة وتوجيهات دقيقة حول الوقاية من شلل الأطفال، حيث قد

 تختلف الممارسات والتوصيات بناءً على البلد والمنطقة.