منوعات طبية

اضطرابات النوم

اضطرابات النوم

يمكننا القول أن أهمية النوم في الحياة اليومية أساسية للجسم البشري ، فلهو دور رئيسي في إعادة التأهيل والتعافي من

التجارب اليومية والصحة العامة. إلا أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين يتعرضون لاضطرابات نومية تؤدي إلى مشاكل

صحية وجسدية وإجتماعية وخيمة. وفقاً لدراسات حديثة، ما يقرب من 30% من سكان العالم يمرضون من اضطرابات النوم، وهي

مشكلة غير مقبولة في هذا القرن.

 

 تؤدي اضطرابات النوم إلى تعذّر في العمل والمنزل والتسبب في مشاكل في علاقات الآخرين. غالباً ما تتمحور هذه الأعراض حول

القبول وجودها وتكرارها في حياة الأشخاص المصابين بها. ولكننا نصدق أن هناك حلولاً لتلك المشكلة ويجب أن نعمل معًا لمنعها أو علاجها.

 

في هذه المقالة، نهدف إلى كشف الستار عن اضطرابات النوم  والرد على سؤال ما هو اضطراب النوم؟ وما هي أنواعه؟ وما

هي أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وما هي أساليب علاجها؟ بالإضافة إلى ذلك، سنقدم دلائلً لمنع أو علاج اضطرابات النوم

والتي سوف تساعدنا على خفض معدلات الإصابة بها. 

 

كيف تحدث اضطرابات النوم؟ 

غالباً تحدث لعدة أسباب نذكر منها:

آولاً قلة النوم (Insomnia)

حيث يحدث قلة النوم عندما تتعذر الشخص النوم بسبب القلق أو الإحباط أو الألم لسبب فيزيائي  في الجسد. هذا يسبب استمرار

الشخص في الاستيقاظ في الليل، ما يؤدي إلى فقدان النوم واليقظة في اليوم التالي.

 

ثانياً النوم المتراجع (Sleep Apnea)

 

حيث يعتبر النوم المتراجع هو نوع من اضطرابات النوم التي تظهر عندما توقف الشخص عن التنفس خلال النوم لمدة ثوانٍ، ما

يسبب انقطاع في الاستنشاق . هذا يمكن أن يسبب ارتفاع في ضغط الدم، وفي الباطء، وزيادة في خطر الإصابة بالكبد الدهاقي.

 

ثالثا ًالدوخة عند النوم (Somnambulism)

 

حيث أن الدوخة عند النوم هي حالة نادرة تظهر عندما يخرج الشخص من نومه، يتمنع من الحركة، ولا يتذكر ما حدث في تلك الليلة.

 

رابعا ً النوم غير المنتظم:

 

يمكننا القول أن النوم غير المنتظم هو نوع من النوم الذي لا يليق مع حركات العيم أو التحرك الحركي. هذا يمكن أن يسبب مشاكل في الإثقال والتحكم بالحركة.

 

خامسا ًالنوم المرفق (Sleep Paralysis)

 

النوم المرفق هو حالة نادرة تظهر عندما يتعذر الشخص  حركيته أثناء النوم، ما يسبب احساساً بالخوف والارتباك.

 

سادساً الأرق (Restless Leg Syndrome) 

 

بالطبع الأرق هو حالة عامة تظهر عندما تتعذر الشخص ترك رجلته بسلام في الليل بسبب الألم أو الإحساس بالرعشة في الرجلين. هذا يمكن أن يسبب مشاكل في النوم واليقظة.

 

سابعاً النوم المزمن (Chronic Sleep Disorder)

 

كذلك النوم المزمن هو حالة عامة تظهر عندما يتعذر الشخص النوم واليقظة بشكل دائم، ما يسبب مشاكل في الحياة اليومية.

 

ثامناً قلة النوم واليقظة (Sleepiness and Drowsiness)

 

كما أن قلة النوم واليقظة هي حالة عامة تظهر عندما يكون الشخص مستنياً نتيجة النوم القليل أو تكرار الأرق. هذا يمكن أن يسبب مشاكل في الأداء الوظيفي والسلامة.

 

تاسعاً النوم المضطرب (Sleep Disturbance)

 

النوم المضطرب هو حالة عامة تظهر عندما يكون الشخص مستيقظاً في الليل أو يستيقظ ألمٌ عند النوم. هذا يمكن أن يسبب مشاكل في النوم واليقظة.

 

عاشراً الأرق والخمول (Restlessness and Lethargy)

 

غالباً الأرق والخمول هي حالة عامة تظهر عندما يكون الشخص مستنياً نتيجة النوم القليل أو تكرار الأرق. هذا يمكن أن يسبب مشاكل في الأداء الوظيفي والسلامة.

 

لتشخيص الإصابة باضطرابات النوم، يجب أن يجرى المريض إجراء فحوصات متعددة لتحديد طبيعة وسبب اضطرابات النوم . 

