أسبابه وأعراضه وعلاجه:
هو المرض الذي سنتحدث عنه من خلال طرحنا هذا في موقع صحة الطبي، وهو حالة تصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء،
ولكن تشير الترجيحات إلى أن غالبية الإصابات هي من النساء، وهو أحد الأمراض التي لا يمكن اعتبارها بسيطة وعابرة؛
وذلك لأنها تسبب الضيق والقلق لمن يعاني من تلك الحالة، ولكن باستطاعة المريض التحكم بالمرض والسيطرة عليه من خلال اتباع بعض التدابير
الصحية والوقائية والعلاجية، تابع معنا للتعرف إليها.
إنّ القُولون العَصبي أو ما يسمى بمتلازمة القولون العصبي والتي يطلق عليها أحيانًا التهاب أو متلازمة القولون التشنجي،
هي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تظهر على المريض مجتمعة، وهي اضطراب مزمن يحدث في الأمعاء ويؤثر على الجهاز الهضمي
والأمعاء الغليظة في كثيرٍ من الأحيان، وتشهد البلدان المتقدمة والغربية انتشارًا ملحوظًا لهذه المتلازمة بين فئات السكان،
كما أنّ هناك نسبة لا بأس بها من سكان العالم يعانون من القولون العصبي.
يعتبر القُولون العصَبي حالة تسبب الألم والانزعاج ولكنه لا يهدد الحياة، وبالرغم من انتشار المرض فإن الأطباء يؤكدون عدم معرفتهم الدقيقة
لسبب متلازمة القُولون العصبي، فهي لا ترتبط بأمراض التهاب الأمعاء ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي،
وإنما هو مرض يحدث ويؤثر في المرضى بشكل كبير، ويتوجب على المريض إيلاء نفسه اهتمامًا خاصًا وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي
محدد، إلى جانب الحرص على اتباع عادات صحية تتناسب وحالته المرضية، وكل ذلك من شأنه التقليل من الحالة والتخفيف من حدّة الآلام.
أعراض القولون العصبي
ومن أهم تلك الأعراض التي يعاني منها مريض القولون العصبي ما يلي:
آلام في البطن:
وهو من أكثر الأعراض الظاهرة على المصاب بمتلازمة القولون العصبي، والسبب في ذلك الألم، هو تغيُّر حركة الأمعاء،
والتي تشتمل على الإصابة بأعراض أخرى مثل: الإمساك، أو الإسهال، أو الغثيان معًا، وذلك بحسب نوع القولون العصبي الذي أصيب به المريض.
انتفاخ البطن والمعدة:
يصاب المريض في كثيرٍ من الأوقات بالإنتفاخَات والغازات التي تتسبب بالضيق له.
الشعور بالثقل:
وعدم القدرة على إفراغ الأمعاء بشكلٍ كامل عند قضاء الحاجة.
أعراض أُخرى خلال فترة الدورة الشهرية:
وتعاني من هذه الحالة العديد من الفتيات، إذ تكون الدورة الشهرية مصاحبة لمتلازمة القولون العصبي.
ظهور مخاط أبيض اللون:
يظهر في براز المصاب مخاط أبيض اللون في بعض الأحيان.
أسباب القولون العصبي:
هنالك العديد من الأسباب التي قد تُؤدي إلى الإصابة بآلام القولون، ومن أهمها ما يلي:
حدوث انقباض في العضلات المتواجدة في الأمعاء.
حصول مشكلات في الأعصاب التي تتصل في الجهاز الهضمي.
يمكن أن تتسبب بعض العَدوات الميكروبية بالإسهال، وهي نفسها تتسبب بالقولون العصبي.
التوتر الذي يؤدي إلى حدوث مرض القولون العصبي.
حدوث اختلال في توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء.
الأشخاص الأكثر عرضة لهذا المرض:
يوجد العديد من الفئات المعرضة للإصابة بالقولون العصبي، وتكون نسبة إصابة أولئك الأشخاص أكثر من سواهم وهي كالتالي:
يتعرض الأشخاص الذين يقل عمرهم عن خمسين عامًا للإصابة بالقولون العصبي.
تصاب الإناث أكثر من الرجال بهذا المرض.
يصاب الأشخاص الذين يمتلكون تاريخًا عائليًا بهذا المرض أكثر من سواهم.
يتعرض مرضى الاكتئاب والقلق للإصابة بهذا المرض أكثر من سواهم.
يصاب الشخص بهذا المرض جرّاء عدوى بكتيرية حادة في الأمعاء.
مضاعفات القولون العصبي:
يُصاب مرضى القولون العصبي بمضاعفات عديدة تؤدي إلى شعورهم بالانزعاج والقلق والألم، وهو كالتالي:
تدني القدرة على عيش حياة طبيعية خالية من الأوجاع والانزعاج.
