التهاب الأوتار
التهاب الأوتار هو حالة تحدث عندما تتهيج أو تتضرر الأوتار بسبب الإجهاد الزائد أو الاستخدام المفرط لها. حيث قد تحدث في أي مكان في الجسم حيث توجد أوتار، وتشمل الأمثلة الشائعة على ذلك التهاب الأوتار في الكتف، الكوع، الرسغ، الركبة والكاحل.
أسباب التهاب الأوتار :
يمكننا القول أن تهياج الأوتار يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب، منها:
1. الإجهاد الزائد على العضلات والأوتار نتيجة لممارسة الرياضة بشكل مفرط أو بشكل غير صحيح.
2. كذلك الحركات الخاطئة أثناء القيام بالنشاطات اليومية مثل رفع الأشياء الثقيلة بشكل خاطىء.
3. بالطبع الإجهاد الزائد نتيجة للعمل بوضعيات غير صحيحة لفترات طويلة.
4. كذلك الإصابة المفاجئة نتيجة للقوة الزائدة أو الضغط الشديد على الأوتار.
5. كما أن التهاب المفاصل والتآكل في المفاصل يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأوتار.
6. قلة التمارين الرياضية وقلة الحركة يمكن أن تجعل العضلات والأوتار ضعيفة وعرضة للإصابة.
7. و العوامل الوراثية قد تلعب دورا في زيادة احتمالية الإصابة به.
8. بالإضافة إلى أن الإصابة بأمراض مثل السكري والتهاب المفاصل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالالتهاب.
أنواعه:
توجد عدة أنواع من التهاب الأوتار، وهي على النحو التالي:
أولاً التهاب الأوتار الأكواع (Tennis Elbow): ويحدث في الأوتار الملتوية حول مفصل الكوع، ويحدث غالبًا نتيجة للاستخدام المفرط للعضلات الموجودة في المنطقة.
ثانياً هناك التهاب الأوتار الوتري (Tendinitis): وهو التهاب في الأوتار نتيجة للاجهاد الزائد أو الإصابات.
ثالثاً التهاب أوتار الكتف (Rotator Cuff Tendinitis): وهو التهاب في الأوتار الموجودة في المفصل الكتفي، ويحدث غالبًا نتيجة التكرار الزائد لحركات الكتف.
رابعاً كذلك التهاب الأوتار في الكاحل (Achilles Tendinitis): ويحدث في الأوتار التي تربط عضلة العجل بعظم الكعب، وقد يحدث نتيجة للقدمين المتعبتين أو التواء الكاحل.
هذه بعض الأنواع الشائعة ، وقد يحتاج كل نوع إلى علاج مختلف حسب الحالة ودرجة الالتهاب. يُنصح بالتوجه إلى الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
التشخيص :
يتم التشخيص بواسطة الطبيب عادةً من خلال الفحص السريري للمنطقة المصابة والاستماع إلى الشكاوى
والأعراض التي يعاني منها المريض. يمكن أيضًا إجراء اختبارات تشخيصية أخرى مثل الأشعة السينية للاطمئنان على سلامة
العظام والأوتار، والرنين المغناطيسي لتحديد مدى التهاب ومدى تأثيرها على المنطقة المحيطة.
الأعراض :
غالباً بعض الأعراض التي قد تشير إلى التهاب الأوتار تشمل الألم في المفصل، وصعوبة الحركة، وانتفاخ المفصل، واحمرار
المفصل، والشعور بالدفعة الكهربائية. إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة يجب مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
يمكننا القول ان الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بالتهاب الأوتار حسب موقع الإصابة في الجسم ودرجتها، ومن أبرز هذه الأعراض:
1. الألم الشديد في منطقة الوتر المصاب.
2. و الانتفاخ والتورم في المنطقة المصابة.
3. الإحساس بالدفء أو الحرارة في المكان المصاب.
4. كذلك الصلابة أو القسوة في المنطقة المصابة.