فيما يلي خطوات التشخيص والتعيين:

 

1. تاريخ المريض (Patient History): إذ يجب أن يفسر المريض تاريخه المرضي بشكل مفصل، بما في ذلك أي مشاكل نومية أو

استمرارية في النوم، و كذلك عوامل رياضية أو نفسية يمكن أن تسبب النوم.

2. فحص النوم (Sleep Study): حيث يكتشف الفحص النومي ما إذا كان المريض يعاني من الأرق, أو من توقف التنفس أثناء

النوم  , أو بسبب تنمل الساقين أو اضطرابات النوم الأخرى .

3. التقييم الفسيولوجي (Physiological Assessment): إذ يقيس التقييم الفسيولوجي أسلوب المريض النومي، مثل حركة جسدية ومعدل النبض و ضغط الدم. 

4. التعيين السريري (Clinical Examination): حيث يقوم الطبيب بالفحص السريري لتحديد ما إذا كان المريض قد تعرض لأي

أعراض جسدية ادت إلى اضطرابات النوم مثل الشخير أو الصداع الصباحي .

 

5. تعيين الحالات (Case Definition): يقوم الطبيب بتزويد تعيين الحالة، مما يفسر أنواع الاضطرابات النومية التي يعاني منها المريض.

 

يمكننا القول أن اضطرابات النوم هو حالة يتم فيها صعوبة الحصول على نوم كافٍ والاستمرار فيه، أو النوم بشكل غير

منسق. يمكن أن يكون اضطراب النوم سبباً مشكلات في الحياة اليومية، مثل الحوادث، والاضطرابات النفسية، والاضطرابات الجسدية.

 

ما هي أعراض اضطرابات النوم؟

 

1. الصعوبة في النوم: إن لم يكن النوم كافٍ أو لم يكن منتبهاً لمدة كافية.

2. الضعف والصداع: وذلك نتيجة للنوم القصير أو عدم استمراره.

3. الاكتئاب والضيق: كذلك نتيجة لعدم الحصول على نوم كافٍ.

4. مشكلات في الهيئة والشكل: نتيجة لعدم الاستقرار والتهيج.

5. كذلك مشكلات في التمرين والنشاط: وهذا نتيجة لعدم الاستمرار في النوم.

6. ما بعد المرض: إذ يكون نتيجة لعدم الاستقرار والتهيج.

7. الألم والتحقير: وذلك نتيجة لعدم الاستمرار في النوم.

8. مشكلات في العلاقة الزوجية: حيث يكون نتيجة لعدم الاستقرار والتهيج.

 

كذلك هناك أسباب أخرى لاضطرابات النوم نذكر منها :

 

1. التغييرات في عادات النوم.

2. الاكتئاب والضيق.

3. مشكلات في العمل أو الدراسة.

4. كذلك مشكلات في العلاقة الزوجية.

5. الألم والتحقير.

6. كما تكون بسبب مشكلات في قاع العين أو فروة الرأس.

7. كذلك مشكلات في التنفس خلال النوم.

 

تدابير الوقاية من اضطرابات النوم:

 

1. التغييرات في عادات النوم، مثل نوم الوقت المناسب ونوم القصير.

2. كذلك ممارسة الرياضية والنشاط البدني عمداً.

3. و التغييرات في نمط الحياة، مثل تقليل ساعات العمل أو الدراسة.

4. و ممارسة اليوغا  والتوازن النفسي .

5. استخدام وسائل تحديد النوم مثل الأجهزة الإلكترونية.

 

أما بالنسبة لعلاج اضطرابات النوم :

 

1. العلاج الطبيعي، مثل التمرين واللياقة البدنية.

2. كذلك العلاج النفسي، مثل العمل مع الطبيب النفسي أو الرصد التأهيلي.

3. و العلاج بالدواء، مثل مضادات التوتر أو مجمّع الكحول.

 

يتعين على كل شخص سوف يعانى من اضطرابات النوم أن يبحث عن مساعدة من اختصاصي الصحة النفسية أو اختصاصي الصحة العامة لفتح الأبواب لأستعادة نوم كافٍ وآمنة.

 

خاتمة مقالة:

 

في نهاية هذا المقال، نود أن نذكر أن اضطرابات النوم هي مشكلة شائعة في عامة الناس، وقد تؤدي إلى عواقب سلبية

على الصحة النفسية والجسدية. وقد ذكرنا في هذا المقال مختلف أنواع اضطرابات النوم، بما في ذلك النوم القصير والنوم المزمن والأرق والخمول.

لقد ذكرنا أيضاً أن هناك عدة طرق تساعد في علاج اضطرابات النوم، منها الأدوية مثل البنزوديازيبين والنون-بنزوديازيبين

والمركبات الهرمونية وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، ذكرنا طرق التشخيص والأسباب لهذه الحالة. 

المصادر :
1.2

مقالات لها أهمية :

أسباب التعب المستمر

السعال المزمن

حساسية الربيع

تساقط الشعر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى