سرطان المبيض هو نوع من أنواع السرطان الذي ينشأ في أنسجة المبيض،
وهي الغدة التناسلية الأنثوية التي تنتج البويضات. يعتبر سرطان المبيض من
أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند النساء، وعادة ما يكتشف في مراحل متأخرة،
مما يجعله أكثر صعوبة في علاجه.
تتنوع أنواع سرطان المبيض وفقًا للخلايا التي تصيبها، ولكن النوع الأكثر
شيوعًا هو سرطان المبيض الأدينوكارسينوما الورم الكبيبي (Epithelial
ovarian carcinoma)، الذي ينشأ في طبقة الخلايا التي تغطي سطح المبيض
. هناك أيضًا سرطان المبيض الجرانولوزي (Granulosa cell tumor) وسرطان
المبيض النخاعي (Ovarian germ cell tumor) وغيرها من الأنواع النادرة.
ما هي أعراض سرطان المبيض؟
أعراضه قد تكون غير واضحة في المراحل المبكرة، وقد يكون من الصعب تشخيصه في هذه المرحلة. ومع ذلك، فإن بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر لدى بعض النساء تشمل:
1. آلام أو ضغط في منطقة الحوض: قد تشعر المرأة بألم مستمر أو ضغط في منطقة الحوض أو البطن السفلي.
2. تغيرات في دورة الحيض: قد يحدث تغير في نمط الحيض، مثل نزيف غزير أو غير منتظم أو طول فترة الحيض.
3. تورم في البطن: قد يشعر الشخص بانتفاخ أو تورم في منطقة البطن، وقد تبدو البطن منتفخة.
4. تغيرات في عادات الأمعاء والمثانة: قد يحدث تغير في نمط الإخراج أو
التبول، مثل الإمساك المزمن أو التبول المتكرر والمؤلم.
5. فقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر: قد يحدث فقدان شهية وفقدان وزن غير مفسر.
6. تعب غير مبرر: قد يشعر الشخص بضعف عام أو تعب دون سبب واضح.
7. آلام في الجماع: قد تحدث آلام أو توجع أثناء الجماع.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم استشارة الطبيب
للتشخيص الدقيق والفحوصات اللازمة.
ما هي الفحوصات التي يمكن أن يطلبها الطبيب لتشخيص سرطان المبيض؟
لتشخيص سرطان المبيض، قد يقوم الطبيب بطلب عدة فحوصات واختبارات.
إليك بعض الفحوصات التي يمكن أن يتضمنها عملية التشخيص:
1. الفحص الجسدي والتاريخ الطبي: يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي
لتقييم الأعراض والتحقق من وجود أي علامات مشتبهة في المبيضين.
سيسألك الطبيب أيضًا عن تاريخك الطبي وتاريخ عائلتك لتحديد العوامل الخطرة المحتملة.
2. فحص الحوض والتصوير بالأشعة: قد يتضمن ذلك فحص الحوض باليد
لتحديد حجم المبيضين والكشف عن أي تورمات أو كتل مشتبه بها. قد يتم
أيضًا طلب تصوير بالأشعة مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) أو
المسح المقطعي بالتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للحصول على صور
مفصلة للمبيضين والأنسجة المحيطة.
3. اختبارات الدم: يمكن أن تكون هناك بعض اختبارات الدم المفيدة في
تشخيص المرض ، مثل اختبار مستوى مادة السرين (CA-125) التي
قد تكون مرتفعة في بعض الحالات . ومع ذلك، قد تكون نتائج هذا الاختبار
غير محددة بما فيه الكفاية لتشخيص سرطان المبيض في المراحل المبكرة.
4. الجراحة التشريحية (التشريح النسيجي): في حالة وجود اشتباه بسرطان
المبيض، قد يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال عينة من الأنسجة المشتبه
بها (البيوبسي) وإرسالها للتحليل المجهري لتحديد وجود الخلايا السرطانية.
يعتمد نهج التشخيص على حالة المريض والعلامات والأعراض الموجودة.
من المهم استشارة الطبيب لتحديد الفحوص المناسبة في حالة الاشتباه.
ماهي أسباب سرطان المبيض؟
لا توجد أسباب محددة ومؤكدة، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمالية
الإصابة بهذا النوع من السرطان. إليك بعض العوامل المحتملة:
1. التاريخ العائلي: إذا كانت لديك أقارب مباشرين مثل الأم أو الشقيقة
المصابة بسرطان المبيض، فقد تكون معرضًا لخطر أكبر للإصابة به. وجود
تاريخ عائلي لسرطان الثدي أو سرطان المبيض يزيد أيضًا من خطر الإصابة.
2. التقدم في العمر: يزداد خطر الاصابة مع التقدم في العمر. وعادةً
ما يكون الإصابة بهذا السرطان شائعًا بين النساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين.
3. التوافر العائلي للهرمونات: استخدام بعض أشكال من وسائل منع الحمل
الهرمونية لفترة طويلة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
بالمقابل، يمكن أن يزيد استخدام العلاج الهرموني لاستبدال الهرمونات بعد
انقطاع الطمث من خطر الإصابة.
4. التوافر العائلي لسرطان القولون: توجد بعض الدراسات التي تشير إلى وجود
صلة بين سرطان المبيض وسرطان القولون. إذا كان هناك تاريخ عائلي
لسرطان القولون، فقد يكون هناك خطر مرتفع للإصابة بسرطان المبيض.
5. العوامل الوراثية: تمتلك بعض النساء الطفرات الجينية التي تزيد من خطر
الإصابة ، مثل طفرات جينات BRCA1 و BRCA2. إذا كانت لديك هذه الطفرات
الوراثية، فقد يكون لديك خطر مرتفع للإصابة.
يجب ملاحظة أن وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب
بالمرض. وعلى العكس من ذلك، يمكن للنساء اللاتي لا يتوفر لديهن أي
عوامل خطر ظاهرة أن يصابن بسرطان المبيض.
هل هناك علاجات فعالة لسرطان المبيض؟
نعم، هناك علاجات فعالة لسرطان المبيض. وتعتمد العلاجات المستخدمة
على مرحلة المرض ونوع الورم وحالة المريضة. قد تشمل العلاجات التالية:
1. الجراحة: يتم استئصال الأورام في المبيضين من خلال عملية جراحية. يمكن
أن تكون الجراحة عملية استئصال المبيض والأنابيب والرحم (التستاركتوميا)،
أو استئصال المبيض والأنابيب فقط (السلبية الفصالية)، أو استئصال الأورام
فقط (الاستئصال الجزئي). قد يتم أيضًا إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام
المنتشرة في البطن والحوض (الديبوليمنت).
2. العلاج الإشعاعي: يتم استخدام العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية
باستخدام الإشعاع العالي الطاقة. يمكن استخدامه بعد الجراحة لقتل الخلايا
السرطانية المتبقية أو قبل العملية لتقليل حجم الأورام.
3. العلاج الكيميائي: يتم استخدام العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية
باستخدام العقاقير المضادة للسرطان. يمكن استخدامه كعلاج أولي قبل
الجراحة لتقليل حجم الأورام، أو كعلاج مساعد بعد الجراحة للقضاء على
الخلايا السرطانية المتبقية، أو كعلاج للحد من نمو الأورام المنتشرة.
4. علاج مناعي: يهدف العلاج المناعي إلى تعزيز استجابة جهاز المناعة
لمحاربة الخلايا السرطانية. يشمل ذلك استخدام الأدوية المستهدفة
لاستهداف بروتينات محددة على سطح الخلايا السرطانية.
5. العلاج الموجه بالهرمونات: يستخدم العلاج الموجه بالهرمونات للأورام
التي تكون حساسة للهرمونات. يتضمن ذلك استخدام العقاقير التي
تستهدف وتثبط تأثير الهرمونات على نمو الأورام.
يجب أن يتم تحديد العلاج المناسب بواسطة فريق طبي متخصص بناءً على
تقييم دقيق لحالة المريضة. قد يتم استخدام أكثر من طريقة علاج مشتركة لتحقيق أفضل نتائج.
ماهي طرق الوقاية من سرطان المبيض؟
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من سرطان المبيض، على
الرغم من أنه لا يمكن التأكيد الكامل على منع حدوثه. إليك بعض الطرق
المحتملة للوقاية:
1. الفحص الدوري: من المهم أن تجري النساء الفحوصات الدورية، بما في
ذلك فحص الحوض وفحص الثدي وفحص عنق الرحم. يمكن أن يكشف
الفحص المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في المبيضين ويساعد في
اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة.
2. الاستشارة الوراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان المبيض أو سرطان
الثدي، فقد تود استشارة طبيب الوراثة لتقييم خطرك الشخصي ومناقشة
الخطوات الوقائية المحتملة، مثل الفحوص الوراثية أو الاستشارة بشأن
الخيارات الاحترازية مثل الجراحة التجريبية.
3. الحفاظ على الوزن الصحي: الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من خطر
الإصابة بسرطان المبيض. يُعتقد أن السمنة والزيادة الزائدة في الوزن تزيد
من خطر الإصابة بالسرطان.
4. استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: بعض أشكال وسائل منع الحمل
الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان
المبيض. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة
لاستخدام هذه الوسائل.
5. النمط الغذائي الصحي: تناول نظام غذائي صحي يشتمل على الفواكه
والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون الصحية يمكن أن
يساهم في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي والحد من خطر الإصابة بالسرطان.
مع ذلك، يجب أن يتم استشارة الطبيب للحصول على توجيهات محددة بناءً
على حالتك الشخصية وعوامل الخطر الخاصة بك.
المصادر:
قد يهمك:
الوسوم
السرطان