5. صعوبة الحركة أو القيام بالأنشطة المعتادة.
6. بالإضافة إلى ظهور طقطقة أو شخبطة عند حركة المفصل.
7. احمرار في المنطقة المصابة.
8. كذلك تشنج العضلات المحيطة بالوتر المصاب.
9. ضعف أو تقليل القوة في المنطقة المصابة.
يجب استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو تزداد شدتها، حيث يمكن للطبيب تقديم العلاج والنصائح اللازمة لتقليل الألم وتسريع عملية الشفاء.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم الأشخاص الذين يقومون بأنشطة تتطلب استخدام مفرط للعضلات والأوتار مثل الرياضيين
والراكضين والرياضيين والأشخاص الذين يعملون في مجالات يتطلب منهم القيام بحركات متكررة وضغط على الأوتار مثل
العاملين في البناء أو الزراعة. وقد تكون الأنشطة الرياضية العالية الشدة أو الأنشطة التي تتطلب القوة الزائدة والتكرارية هي السبب الرئيسي للتهاب الأوتار.
تتضمن المضاعفات المحتملة:
1. تمزق الأوتار: حيث قد يحدث تمزق في الأوتار بسبب الالتهاب المستمر، وهذا يمكن أن يتسبب في ألم مستمر وضعف في العضلات.
2. تشنجات العضلات: إذ يمكن أن يتسبب التهاب الأوتار في تشنجات عضلية وتقلصات مستمرة.
3. توتر واجهاد العضلات: كذلك قد يؤدي الالتهاب إلى زيادة التوتر والإجهاد على العضلات المحيطة، مما يمكن أن يسبب ألم وتورم.
4. اضطرابات في مفصل المفصل: غالباً تهيج الأوتار قد يؤدي إلى تغيرات ميكانيكية في المفصل، مما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات في المفصل.
5. زيادة خطر الإصابة: قد تجعل الأوتار الملتهبة الشخص أكثر عرضة للإصابة بشدة في حال تعرض الجسم للإجهاد الزائد.
6. تشوه المفصل: في حال عدم المعالجة بشكل صحيح، يمكن أن يتسبب في تشوهات دائمة في المفصل.
من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من الأعراض لتقييم الحالة والوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة.
علاج التهاب الأوتار :
هناك عدة طرق للعلاج ، منها:
1. الراحة: إذ يجب تجنب إجهاد العضلات والأوتار الملتهبة والابتعاد عن النشاطات الرياضية المؤلمة.
2. تطبيق الجليد: كذلك يمكن وضع كيس مليء بالثلج على المنطقة المصابة لمدة 15-20 دقيقة، عدة مرات في اليوم.
3. تناول مسكنات الألم: حيث يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل ايبوبروفين لتخفيف الألم والتورم.
إذ يعتمد العلاج الدوائي على شدة الالتهاب والأعراض المصاحبة له. لنذكر بعض الأدوية التي قد توصف للعلاج تشمل:
1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين لتقليل الألم والتورم.
2.وبالطيع مسكنات الألم مثل الباراسيتامول.
3. مدرات الطحينة مثل الفلوينات لتقليل التورم وتخفيف الألم.
4. كذلك كريمات موضعية مثل الكريمات المحتوية على مضادات التهاب أو مخدرات موضعية.
5. بعض الأدوية القشرية مثل الكورتيكوستيرويدات إذا كانت الالتهابات شديدة.
مع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء للعلاج ، حيث أنه يجب تحديد الجرعة المناسبة والفترة الزمنية المناسبة للاستخدام بناءً على حالة كل شخص بشكل فردي.
4. العلاج الطبيعي: حيث يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات المحيطة بالأوتار وتحسين مرونتها.
5. العلاج بالأشعة السينية: قد يتم توجيه جلسات علاج طبيعي يستخدم فيها الأشعة السينية من أجل تقليل الالتهاب.
6. العلاج الجراحي: في حالة عدم استجابة التهاب الأوتار للعلاجات السابقة، يمكن اللجوء إلى الجراحة لإصلاح الأوتار المتضررة.
حيث إن عملية تحرير الأوتار تتم عادة بواسطة جراح متخصص في جراحات العظام والأوتار. إذ أن العملية تشمل تقطيع الجلد
والأنسجة الرخوة المحيطة بالأوتار المصابة، ثم يتم تحرير الأوتار من أي عقد أو تليف يمكن أن يكون سببا في الألم أو الاحتكاك.
بعد ذلك، يتم إعادة تثبيت الأوتار وإغلاق الجرح. قد تحتاج العملية إلى جلسات علاج طبيعي بعد الجراحة لمساعدة المريض على استعادة القوة والحركة في المنطقة المصابة.
من المهم استشارة الطبيب قبل بدء أي نوع من أنواع العلاج لضمان استخدام العلاج المناسب وتجنب حدوث أي مضاعفات.
غالباً تعتمد مدة استمرار التهاب الأوتار وقدرة الشفاء منه بشكل تام على عدة عوامل، بما في ذلك شدة الالتهاب، وسببه، وكيفية
إدارته. قد يستمر التهاب الأوتار لفترة من الأسابيع إلى الشهور في بعض الحالات.
يمكن الشفاء من التهاب الأوتار بشكل تام في كثير من الحالات من خلال تقديم العلاج المناسب. إذ يتضمن العلاج العادة
استراحة الجهاز الذي يعاني من التهاب الأوتار، وتقليل النشاط الذي يزيد من الألم والالتهاب،
وتناول الأدوية المضادة للالتهاب، والعلاج الطبيعي. في بعض الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى تدخل جراحي لعلاج التهاب الأوتار.
مهم جدا الحفاظ على النشاط البدني المعتدل والتدريب لتقوية العضلات المحيطة بالأوتار وتقليل الاصابة بها مرة أخرى. ويجب
استشارة الطبيب في حالة استمرار الألم والالتهاب لفترة طويلة للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
أما بالنسبة ليعض الطُرُق للوقاية من التهاب الأوتار:
1. احرص على تمارين الإحماء والتمارين الرياضية بشكل منتظم قبل بدء أي نشاط بدني لتقوية العضلات وتجنب التوتر على الأوتار.
2. كذلك تجنب فرض الضغوط الزائدة على الأوتار خلال الأنشطة اليومية أو الرياضية.
3. و ارتداء الأحذية المريحة التي توفر الدعم الكافي للقدمين والقوام الصحيح أثناء المشي والوقوف.
4. بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للحفاظ على نسيج الأوتار قوياً ومتيناً.
5. الاستراحة والتوقف عن النشاط البدني عند الشعور بالألم في الأوتار.
6. الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على الجسم والأوتار.
7. كذلك ممارسة تمارين تقوية الأوتار وزيادة مرونتها بانتظام.
الفيتامينات المساعدة في العلاج :
أما بالنسبة للفيتامينات التي قد تساعد في علاج التهاب الأوتار هي الفيتامينات التي تساهم في تقوية الأنسجة وتقليل
الالتهابات. من بين الفيتامينات الهامة في العلاج
1. فيتامين سي: حيث يساعد في تقوية النسيج الضام وتخفيف الالتهابات.
2. فيتامين اي: إذ له خصائص مضادة للأكسدة تساعد في تقليل الالتهابات.
3. فيتامين د: كذلك يساهم في تقوية العظام والعضلات، وبالتالي يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على الأوتار.
لا تنسى أن استشارة الطبيب قبل تناول أي فيتامينات أو مكملات غذائية لعلاج التهاب الأوتار.
المصادر:
1.2
مقالات ذات صلة:
الكساح
هل كل وجع أسفل الظهر هو ديسك
التهاب المفصل العظمي
القدم المسطحة
الوسوم
#التهاب# الأوتار
تعليق واحد