حدوث العديد من الاضطرابات المزاجية عند المريض، وبالتالي شعوره بالاكتئاب، والقلق، علمًا أن الدراسات تقول إنه لا صحة لذلك ولكنهما
يفاقمان من أعراض القولون العصبي.
كيفية تشخيص القولون العصبي:
تتم عملية تشخيص مرض القولون العصبي عن طريق الخطوات التالية:
اعتماد مؤشرات روما:
وهي مجموعة من الأعراض التي تظهر وفقًا لفحوصات رئيسية مثل؛ فحوصات الدم والبراز وتنظير القولون القصير،
وقد كان يتم التشخيص في الماضي من خلال إخضاع المريض للعديد من الفحوصات، قبل اتخاذ القرار بشأن الإصابة.
ملاحظة العلامات التحذيرية:
كما يمكن ملاحظة ذلك عن طريق وجود علامات تحذيرية أخرى مثل؛ انخفاض الوزن، والإصابة بالحُمى، وحدوث فقر الدم.
حدوث ألم في المفاصل: أنهم قد يصابون بآلام في المفاصل والعضلات، واضطرابات في النوم إلى جانب الشعور بالتعب المزمن.
علاج القولون العصبي:
قد تكون معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء مهمة صعبة ومعقدة، فليس هناك سبب واحد للإصابة بالقولون العصبي،
لذلك من الصعب إيجاد علاج سحري سريع وسهل، وبالتالي فإنّ علاج القولون العصبي يتضمن عدّة طرق رئيسية، ومنها ما يلي:
العلاج المنزلي للقولون العصبي:
يتم العلاج المنزلي عن طريق اتباع بعض التدابير الهامة مثل:
عمل نظام غذائي خاص:
إذ إنّ تناول أنواع معينة من الأطعمة يُسهم بالحد من أعراض القولون العصبي.
تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف: ومنها الخضراوات والفواكه.
تناول المشروبات الساخنة: التي تعمل على تليين المعدة والأمعاء ومنها شاي النعناع.
تحديد الأوقات التي يتم فيها تناول الطعام: وأهمها تناول الفطور في الصباح الباكر، وأن يحتوي الفطور على مواد ذات عناصر غذائية مفيدة،
إلى جانب تجنب تناول العشاء في وقت متأخر من الليل حتى لا تتسبب تلبك الأمعاء وبالتالي تهيُّج القولون،
وأخيرًا تجنب تناول اللحوم والبقوليات في الليل.
تغيير بعض العادات السيئة:
إنّ تغيير مجموعة العادات السيئة التي تزيد من حدة الإصابة؛ يسهم كثيرًا في معالجة الحالة أو التخفيف منها إلى حدٍ كبير، وذلك عن طريق ما يلي:
الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تسبب تهيج القولون: ومنها البقوليات، ومنتجات الألبان والمشروبات الغازية، والمشروبات الغنية بالكافيين.
تجنب تناول الأطعمة النشوية: كالخبز الأبيض والأرز.
استبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر: وتناول أنواع الأرز الأقل ضررًا والأكثر فائدة ومنها: الأرز البري الذي تتم صناعته في أمريكا الشمالية
والصين، ويعتبر هذا النوع من أهم مصادر الفيتامينات والبروتينات كما يحتوي على العديد من الأحماض الآمينية.
عدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة: لا ينبغي على الإنسان النوم مباشرة بعد تناوله الطعام، وإنما ينبغي عليه الخروج قليلًا ولو في جولة قصيرة
حول المنزل، كي يتيح لمعدته فرصة هضم الطعام كما يفيد المشي في تليين الأمعاء.
الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف:
إن تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الطبيعية من شأنه التخفيف من أعراض القولون العصبي ومن تلك الأطعمة:
البطاطا الحلوة والعادية: وهي من الأنواع الغنية بالألياف الطبيعية، ولا يختلف النوعان بالفائدة فكلاهما يحتويان على نفس المواد الغذائية.
البروكلي: إنّ تناول البروكلي بانتظام من شأنه إمداد الجسم بكافة المواد الغذائية الهامة خاصة الألياف الطبيعية.
الأرضي شوكي: يعتبر الأرضي شوكي من النباتات التي يفضل تناولها الكثيرون إما مشوية أو مسلوقة،
وهي تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين (ج) وفيتامين (ك) وحمض الفوليك أسيد نسبة جيدة من الألياف الغذائية.
الإكثار من شرب السوائل: نظرًا لأهميتها في ترطيب الجسم والمعدة، وتسهيل حركة الأمعاء،
ومن المعلوم أن للماء فوائد متعددة لكافة الجسم ولكافة الأمراض.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
إن للرياضة أهمية كبيرة، ومن تلك التمارين ما يلي:
رياضة المشي: وهي من الرياضات التي تعتبر سهلة ومتاحة للجميع.
ممارسة تمارين اليوغا: إذ تسهم في التخفيف من حدة التوتر والقلق.
الانتساب إلى نادي رياضي: وفي حال عدم مقدرة الشخص الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، فإنه لا بأس من محاولة الانتساب إلى إحدى
النوادي الرياضية والقيام بالتمارين اللازمة.
العلاج بالأدوية وتناول مسكنات الألم:
يمكن تناول الأدوية بعد استشارة الطبيب والتي تُخفف من حدة الآلام والأعراض مثل:
مكملات الألياف الغذائية: وهي عبارة عن مكملات يمكن تناولها من أجل تعويض الجسم في حال لم يتمكن الشخص من تناول كميات كافية من المواد
التي تحتوي على الألياف طبيعيًا.
الأدوية الملينة وأدوية معالجة الإمساك: ويعتبر التخلص من الامساك مهم للغاية في التخفيف من حدة الأعراض.
تناول مسكنات الألم: وذلك بعد استشارة الطبيب بالأدوية المناسبة بحسب الحالة الصحية والأعراض المرافقة لمرض القولون العصبي.
العلاجات البديلة للتخلص من القولون العصبي:
يُمكن لتناول الأعشاب التخفيف من أعراض القولون العصبي وليس زوالها وذلك عن طريق شرب شاي الأعشاب المصنوع من بعض الأعشاب،
ومن أبرز العلاجات البديلة التي يمكنها المساعدة في ذلك، ما يلي:
علاج القولون بالأعشاب:
يمكن التخفيف من حدة الأعراض عن طريق تناول، بعض الأعشاب:
شرب مغلي اليانسون.
أو شاي الشمر وشاي البابونج والكركم، وذلك عن طريق وضع كمية كافية من المسحوق وسكب الماء المغلي فوقه وتغطيته وإبقائه لمدة خمسة دقائق
قبل شربه للحصول على أكبر فائدة.
شرب مغلي النعناع، ومن المعلوم أن النعناع يعتبر مرخيًا طبيعيًا للأمعاء.
إقرأ أيضًا: فوائد الخميرة وأسرارها للجسم والبشرة
علاج القولون بالوخز
شعر المرضى الذين تعرضوا للوخز بالإبر ببعض التحسُّن، أو العلاج الصيني، ولكن الأمر ما يزال قيد الدراسة، إذ لا يمكن تأكيد ذلك،
والعلاج بالوخز يتضمن مجموعة من الإجراءات التي تعمل على تحفيز أماكن معينة في جسم المريض بواسطة إبر معدنية صلبة ورقيقة.
عمل جلسات تنويم إيحائي
يلجأ بعض الناس إلى عملية التنويم الإيحائي، إذ أوجدت الدراسات أن القيام بجلسات التنويم الإيحائي تخفف من حدة القولون العصبي بنسبة 52%،
وذلك بعد تلقي عدة جلسات على مدى 12 أسبوعًا.
العلاج بالبروبيوتيك
يُخفف البروبيوتيك من أعراض القولون العصبي حيث يُعيد التوازن البكتيري، ويعتبر البروبيوتيك بطبيعة الحال،
بكتيريا موجودة بشكل طبيعي في الأمعاء، ولكن يمكن تعويضها عن طريق تناول بعض الأطعمة الغنية ومنها ما يلي:
المخللات ويمكن من خلالها الحصول على نسبة كافية من البروبيوتيك.
اللبن المخيض واللبن الزبادي.
جبنة الحلوم وبعض أنواع الجُبن الأخرى.
الملفوف المخمر.
الخبز الذي يحتوي على الخميرة في مرحلة العجن.
إلى هنا؛ نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا هذا حول القولون العصبي، كما تحدثنا عن أبرز الأعراض والمسببات،
وعرفنا أنّ أهميّة عمل نظام غذائي واتباع نمط حياة صحي لا يقل أهمية عن أخذ علاجات محددة وموصوفة من قبل الطبيب،
كما أن اللجوء إلى علاجات الطب البديل مهم للغاية، حيث أن السعي نحو حياة سعيدة خالية من الأمراض أمر طبيعي وينبغي على كل إنسان الحصول عليه،
إقرأ المزيد:
سرطان القولون والمستقيم
ماذا يحدث لجسمك عند ترك السكر 30 يوماً
نظام الصيام المتقطع
10 نصائح طبية
أنت تسأل والطب يجيب
الوسوم
القولون
6 تعليقات