يعرف صداع العين (بالإنجليزية: Eye Headache) بأنه ألم خلف أو حول العين،
وهو ألم شائع يمكن أن تتراوح شدته من خفيف إلى شديد جداً، وقد يصيب عين واحدة أو العينتين.
يمكن أن تسبب العديد من الحالات الصحية ألماً أو صداعاً في العين، مثل
إجهاد العين والصداع النصفي. وكثيراً ما يتزامن صداع العين مع صداع الرأس
أو الجبهة. وتساعد معرفة السبب في علاجه والوقاية منه.
أسباب صداع العين:
قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب، ومن بين الأسباب الشائعة:
1. الإجهاد البصري: يحدث نتيجة استخدام مكثف للعينين في الأنشطة التي
تتطلب التركيز المطول أو العمل لفترات طويلة أمام الشاشات الحاسوبية أو
الهواتف الذكية. قد يتسبب ذلك في اجهاد العضلات العينية والتوتر العصبي
ويؤدي إلى الشعور بالصداع حول العينين.
2. مشاكل الرؤية: العيوب البصرية مثل الأطوار القصيرة أو الطويلة أو
الاستجماتية (التي تتطلب جهدًا زائدًا للتركيز) قد تسبب صداع العين. في حالة
عدم تصحيح هذه العيوب بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة المناسبة،
قد يحدث صداع وتوتر حول العينين.
3. التهابات العين: التهاب الملتحمة (التهاب العين الوردي) والتهابات أخرى
في العين قد تتسبب في الصداع . وتكون هذه التهابات غالبًا مصحوبة
بأعراض أخرى مثل الحكة والاحمرار والإفرازات.
4. العدسات اللاصقة: استخدام العدسات اللاصقة بشكل غير صحيح أو لفترات
طويلة قد يسبب جفاف العين وتهيجها، مما يؤدي إلى ظهور صداع حول العين.
5. التهاب الجيوب الأنفية: التهاب الجيوب الأنفية قد يسبب صداعًا في منطقة
الجبين وحول العينين. يمكن أن يكون الالتهاب الجيوب نتيجة لنزلات البرد أو الحساسية.
هذه بعض الأسباب المشتركة لصداع العين، ومن المهم مراجعة الطبيب
لتقييم حالتك وتحديد السبب الدقيق ووصف العلاج المناسب.
أيضاً قد يهمك: العدسات اللاصقة
هل هناك طرق للوقاية من صداع العين؟
نعم، هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من الصداع . إليك
بعض النصائح التي قد تساعد:
1. اخذ فترات راحة للعين: خلال القيام بأنشطة تستدعي التركيز المطول مثل
العمل على الكمبيوتر أو القراءة، حاول أن تأخذ فترات قصيرة ومنتظمة
للراحة. قم بالنظر بعيدًا عن الشاشة وقم بتمرينات بسيطة للعينين مثل الغمز
والتركيز على أشياء بعيدة وقريبة.
2. توفير إضاءة مناسبة: تأكد من وجود إضاءة جيدة ومناسبة أثناء القراءة أو
العمل على الكمبيوتر. قم بتجنب الإضاءة الزائدة أو الضعيفة اللتين يمكن أن تجهد العينين.
3. استخدام وسائل مساعدة بصرية: إذا كنت تعاني من مشاكل في الرؤية،
فقد يكون من الضروري استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة المناسبة
لتصحيح العيوب البصرية وتقليل الإجهاد على العينين.
4. ترطيب العينين: قد يكون الجفاف العيني سببًا لصداع العين. حافظ على
ترطيب العينين عن طريق استخدام قطرات العين المرطبة إذا كنت تشعر بالجفاف.
5. ممارسة التمارين البسيطة للعين: يمكن ممارسة بعض التمارين البسيطة
للعين لتقوية العضلات العينية وتحسين التركيز. يمكنك القيام بحركات
بسيطة مثل التحريك الأفقي والرأسي للعينين وتحريكهما بشكل دائري.
6. الحفاظ على نمط حياة صحي: يجب أن تكون العناية بصحة الجسم العامة
جزءًا من الوقاية من صداع العين. حافظ على نمط حياة صحي واتبع نظامًا
غذائيًا متوازنًا وممارسة الرياضة بانتظام.
إذا استمر صداع العين رغم اتباع هذه الإرشادات، فمن المهم استشارة
الطبيب لتقييم الحالة وتقديم النصائح والعلاج المناسب.
محفزات الإصابة بصداع العين:
يمكن للعديد من المحفزات أن تزيد من خطر الإصابة بالصداع أو بأحد
مسبباته، مثل الشقيقة، وصداع التوتر، وإجهاد العين، وتشمل:
تغيرات الطقس.
قلة النوم.
الأضواء القوية.
الضوضاء.
الإجهاد والضغط المستمر.
بعض الروائح.
اضطراب مستويات الهرمونات.
تناول أنواع معينة من الأطعمة، مثل الأطعمة الغنية بجلوتومات أحادية
الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium Glutamate) المعروف باسم الملح
الصيني، والشوكولاتة، والمشروبات الكحولية.
الجلوس والنوم بوضعيات خطأ.
مشكلات عضلات الرقبة، والكتفين، والفك.
الجفاف أو قلة شرب الماء.
عدم اتباع نظام غذائي متزن.
التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترات طويلة.
طرق علاج صداع العين :
العلاج يعتمد على السبب الأساسي للصداع. فيما يلي بعض الطرق
الشائعة لعلاجه :
1. راحة العين: قد يكون من الضروري أخذ قسط من الراحة للعين عن طريق
التوقف عن القيام بالأنشطة التي تتسبب في التوتر والإجهاد البصري. قم
بالاستراحة والاستلقاء في مكان هادئ ومظلم لمدة قصيرة.
2. ضغط العين: قم بوضع كمادات دافئة على العينين للتخفيف من التوتر
والتهدئة. استخدم قناع العين الدافئ أو قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ
وضعها على العينين لمدة 10-15 دقيقة.
3. قطرات العين: استخدم قطرات العين المرطبة لترطيب العينين وتخفيف
الجفاف العيني، الذي قد يكون سببًا لصداع العين. اختر قطرات العين التي
تكون خالية من الحافظات وتحتوي على مكونات مرطبة.
4. الأدوية المسكنة: يمكن استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الألم والتوتر
المرتبط بصداع العين. مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، بشرط اتباع
التعليمات الواردة على العبوة والاستشارة الطبية إذا استمر الصداع.
5. تصحيح الرؤية: إذا كان الصداع ناتجًا عن مشاكل بصرية مثل العيوب
الانكسارية أو الاستجماتية، فقد يكون من الضروري تصحيح الرؤية باستخدام
النظارات أو العدسات اللاصقة المناسبة.
6. العلاج الطبيعي: يمكن أن يشمل العلاج الطبيعي تمارين العين الخاصة
وتقنيات الاسترخاء والتنفس العميق للتخفيف من التوتر والتوجه النفسي.
مع ذلك، إذا استمر الصداع أو تفاقمت الأعراض، فمن المهم استشارة
الطبيب لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب. قد يحتاج الأمر إلى
فحوصات إضافية أو وصف الأدوية المناسبة بناءً على تقييم الطبيب.
المصادر:
مقالات قد تهمك: