صحة المراة

الإجهاض

الإجهاض وأسبابه

الإجهاض أو الإسقاط هو إنهاء الحمل قبل ولادة الجنين. سوف نتطرق في هذه المقالة بالحديث عن هذه المشكلة حيث

تعتبر نسبة النساء اللاتي يتعرضن للإجهاض في العالم عالية نسبيا، وتتراوح بين 10% إلى 20% من جملة الحملات. وتختلف هذه

النسبة بحسب العوامل الصحية والاجتماعية والجينية التي قد تؤثر على فرص حدوث فقدان الجنين. 

حيث يمكن أن يحدث الإجهاض بشكل طبيعي أو يتم اجراؤه بواسطة الطبيب بواسطة العديد من الطرق، مثل العلاج بالأدوية

أو العملية الجراحية. غالباً يمكن أن تكون أسباب الإجهاض متنوعة وتشمل مشاكل صحية في الأم أو الجنين، تعرض الأم

للعوامل البيئية الضارة أو العوامل الوراثية. يثير موضوع الإجهاض الكثير من الجدل في المجتمعات حول العالم بسبب المعتقدات الدينية والأخلاقية والقانونية.

أسباب الإجهاض 

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإجهاض الطبيعي، وتشمل على سبيل المثال:

 

1. خلل في الصبغيات: عندما يكون لديك جنين بصبغيات غير سليمة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث إجهاض طبيعي.

 

2. مشاكل هرمونية: توازن الهرمونات في الجسم له دور كبير في الحفاظ على الحمل، وإذا كان هناك انخفاض أو زيادة في مستويات الهرمونات فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى خسارة الجنين 

 

3. مشاكل في الرحم: كذلك قد تكون هناك تشوهات في الرحم أو مشاكل في عنق الرحم تعيق الحمل وتؤدي إلى حدوثه. 

 

4. التعرض لعوامل بيئية ضارة: مثل التعرض للإشعاع الضار، أو التعرض للمواد الكيميائية الضارة. 

 

5. مشاكل صحية في الأم: غالبا المشاكل مثل مرض السكري، أمراض الغدد الصماء، التهابات أو أمراض تؤثر على الجهاز المناعي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوثه

 

6. العوامل النفسية: كما يمكن أن تلعب العوامل النفسية، مثل التوتر، دورًا في حدوث الإجهاض.

 

يهم التأكيد على أن هذه هي أمثلة عامة لأسباب الإجهاض الطبيعي، وقد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر . ينبغي دائمًا

استشارة الطبيب لتحديد الأسباب الدقيقة لحدوثه والمشورة حول العلاج المناسب.

 

من هم النساء الأكثر عرضة للإجهاض؟ 

يمكننا القول أن النساء قد يكونن عرضة للإجهاض في العديد من الحالات، بما في ذلك:

 

1. النساء الذين يعانون من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، أمراض القلب، تشوهات الرحم، أو مشاكل في الجهاز التنفسي.

 

2. كذلك النساء الذين يتعرضن لعوامل بيئية ضارة مثل التدخين، تعاطي المخدرات، التعرض للمواد الكيميائية الضارة، أو التعرض للإشعاع.

 

3. بالإضافة إلى ذلك النساء الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التناسلي مثل تشوهات في الرحم، تشوهات في الجنين، التهابات مزمنة، أو تاريخ سابق للإجهاض.

 

4. وختاماً النساء الذين يتعرضن لضغوط نفسية شديدة مثل التوتر النفسي، القلق، الاكتئاب، أو الصدمات النفسية.

 

 

بناءا على ذلك توجد عدة عوامل قد تزيد من احتمالية حدوث الإجهاض الطبيعي، ومنها:

1. مشاكل صحية في الأم، مثل ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، أمراض الغدة الدرقية، والأمراض الأخرى التي قد تؤثر سلباً على الحمل.

2. مشاكل في التشكيل الجنيني، مثل التشوهات الخلقية أو الخلل الوراثي.

3. عوامل بيئية ضارة، مثل التعرض للمواد الكيميائية الضارة، والإشعاع، والزئبق وغيرها من الملوثات.

4. العوامل الوراثية، حيث يُعتبر الوراثة عاملاً مهماً في احتمالية حدوث الإجهاض.

5. العمر، حيث يعتبر العمر الشاب للأم أو الأم الكبيرة في السن عاملاً محتملاً في زيادة احتمالية الإجهاض.

 

أعراض الإجهاض الطبيعي قد تشمل:

 

1. نزيف مهبلي: قد يكون النزف ناجمًا عن نسيج الرحم الذي يتم إزالته أو من الجنين نفسه.

2. آلام في البطن: غالباً قد تشعر النساء بآلام في البطن تشبه آلام الحيض.

3. تقلصات الرحم: كذلك قد تشعر النساء بتقلصات في الرحم تشبه تلك التي يشعرن بها خلال الحيض.

4. تكاثر الافرازات الدموية: إذ تشهد النساء تكاثراً في الافرازات الدموية التي تتضح من المهبل.

5. فقدان الأعراض الحمل: قد تختفي أعراض الحمل مثل القيء والغثيان وانتفاخ الثدي وزيادة تكرار البول.

 

إذا كنت تعتقدين أنك تعاني من هذه الأعراض يجب عليك الاتصال بالطبيب فورًا للتأكد والحصول على الرعاية اللازمة.

 

علاوة على ذلك يمكن أن يحدث الإجهاض في أي وقت خلال الحمل، ولكن أكثر الحالات شيوعا تحدث في الأشهر الأولى من

الحمل. حيث في الأسابيع الأولى، يكون الجنين في مرحلة التطور الأولى وتظهر العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤدي

إلى الإجهاض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث مشاكل صحية في الأم أو تعرضها لعوامل بيئية ضارة تزيد من خطر فقدان الجنين. 

 

على الرغم من ذلك، من النادر أن يمر الإجهاض بشكل غير لاحق من الثلث الأول من الحمل. إذ انه في الأشهر اللاحقة، يزداد حجم

الجنين وتتحسن الظروف المحيطة به، مما يقلل من احتمالية الإجهاض. ومع ذلك، يمكن أن تحدث مشاكل صحية غير متوقعة

تؤدي إلى الإجهاض في الأشهر اللاحقة من الحمل، لذلك يجب على النساء الحوامل البقاء على اتصال بفريق الرعاية الصحية ومراجعة الطبيب بانتظام خلال فترة الحمل.

هل يؤثر الإجهاض على حياة المرأة؟ 

يمكننا القول نعم، يمكن أن يؤثر  على حياة المرأة بعدة طرق. على المستوى الفيزيولوجي، قد يتسبب الإجهاض في مضاعفات

صحية قد تكون خطيرة في بعض الحالات، مثل عدوى الرحم أو نزيف شديد. كما قد يؤثر على القدرة على الحمل في المستقبل، خاصة في حالة حدوث مضاعفات.

 

على المستوى النفسي، قد يكون الإجهاض تجربة عاطفية مؤلمة وصعبة على المرأة، لاسيما إذا كانت ترغب في الحمل

وتخوض عملية الإجهاض بفعل ضغوط خارجية أو لأسباب قاسية. قد يصاحبه مشاعر الحزن والضياع والندم التي تستمر لفترة طويلة .

 

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر القضايا الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالإجهاض على حياة المرأة، مثل الإضطهاد القانوني، التبعات الاجتماعية، والتهديدات لسلامتها وأمنها.

 

من المهم أن تقدم المرأة الدعم النفسي والطبي والاجتماعي الكافي بعد الإجهاض لمساعدتها على تجاوز هذه التأثيرات والتعافي بشكل صحيح.

 

هناك العديد من الأطعمة والأعشاب التي يمكن أن تسبب الإجهاض إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو بطريقة غير صحيحة. منها:

 

١. الشمر: بالطبع يعتبر أحد الأعشاب التي يمكن أن تسبب الإجهاض إذا تم تناوله بكميات كبيرة.

 

٢. القرنفل: قد يزيد من فرص الإجهاض إذا تم تناوله بكميات كبيرة أو بشكل دائم.

 

٣. النعناع:حيث يمكن أن يسبب خسارة الجنين إذا تم تناوله بكميات كبيرة.

 

٤. الكافيين: كذلك يمكن أن يزيد من خطره إذا تم تناوله بكميات كبيرة.

 

٥. البقوليات: مثل الفول والعدس قد يكون لها تأثير سلبي على الحمل وقد تزيد من فرص الإجهاض.

 

أما بالنسبة للأدوية فهناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تسبب الإجهاض إذا تم استخدامها خلال الحمل، ومنها:

 

1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين والأسبرين)

2. والأدوية المضادة للسرطان والكيميائيات

3. الأدوية المضادة للصرع (مثل الفالبرويت والفينيتوين)

4. الهرمونات المستخدمة للعلاج الهرموني (مثل هرمون البروجستيرون)

5. كذلك المضادات الحيوية (بعضها يمكن أن يسبب الإجهاض)

6. بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب (مثل الفلوكسيتين والسيرترالين)

 

يجب على النساء الحوامل استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خلال الحمل للتأكد من سلامته وعدم تأثيره على الجنين.

 

إذا كنت تعانين من مشكلة في الحمل أو تواجهين مشاكل مع الحمل، يجب عليك استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأعشاب أو الأطعمة الخاصة بك.

 كيف نتجنب الإجهاض؟ 

بينت دراسات انه يوجد العديد من الطرق للمساعدة في تجنب الإجهاض أثناء الحمل. من بين الإجراءات التي يمكن اتخاذها

النساء الحوامل للحفاظ على صحتهن وسلامة الجنين:

 

1. الحفاظ على نمط حياة صحي: إذ يجب على النساء الحوامل الحرص على تناول وجبات غذائية متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية

الضرورية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام بموافقة الطبيب.

 

2. تجنب الأدوية والمواد الضارة: كذل يجب على النساء الحوامل تجنب تناول أي أدوية أو مواد تثبت أنها ضارة للجنين، وتجنب التعرض للكيماويات الضارة والأشعة الضارة.

 

3. متابعة الحمل بانتظام: يجب على النساء الحوامل متابعة حملهن بانتظام مع الطبيب لضمان سلامة الجنين والكشف عن أي مشاكل صحية .

 

4. الحفاظ على مستويات هرمونية مستقرة: كما أن بعض الأشخاص يحتاجون إلى مضادات هرمونية أثناء الحمل لمنع الإجهاض.

 

5. التقليل من التوتر والضغوطات: يمكن للتوتر والضغوط النفسية أن يزيدا من فرص الإجهاض، لذا يجب على النساء

الحوامل الابتعاد عن المواقف المجهدة وممارسة التقنيات المهدئة مثل اليوغا والتنفس العميق.

 

6. الاستجمام الكافي: يجب على النساء الحوامل الحرص على الحصول على الراحة والنوم الكافيين للحفاظ على صحتهن وصحة الجنين.

 

هذه بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تجنب فقدان الجنين أثناء الحمل، ولكن يجب على النساء الحوامل

استشارة الطبيب للحصول على توجيهات دقيقة وتوجيهات شخصية.

وأخيرا إليك بعض النصائح التي تساعد المرأة :

بالنسبة لفترة بعد الإجهاض، يجب على المرأة أن تأخذ الوقت اللازم للشفاء الجسدي والعاطفي. إليك بعض النصائح التي

يمكن أن تساعدك على التعامل مع هذه الفترة الصعبة:

 

١. الاهتمام بنفسك: تأكدي من الحصول على الراحة الكافية والاعتناء بنفسك. حافظي على تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

 

٢. البكاء والتحدث: لا تخجلي من البكاء والتعبير عن مشاعرك. يمكنك التحدث مع شخص مقرب منك أو مع مستشار نفسي للمساعدة في التغلب على الحزن والألم.

 

٣. العودة إلى الروتين: حاولي العودة إلى الروتين اليومي ببطء، مع الاهتمام بنفسك وتجنب الإجهاد الزائد.

 

٤. البحث عن الدعم: لا تترددي في طلب المساعدة والدعم من الأصدقاء والعائلة. قد تكون الدعم العاطفي من شخص مقرب يساعدك في التغلب على هذه التجربة.

 

٥. الرعاية الطبية: تأكدي من متابعة حالتك الصحية بانتظام مع الطبيب المعالج. قد يحتاج جسمك إلى بعض العناية الإضافية بعد الإجهاض.

 

٦. إعطاء الوقت: لا تستعجلي العودة إلى الحمل مرة أخرى. اسمحي لنفسك بالتعافي تمامًا قبل البدء بمحاولة الحمل مرة أخرى.

 

لا تنسي أن الحزن والألم الذي تشعرين بهما طبيعيان بعد الإجهاض، وأنه من المهم السماح لنفسك بالشعور بتلك

العواطف والتعامل معها بشكل صحيح. إذا استمر الحزن لفترة طويلة أو بدأ التأثير على حياتك اليومية، يمكنك مراجعة الطبيب أو

الاستشاري النفسي للمساعدة في التعامل مع هذه الصعوبات.

 

بناءا على ذلك ننصح المرأة المجهضة بالتمهل بالحمل مرة أخرى وذلك بعد انتهاء تقدير الأطباء للفترة التي يجب أن تمر قبل

محاولة الحمل مرة أخرى. غالباً ما يكون هذا الفترة ما بين 3 إلى 6 أشهر بعد حدوث الإجهاض. ويعتمد ذلك على أسباب الإجهاض

السابق وحالة صحة الأم والعوامل البيولوجية الأخرى. من المهم أيضاً الحصول على الدعم العاطفي والنفسي الكافي لتجاوز التجربة والاستعداد لمحاولة الحمل مرة أخرى.

المصادر:

1.2.3

قد يهمك أيضاً:

وسائل منع الحمل

تحديد نوع الجنين بالجماع

تعرف على سرطان عنق الرحم

تورم الساق عند الحامل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى