الإمساك عند الأطفال الرضع هو حالة تتميز بصعوبة في تمرير البراز بشكل
منتظم وسهل.بالإضافة إلى ذلك في حالة الأطفال الرضع، يعتبر الامساك
عند الرضع أحد المشاكل الشائعة، وقد يكون سببًا للقلق للوالدين.
لذلك يعد معدل التبرز الطبيعي عند الرضع الأقل من سنة 2 – 4 مرات في اليوم
والذي يكون فيها البراز طري، ولكن إن متى يكون الامساك عند الرضع
يمكن أن يختلف من طفل لآخر، حيث يمكن أن يكون عدم إخراج الطفل لعدة
أيام أمراً طبيعياً في بعض الأحيان.
أسباب الإمساك عند الأطفال الرضع:
في واقع الأمر يمكن أن تكون هناك عدة أسباب للإمساك عند الأطفال الرضع. وإليك بعض الأسباب الشائعة:
1. نظام غذائي غير ملائم: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون نوع الحليب
الصناعي أو نظام الرضاعة الطبيعية غير ملائم للرضيع، لهذا السبب يؤثر على
حركة الأمعاء ويسبب الإمساك. قد يحدث هذا نتيجة لعدم تناسب الرضيع مع
بعض المكونات الغذائية أو لعدم تناول كمية كافية من السوائل.
2. نقص السوائل: إذا لم يتلقَ الرضيع كمية كافية من السوائل، فقد يصبح
البراز أكثر صلابة وصعوبة في التمرير.
3. استناداً إلى دراسات تقول أن نقص الألياف الغذائية يعتبر أحد الأسباب
إلى جانب ذلك عندما يكون نظام غذائي الرضيع فقيرًا بالألياف الغذائية، يمكن أن يتأثر تنظيم الحركة الأمعاء ويحدث الإمساك.
4. كما أن التغيير في نمط الرضاعة يعتبر سبب : مما لا شك فيه قد يحدث الإمساك عندما يتم تغيير
نمط الرضاعة بشكل مفاجئ، مثل تغيير نوع الحليب الصناعي أو الانتقال من
الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة الصناعية.
5. قدرة ضعيفة على التحكم في عضلات الأمعاء: قد يكون الرضيع لا يزال
يطور قدرته على التحكم في عضلات الأمعاء، مما يسبب صعوبة في إخراج البراز.
6. تأثيرات الأدوية: بعض الأدوية التي يتم إعطاؤها للرضع، مثل بعض أنواع
الأدوية المضادة للإسهال، قد تسبب الإمساك كآثار جانبية.
كما هو مبين أعلاه اذا كان لدى طفلك إمساك مزمن أو حاد، فمن الأفضل استشارة الطبيب
لتقييم الحالة وتوجيهك بشأن العلاج المناسب.
ما هي أعراض الإمساك عند الأطفال الرضع؟
أيضًا الإمساك عند الأطفال الرضع يمكن أن تشمل ما يلي:
1. صعوبة في تمرير البراز: الرضع المصابون بالإمساك قد يجدون صعوبة في
تمرير البراز. يمكن أن يكون البراز صلبًا وجافًا، وقد يكون لونه أغمق من المعتاد.
2. توتر واستفراغ: قد يلاحظ الرضع المصابون بالإمساك توتر واستفراغ. قد
يظهر عليهم علامات التمدد البطني ويبدون غير مرتاحين.
3. انتفاخ البطن: قد يكون البطن منتفخًا ومتوترًا، ويمكن أن يكون مؤلمًا عند لمسه.
4. تقلبات المزاج: يمكن أن يكون للإمساك تأثير على المزاج والسلوك. قد
يكون الرضيع مزاجيًا وغاضبًا، وقد يكون من الصعب تهدئته.
5. قلة الشهية: قد يلاحظ الوالدان أن الرضيع يظهر قلة في الشهية ولا يتغذى بشكل جيد.
أنواع الإمساك عند الأطفال:
وفقاً لذلك يمكن تصنيف إمساك الأطفال بالاعتماد مدى استمراره لدى الطفل إلى
إلى جانب ذلك يوجد نوعين رئيسيين، وهما الإمساك المؤقت، وهو إمساك حاد أو خفيف يستمر
لفترات قصيرة، والذي غالبًا يحدث بسبب تغير في العادات الغذائية أو نمط حياة الطفل.
وايضاً النوع الثاني، هو الإمساك المزمن عند الأطفال، والذي يستمر لفترة زمنية
طويلة تتراوح من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، ويمكن أن يسبب الإمساك
المزمن عند الأطفال ألم شديد عند التبرز ومضاعفات أخرى تظهر كلما طالت
فترة الإمساك عند الطفل، لذا يجب عدم التأخر في العلاج واستشارة الطبيب.
باختصار يمكن تصنيف إمساك الأطفال بالاعتماد على سبب حدوثه لدى الطفل إلى نوعين رئيسيين، وهما:
الإمساك الوظيفي
وترى أنه النوع الشائع من الإمساك عند الأطفال، والذي يحدث نتيجة إعاقة
حركة الأمعاء لدى الطفل أو نتيجة إصابة الطفل بعدوى في الجهاز
الهضمي.
الإمساك العضوي
ويسمى أيضًا بالإمساك الثانوي، والذي يعبر عن إمساك الأطفال الذي يحدث
نتيجة للإصابة بمشكلات صحية، بما فيها الاضطرابات الهضمية، أو مشاكل
الغدة الدرقية، أو اضطرابات أخرى، بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية.
أيضاً إقرأ المزيد: مغص الرضع
كيفية التعامل مع الإمساك عند الرضع:
في واقع الأمر يوصي الأطباء باتباع الإرشادات التالية:
-استخدام نوع تركيبة حليب مختلفة في الرضاعة الاصطناعية.
-يجب إضافة القليل من الفواكه، مثل القراصيا في زجاجة الطفل.
-ايضاً إعطاء الطفل الذي يزيد عمره عن 4 أشهر، القليل من الماء، يوصي بإعطاء
الطفل القليل من الماء الذي يصل من 1 إلى 2 أوقية في اليوم، هو ما
يعادل زجاجة الحليب الخاصة بطفلك.
-إذا كان الطفل يتناول الأطعمة الصلبة، يمكن إعطاؤه الأطعمة الغنية
بالألياف، مثل البرقوق أو البازلاء المهروسة أو الحبوب مع الشعير أو القمح الكامل.
-مما لا شك فيه يساعد ثني ركبتي الطفل تجاه صدره، من الأسهل إخراج البراز في وضعية
القرفصاء بدلاً من الاستلقاء بشكل مسطح، قد يكون من المفيد أيضًا
تمرين أرجلهم برفق في حركة الدراجة.
-يساعد الحمام الدافئ عضلات طفلك على الاسترخاء وإخراج البراز.
-يساعد تدليك البطن بلطف على التخلص من البراز.
-يؤدي قياس درجة حرارة الطفل، باستخدام مقياس حرارة من المستقيم إلى تحفيز الأمعاء.
علاج الإمساك عند الأطفال الرضع:
بالتأكيد لعلاج الإمساك عند الأطفال الرضع يشمل عدة خطوات وتوجيهات يمكن
اتباعها. ومع ذلك، يجب عليك دائمًا استشارة الطبيب قبل تنفيذ أي خطوات
علاجية للتأكد من أنها مناسبة لحالة طفلك. إليك بعض الإرشادات العامة
لعلاج الإمساك عند الأطفال الرضع:
1. زيادة كمية السوائل: تأكد من توفير كمية كافية من السوائل للرضيع،
سواء كان ذلك من خلال الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي المناسب.
يمكن أن تساعد السوائل في تليين البراز وتسهيل عملية التمرير.
2. زيادة تناول الألياف: إذا كان الرضيع يتناول الأطعمة الصلبة أو يتم تقديم
الأطعمة الملائمة وفقًا لتوجيهات الطبيب، فيمكن زيادة كمية الألياف في
نظامه الغذائي. الألياف تساعد على زيادة حركة الأمعاء وتليين البراز. يمكن
إدخال الألياف عن طريق تقديم الخضروات المهروسة والفواكه المهروسة المناسبة لعمره.
3. تغيير نوع الحليب الصناعي: إذا كنت تستخدم الحليب الصناعي، قد يكون
هناك حاجة لتغيير نوع الحليب الصناعي إلى نوع يحتوي على مكونات تساعد
على تليين البراز وتحسين حركة الأمعاء.
4. تدليك البطن: يمكن مساعدة الرضيع على تخفيف الإمساك عن طريق
تدليك البطن بلطف في اتجاه عقارب الساعة. يمكن استخدام زيت الطفل الملائم للتدليك.
5. تمرينات الساقين: يمكنك أيضًا تنفيذ تمرينات بسيطة للساقين للمساعدة
في تحريك الأمعاء. اضغط بلطف على ركبتي الرضيع وقم بتحريك الساقين في حركة دائرية.
6. استشارة الطبيب: إذا استمر الإمساك أو كان شديدًا ومزمنًا، فقد يكون من
الضروري استشارة الطبيب. قد يوصي الطبيب بعلاج إضافي مثل استخدام
ملين خاص للأطفال، ولكن يجب استشارته قبل استخدام أي أدوية.
تذكر أن الوقاية هي الأفضل، ويمكن تجنب الإمساك بتوفير نظام غذائي
صحي متوازن ومنتظم للرضيع وضمان تناوله كمية كافية من السوائل. كما
يوصى بتجنب إطعام الرضيع بالأطعمة التي يمكن أن تسبب الإمساك، مثل
الحبوب الرفيعة والموز الأخضر.
ليس فقط ولكن أيضا يمكن معرفة :
طرق الوقاية من الإمساك:
بعد كل ذلك هنا بعض الطرق التي يمكنك اتباعها للوقاية من الإمساك لرعاية طفلك:
1. رضاعة الطبيعية: إذا كنت تستطيعين القيام بذلك،بدون شك فالرضاعة الطبيعية لها
فوائد عديدة في تقليل احتمالية الإمساك لدى الأطفال الرضع. حاولي توفير
الرضاعة الطبيعية حسب الحاجة وتوجيهات الطبيب.
2. الرضاعة الصناعية: إذا كنت تستخدمين الحليب الصناعي، تأكدي من
استخدام نوع من الحليب الذي يناسب احتياجات الطفل ويحتوي على مكونات
تساعد على تليين البراز وتعزيز حركة الأمعاء. يمكنك استشارة الطبيب
للحصول على نصائح حول النوع المناسب.
3. تغذية صحية:بدون شك تأكدي من تقديم نظام غذائي صحي ومتوازن لطفلك بما
يتضمن الألياف الغذائية. يمكنك تقديم الخضروات، والفواكه، والحبوب
الكاملة المناسبة لعمر الطفل. الألياف تلعب دورًا هامًا في تسهيل عملية الهضم وتليين البراز.
4. السوائل:بدون شك تأكدي من توفير كمية كافية من السوائل لطفلك. السوائل
تساعد في تليين البراز وتحافظ على ترطيب الأمعاء. اعرضي الرضيع على
الرضاعة بشكل منتظم أو قدمي له كميات مناسبة من السوائل بحسب توجيهات الطبيب.
5. التدليك والتمارين البدنية:بدون أدنى شك يمكن تنفيذ تدليك للبطن للرضيع بلطف وبحركات
دائرية في اتجاه عقارب الساعة. كما يمكن تنفيذ تمارين بسيطة للساقين
لتحريك الأمعاء. هذه الخطوات يمكن أن تساعد في تحفيز الحركة الطبيعية للأمعاء.
6. الاستجابة لاحتياجات الطفل: تأكدي من الاستجابة لاحتياجات الرضيع وتلبية
رغباته بشكل مناسب. لاشك أنه من الضروري تقديم الراحة والاستجابة لعلامات الجوع والتبول بشكل فوري.
7. تجنب الأطعمة المسببة للإمساك:وترى أنه قد تسبب بعض الأطعمة
المحددة الإمساك لدى الرضع. لاشك أنه عليك تجنب تقديم الأطعمة المسببة للإمساك مثل
الحبوب الرفيعة والموز الأخضر حتى تكون الجهاز الهضمي منضبطًا بشكل جيد.
8. ممارسة النشاط البدني: قد يساعد التحرك والنشاط البدني المنتظم على
تعزيز حركة الأمعاء وتقليل احتمالية الإمساك. قومي بتشجيع الرضيع على اللعب والتحرك بشكل منتظم.
9. تجنب التوتر والضغوط: الإجهاد والتوتر لاشك قد يؤثران على وظيفة الجهاز
الهضمي لدى الأطفال. حاولي توفير بيئة هادئة ومريحة للرضيع وتقديم
الاهتمام والرعاية العاطفية.
10. استشارة الطبيب: لا شك إذا كان الإمساك مستمرًا ومزمنًا أو يسبب ضيقًا
للرضيع، يجب عليك استشارة الطبيب. كذالك قد يوصي الطبيب بالتقييم الطبي اللازم
ويقدم نصائح إضافية أو يوصف علاجًا ملائمًا إذا لزم الأمر.
أخيراً تذكري أن عوامل الإمساك قد تختلف من طفل لآخر، وقد يتطلب الأمر بعض التجارب والتعديلات لمعرفة الطرق الأكثر فعالية
لوقاية طفلك من الإمساك. استشيري الطبيب إذا كنت تواجهين أي قلق أو إشكاليات في صحة الطفل.
وفي الختام هذا ما تمكنا من ايراده في هذه المقالة ونسدد على ضرورة استشارة الطبيب بشكل دائم لحماية طفلك ونتمنى الفائدة
والسلامة للجميع .
المصادر:
اقرأ أيضاً مواضيع قد تهمك:
تعليق واحد