السكر وحمية الكيتو:
قديماً كان يقال احذروا الأبيضين السكر والملح
السكر الأبيض هو السكر المكرر (السكروز) والذي يعتبر من أنواع السكريات الضارة إذا تم الإفراط في تناوله،
ولا ينصح الأطباء بتناول أكثر من ملعقتين صغيرتين من السكر الأبيض يوميا، حيث إن الإكثار في تناول السكر الأبيض يعرض الصحة للكثير من الأضرار،
وعلى رأسها السمنة وما يصاحبها من أمراض، بالإضافة إلى الاكتئاب، وفيما يلي نتعرف على أضرار السكر الأبيض على الدماغ وعلى الشعر وعلى البشرة
والصحة، وأيضا نتعرف على فوائد ترك السكر
يختلف الجميع عندما يتعلق الأمر بكيفية تفاعل أجسامهم عندما لا يكون لديهم سكر.يلاحظ ان بعض الناس يشعرون بتحسن بعد يوم أو يومين
فقط، بينما يجد الآخرون معاناة من الرغبة الشديدة في السكر فيأخذون وقتًا أطول حتى يتبددوا.
على الرغم من أن السكر موجود في كل شيء تقريبا، إلا أن السكر المضاف يمكن أن يكون له تأثير كبير على الجسم.
و ياتي السكر المكرر من البنجر أو قصب السكر وعند تناول النباتات التي تحتوي على السكر و الألياف والمواد المغذية الأخرى.
فلن ترفع نسبة السكر في الدم بالسرعة نفسها. السكر المكرر أكثر صدمة بالنسبة للنظام لأنه عالي التركيز ولا يحتوي على عناصر غذائية أخرى.
إنه ينشط مراكز المكافأة في دماغك بطريقة لا يمكن للأطعمة الطبيعية منافستها.
السكر بجميع أشكاله يمكن أن يسبب الإدمان بشكل كبير. لذلك عندما تقرر بعض الاستغناء عنه تماما والدخول في حمية الكيتو لابد من حدوث بعض
التغييرات في الجسم. وفيما يلي بعض المراحل التي يمر بها الجسم إذا لم تأكل السكر لمدة شهر كامل.
المرحلة الاولى اول ثلاثة ايام:
وتسمى هذه المرحلة بحالة الاعراض الانسحابية, حيث يعاني الجسم من مجموعة من الاعراض نتيجة عدم تناول السكر .
اذ بعد اول اربع ساعات من عدم تناول السكر يهبط السكر في الدم وبالتالي في الكبد ,فيبدا الكبد بتعويض السكر من الجليكوجين المخزن في الكبد
والعضلات. وعند ممارسة اي نشاط او حركة للجسم يبدا الجسم باستخدام الجليكوجين الموجود في العضلات وتستمر هذه العملية لمدة 24
ساعة.وبعد نفاذ السكر المخزن في الكبد و الذي يمثل نسبة 10 بالمئة من حجم الكبد اي تقريبا 100غ من السكر.
بعد اول 24 ساعة يبدا الكبد بتصنيع السكر في عملية تسمى (glycogenesis) باستخدام العضلات والبروتينات الموجودة في الدم لتصنيع السكر في الكبد.
و تعتبر هذه المرحلة والتي تستمر لثلاثة ايام هي اصعب مرحلة عند الدخول في ريجيم الكيتو ,
لكن عند تناول فيتامين B الموجود في الخميرة الغذائية او خميرة البيرة مع تناول املاح البوتاسيوم من الممكن تخطي هذه الاعراض بسهولة.
يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل والماء المخزن داخل الجسم في هذه المرحلة وذلك لان كل 1غ من السكر يفقده الجسم يخسر معه
3.7 غ من الماء مباشرة.
في اليوم الرابع تبدا هذه الاعراض الانسحابية بالاختفاء ويبدا الجسم القيام بجميع وظائفه الحيوية بنشاط وتركيز.
المرحلة الثانية:
مع نهاية الاسبوع الاول يبدا الجسم الدخول في حالة الكيتوسيز وبالتالي يبدا بتكوين الكيتونات في الدم ويترحل بعض الكيتونات الى البول.
وتحصل في هذه المرحلة ادرار للبول فيبدا الجسم بخسارة الوزن بسرعة ملاحظة وذلك بسبب خسارة السوائل من الجسم عن طريق البول.
حيث يفقد الجسم من 2 -3 كيلو في حال كان الوزن معتدل ويمكن ان يفقد من 7-8 كيلو في حال كان وزن الشخص عالي ويعني من صحة مفرطة,
وبالتالي يبدا ضغط الدم بالانخفاض.
مع بداية الاسبوع الثاني يبدا المزاج بالتحسن بشكل ملاحظ وذلك بسبب انتظام السكر في الدم,
حيث تصبح قراءات السكر مستقرة ومنتظمة بدون اي انخفاض او ارتفاع مفاجئ.
مع انتهاء اليوم العاشر في حمية الكيتو يبدا الشعور بالتعب وخصوصا بعد الوجبات بالاختفاء,
وذلك الذي كان يحصل بسبب تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات مما يؤدي الى ارتفاع الانسولين في الدم وبالتالي هبوط السكر
او المعروف ب”انخفاض السكر الناتج عن ردة الفعل بعد تناول كميات من السكر”.
المرحلة الثالثة:
وتبدا هذه المرحلة من اليوم العاشر الى اليوم الرابع عشر.من المعروف ان خلايا التذوق تتغير كل فترة تتراوح من 10-14 يوم,
وهنا يبدا الاحساس بمذاق السكر بالتغير في هذه المرحلة بحيث يصبح مذاق السكر بانه حلو زيادة عن اللزوم بعد كل فترة الانقطاع عنه.
وهنا يكون مرحلة التخلص من الادمان على السكر.كما تبدا عادة في هذه الفترة البشرة بالتحسن وذلك لان نسبة الانسولين تنخفض في الجسم,
اذ يعمل الانسولين على تكبير الخلايا الغير مرغوبة في الجسم ويسبب ظهور البثور والحبوب والتي تبدا بالاختفاء في هذه الفترة
وبالتالي تحسن صحة البشرة و نقاءها .
المرحلة الرابعة:
في اليومين السابع عشر والثامن عشر يصبح هنا الجسم معتاد تماما على عدم تناول السكر وبالتالي يبدا الدخول في حالة تسمى التكيف مع الكيتو
((KETO ADAPTAION ويلاحظ الشخص في هذه الفترة ان نومه يصبح عميق وبالتالي يزداد الشعور بالسعادة بعد ساعات النوم العميق.
في اليوم الواحد والعشرون يبدا الجسم بالاحساس بحالة من النشاط وبالتالي يستطيع الشخص استعادة ممارسة النشاط الرياضي بكل حيوية ونشاط.
وهنا يكون الجسم فعليا قد اصبح يكون الكيتونات ويقوم بحرقها بكفاءة عالية لانتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم تماما كما كان في السابق يقوم
بحرق السكر. اذ اصبحت الكلى تساعد في صناعة 40% من السكر الذي يحتاجه الجسم والكبد ينتج 60% من باقي السكر الذي يحتاجه الجسم.
ويصبح الدماغ يعتمد في 80% من نشاطه وقدرته على الكيتونات بينما يعتمد في 20% فقط من حاجته على السكر.
في الايام الثاني والثالث والرابع والعشرون يصبح النشاط الرياضي والبدني عالي جدا ويصبح الشخص قادرا على القيام بالرياضات التي تحتاج مجهود
بدني عالي كالركض وركوب الدراجة وغيرها.
في اليومين السادس والسابع والعشرون يبدا الجسم بتعزيز معالجة الالتهابات المختلفة الموجودة في الجسم كالام المفاصل وتختفي طبقة
الفطريات البيضاء عن اللسان.
في اليوم الثامن والعشرون يبدا الجلد بالتغير وذلك ان الجسم يغير طبقته كل 28 يوم فيصبح الجلد انعم ولين واصفى. كما يكون الجهاز الهضمي
والامعاء قد تخلص من الجلوتين وبقاياه تماما, وذلك ايضا ان جدران الامعاء تتغير كل 3-7 ايام.
عند التخلص من السكر من نظامك الغذائي والبدا بحمية الكيتو ، هناك الكثير من الفوائد والتغيرات الصحية التي يمكن أن تحدث لجسمك مثل تحسن
البشرة والجهاز الهضمي والمزاج،. ولذلك ، من المثير للاهتمام معرفة التأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه السكر على الجسم ،
وجميع التغييرات التي يمكن أن تحدث إذا تخلى شخص ما عن تناوله لمدة شهر.
إقرأ أيضاً:
رجيم وأنظمة غذائية كيتو دايت
اخسر وزنك في أسبوع
طريقة حرق دهون البطن في أسبوع
أهم الوصفات الحارقة
الوسوم
السكر
5 تعليقات