منوعات طبية

السعال المزمن

السعال المزمن

السعال المزمن هو حالة صحية تتميز بوجود سعال مستمر لفترة طويلة تتجاوز الثلاثة أشهر، وقد يكون هذا السعال مصحوباً

ببلغم أو بدونه. حيث يعتبر السعال المزمن من المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة الشخص وتسبب له الكثير من الإزعاج والتعب.

غالباً تعتبر أسباب السعال المزمن متنوعة وقد تتضمن التدخين، الحساسية، الالتهابات المزمنة مثل الربو أو التهاب الشعب

الهوائية، وبعض الأمراض الأخرى مثل متلازمة السعال المزمن وارتداد الحمض المعدي.

يمكننا القول أن أعراض السعال المزمن تشمل الأعراض التالية:

1. سعال مستمر يدوم لأكثر من 8 أسابيع.

2. كذلك صعوبة التنفس.

3. إفرازات دموية مع البلغم.

4. ألم في الصدر.

5. تعب وضعف عام.

6. كما يدث فقدان الوزن غير المبرر.

7. حمى.

8. بالإضافة إلى صعوبة في البلع.

من المهم مراجعة الطبيب إذا استمر السعال لفترة طويلة أو كان مصحوبًا بأي من الأعراض المذكورة أعلاه لتقييم الحالة وتحديد السبب والعلاج المناسب.

 أسباب للإصابة بالسعال المزمن:

نذكر منها:

أولاً التهاب الجهاز التنفسي العلوي:

مثل نزلات البرد والإنفلونزا، والتهاب الحلق، والتهاب اللوزتين.

حيث يمكن أن يسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي الإصابة بالسعال المزمن بسبب عدة أسباب محتملة، بما في ذلك:

1. الالتهاب الرئوي:

إذ قد يؤدي التهاب الجهاز التنفسي العلوي إلى التهاب في الرئتين، مما يسبب سعالًا مزمنًا ناتجًا عن احتقان وتهيج الشعب الهوائية.

2. تهيج الحنجرة:

كذلك قد يسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي تهيجًا في الحنجرة، مما يسبب سعال مستمر ومزعج.

3. التهاب الأنف والجيوب الأنفية:

يمكن أن يتسبب التهاب الجهاز التنفسي العلوي في تهيج الأنف والجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى تكون البلغم والسعال المزمن.

4. التهيج الشعبي:

كما قد يؤدي التهاب الجهاز التنفسي العلوي إلى التهاب الشعب الهوائية، مما يسبب سعالًا مزمنًا نتيجة لاحتقان وتهيج الشعب الهوائية.

بشكل عام، يؤدي التهاب الجهاز التنفسي العلوي إلى تهيج وتورم الجهاز التنفسي العلوي، مما يسبب السعال المزمن كجزء من الجسم في محاولة للتخلص من الاحتقان والبلغم والإفرازات الزائدة التي تتكون نتيجة للالتهاب.

ثانياً التدخين:

حيث يمكن أن يؤدي التدخين إلى تهيج الجهاز التنفسي والتسبب في السعال المزمن.

غالباً يسبب التدخين الإصابة بالسعال المزمن لعدة أسباب، منها:

1. التهيج الكيميائي: إذ تحتوي دخان التبغ على مواد كيميائية تهيج الحلق والشعب الهوائية مما يسبب السعال.

2. تضيق الشعب الهوائية: حيث يمكن أن يسبب التدخين تضيق شعب الهواء وتضخم الحلق والشعب الهوائية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسعال المزمن.

3. زيادة الإفراز المخاطي: كذلك يمكن أن يزيد التدخين من إفراز المخاط في الشعب الهوائية مما يتسبب في السعال.

4. التهاب القصبات الهوائية: يمكن أن يؤدي التدخين إلى التهاب في القصبات الهوائية مما يجعل الشخص يعاني من السعال المزمن باستمرار.

بشكل عام، يعتبر التدخين عاملاً رئيسياً في تفاقم وتطوير السعال المزمن، وبالتالي من الأفضل تجنب التدخين للوقاية من هذه المشكلة.

ثالثاً حساسية الجهاز التنفسي:

لعدة أسباب نذكر منها مثل الحساسية للغبار، والعفص، وحبوب اللقاح، والعوادم.

رابعاً مرض الربو:

حيث يمكن أن يسبب الربو سعالاً مزمناً.

إذ أن الربو هو حالة تحدث نتيجة لتضيق مجرى الهواء في الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. عادةً عندما يحدث هذا

التضيق، يبدأ الشخص المصاب بالربو في التنفس بصعوبة ويعمل الجهاز التنفسي بشكل أكثر صعوبة من المعتاد مما يسبب السعال المزمن.

علاوة على ذلك التهيج والتورم في مجرى الهواء يؤدي إلى إفراز المخاط بكميات أكبر، مما يحدث رد فعل في الجهاز التنفسي يجبر

الشخص على السعال لإزالة هذا المخاط. السعال المستمر يمكن أن يكون مزعجاً ويؤثر على الحياة اليومية والنوم والنشاطات الروتينية.

بالإضافة إلى ذلك، الربو يمكن أن يؤدي إلى تهيج الحنجرة والقصبات الهوائية مما يسبب السعال المزمن عند الأشخاص المصابين بهذه الحالة.

خامساً التهاب الشعب الهوائية المزمن:

وهو حالة تتسم بالتهاب مزمن في الشعب الهوائية.

سادسا الإصابة بالانفلونزا:

غالباً الإصابة المتكررة بالإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى سعال مزمن.

سابعا الالتهاب الشعبي:

حيث يمكن أن يحدث الالتهاب الشعبي بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية.

ثامنا التهيج الكيميائي:

مثل التعرض المتكرر للتلوث البيئي، أو الغازات الضارة.

إذ يمكن أن يسبب التهيج الكيميائي الإصابة بالسعال المزمن نتيجة لاحتكاك المواد الكيميائية مع الجهاز التنفسي، مما يؤدي

إلى تهيج الحلق والشعب الهوائية. قد تكون المواد الكيميائية المسببة للتهيج تتسبب في التهيج بشكل مباشر أو بعد فترة

زمنية، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسعال المزمن. من المهم تجنب التعرض المستمر للمواد الكيميائية والاستخدام

السليم للواقيات والتهوية الجيدة لتجنب الإصابة بالسعال المزمن نتيجة للتهيج الكيميائي.

باختصار هذه بعض الأسباب الشائعة للسعال المزمن، ويجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق ووضع خطة علاجية مناسبة.

التشخيص :

بناءا على ذلك يتم تشخيص الإصابة بالسعال المزمن من خلال التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني، ويمكن أن يشمل ذلك:

1. السؤال عن أعراض السعال، مثل تردده وشدته وما يثيره وما يخففه.

2. كذلك التحقق من تاريخ التدخين وتعرض المريض لعوامل خارجية يمكن أن تسبب السعال المزمن.

3. بالطبع إجراء فحوصات إضافية مثل الصور الشعاعية للصدر، وفحوصات الدم لاكتشاف إمكانية وجود أي حالة مرتبطة مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية.

4. قد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء اختبارات تنفسية لقياس كفاءة الرئتين ووظيفتهما.

5. في حال كان السعال المزمن مصحوبًا ببلغم أو دم في البلغم، قد يتم إجراء تحليل للبلغم لتحديد السبب وصياغة العلاج الأمثل.

بعد التشخيص الكامل، يمكن للطبيب تحديد السبب الأساسي  ووصف العلاج المناسب، سواء كان ذلك عبارة عن دواء أو علاج تأهيلي أو أي إجراء جراحي إذا كان ذلك ضرورياً.

 

إصابة الشخص بالسعال المزمن يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات، منها:

1. التهاب الرئة: إذ قد يتطور السعال المزمن إلى التهاب الرئة، وهو أمر خطير يحتاج إلى علاج فوري.

2. فقدان الوزن: من الممكن أن  يؤدي إلى فقدان الوزن بسبب فقدان الشهية وصعوبة في تناول الطعام.

3. الاكتئاب: كذلك يمكن أن يسبب الضغط النفسي والاكتئاب بسبب الشعور بعدم الراحة والعزلة الاجتماعية.

4. الدوخة والصداع: إذ قد تحدث هذه الأعراض نتيجة للتنفس بشكل غير طبيعي أثناء السعال المستمر.

5. زيادة خطر الإصابة بالإنفلونزا والزكام: قد يكون الشخص الذي يعاني من السعال المزمن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية الأخرى بسبب ضعف جهاز المناعة.

6. صعوبة التنفس: إذ قد تزداد حدة مشكلة التنفس عند الشخص المعرض للسعال ، خاصة في حالات الأزمات القلبية أو تشنجات الشعب الهوائية.

لذا، يجب على الشخص الذي يعاني من السعال المزمن استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لتجنب حدوث المضاعفات الخطيرة.

هل من الممكن أن يكون السعال المزمن من اعراض الإصابة بسرطان الرئة؟ 

يمكننا القول نعم، قد يكون  واحدًا من الأعراض التي تشير إلى إمكانية وجود سرطان الرئة. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن السعال

المزمن ليس بالضرورة يكون بسبب السرطان، فقد يكون له أسباب أخرى مثل التدخين أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.

لذلك، يجب على الشخص الذي يعاني من سعال مزمن أن يستشير الطبيب لتقييم الأعراض وتحديد السبب الحقيقي وخطة العلاج المناسبة.

 

يعتمد علاج السعال المزمن على سببه ويمكن أن يتضمن:

1. العلاج الدوائي: غالباً قد يوصى الطبيب بتناول أدوية مضادة للالتهاب مثل الكورتيكوستيرويدات، أدوية مهدئة للسعال، ومضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض.

2. العلاج الفيزيائي: كذلك يمكن استخدام علاجات مثل البخار والتبخير لتخفيف الاحتقان وتهدئة السعال.

3. تغيير نمط الحياة: حيث يمكن اتباع نمط حياة صحي مع ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء صحي والحفاظ على ترطيب الجو في البيت.

4. تجنب مسببات الحساسية: ينصح بتجنب المسببات المحتملة للحساسية التي يمكن أن تسبب السعال المزمن.

5. الاستشارة بالطبيب: يجب على المريض مراجعة الطبيب في حال استمرار السعال لفترة طويلة أو تدهور الحالة.

هل هناك علاج بالأعشاب الطبيعية؟ 

غالباً نعم، هناك عدة طرق علاج السعال المزمن عشبية يمكن تجربتها. من بين الأعشاب التي يمكن استخدامها في علاج السعال المزمن:

1. زهرة الليمون: حيث  تساعد زهرة الليمون في تهدئة الحلق وتخفيف السعال .

2. زنجبيل: حيث يمكن استخدام الزنجبيل لعلاج السعال  بفعالية، حيث يساهم في تقليل التهاب الحلق وتهدئة السعال.

3. عرق السوس: حيث يعتبر عرق السوس مضادًا للسعال ويساعد في تهدئة الجهاز التنفسي.

4. العسل: إذ يُعتبر العسل من أفضل العلاجات الطبيعية للسعال المزمن، حيث يساهم في تهدئة الحلق وتخفيف السعال.

5. الشاي الأخضر: و كذلك يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات الطبيعية التي يمكن استخدامها في علاج السعال ، حيث يحتوي على خصائص مضادة للتهيج والالتهاب.

يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج عشبي لضمان عدم وجود تفاعلات سلبية مع العلاجات الأخرى التي يتم تناولها.

 

توجد بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من السعال المزمن:

1. تناول الطعام الصحي والمتوازن الذي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للدعم الجيد لجهاز المناعة.

2. بالطبع تجنب التدخين والتعرض للتلوث البيئي، حيث إنها تزيد من فرص الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.

3. كذلك ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على قوة الجهاز المناعي.

4. تجنب الاتصال المباشر مع أشخاص يعانون من السعال المزمن أو الإصابات في الجهاز التنفسي.

5. بالإضافة إلى ذلك تناول الأدوية بانتظام وفقًا لتوجيهات الطبيب للوقاية من الإصابة بالتهابات تسبب السعال المزمن.

6. الحفاظ على نظافة اليدين بغسلهم بانتظام بالماء والصابون للوقاية من انتقال العدوى.

7. كذلك الابتعاد عن المواد الكيميائية والروائح القوية التي تزيد من التهيج في الجهاز التنفسي.

8. علاوة على ذلك تجنب التعرض للعوامل المؤثرة مثل الغبار والحساسية التي قد تزيد من تهيج الجهاز التنفسي وتسبب السعال .

وختاماً بالتأكيد، يمكن أيضًا تجربة بعض العلاجات المنزلية لتخفيف السعال المزمن مثل شرب الكثير من السوائل الساخنة

مثل الماء والشاي والحساء، استخدام مرطبات الهواء في الغرفة، وتجنب التعرض للملوثات الهوائية مثل الدخان. كما يمكن

استخدام الأدوية المضادة للسعال وموسعات الشعب الهوائية تحت إشراف الطبيب. في حال استمرار السعال المزمن لفترة

طويلة دون تحسن، قد يكون من الضروري إجراء فحوصات إضافية لتحديد السبب الدقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة.

المصادر :
1.2.3

مقالات ذات صلة :

حساسية الربيع

الانفلونزا الموسمية

أسباب التعب المستمر

مرض حمى البحر المتوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى