الصحة العامة

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد

فقر الدم ونقص الحديد

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد
فقر الدم هو حالة ينخفض فيها عدد خلايا الدم الحمراء أو نقص الهيموغلوبين في الدم، مما يؤدي إلى نقص في توصيل

الأكسجين إلى الأنسجة. يمكن أن يكون فقر الدم ناتجًا عن عدة عوامل مثل نقص الحديد، نقص فيتامين B12، كذلك نقص

حمض الفوليك، وأمراض الدم الوراثية أو المزمنة.


الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد :


فقر الدم ونقص الحديد هما حالتان طبية ترتبطان بنقص الهيموجلوبين أو الحديد في الجسم، ولكن لهما اختلافات بينهما:

1. فقر الدم (أو انيميا): هو حالة يقل فيها عدد خلايا الدم الحمراء (الأحمر) عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى نقص

الأوكسجين في الجسم. غالبا يمكن أن تنجم عن عدة أسباب مختلفة، بما في ذلك نقص الحديد، نقص فيتامين ب12، ونقص الأحماض الأمينية.

2. نقص الحديد: هو حالة تحدث عندما يكون هناك نقص في الحديد الموجود في الجسم، مما يؤدي إلى نقص في إنتاج

الهيموجلوبين (البروتين المسؤول عن نقل الأوكسجين في الدم)، وبالتالي يؤدي إلى فقر الدم. إذاً تعتبر نقص الحديد هي السبب الرئيسي لفقر الدم.


هل نقص الحديد من انواع فقر الدم؟


يمكننا القول نعم، نقص الحديد هو نوع من أنواع فقر الدم. بالإضافة إلى ذلك هنالك أنواع أخرى من فقر الدم نذكر منها

فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين B12 و كذلك فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك و فقر الدم الناتج عن فقر الدم

المنجلي وأخيرا فقر الدم الناتج عن الالتهابات والأمراض الأخرى.

أعراض فقر الدم تتضمن:

1. ضعف وتعب شديد
2. ضيق في التنفس
3. دوار وصداع
4. زيادة نبضات القلب
5. فقدان الشهية ونقص في الوزن
6. آلام في الصدر
7. تقرحات في الفم واللسان
8. انخفاض في درجة حرارة الجسم
9. رعشة في اليدين والقدمين
10. بشرة باهتة وشاحبة

لذلك إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض يجب عليك مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

أما بالنسبة لأعراض نقص الحديد في الدم فهي متنوعة وقد تظهر بشكل مختلف من شخص لآخر. لنتطرق ل أبرز الأعراض

التي قد تظهر عند الشخص المصاب بنقص الحديد في الدم:

1. الشعور بالإرهاق والتعب الشديد.
2. فقدان الشهية والشعور بالجوع المفرط.
3. ضعف الجهاز المناعي وزيادة الإصابة بالأمراض.
4. صعوبة التركيز والانتباه.
5. ضعف العضلات والشعور بالضعف العام.
6. تساقط الشعر وهشاشة الأظافر.
7. الصداع المستمر والدوخة.
8. الشحوب في البشرة.
9. تغيير في نغمة الصوت وصعوبة التنفس.

لذا يجب الاهتمام بأية أعراض تظهر على الشخص ومراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة للتأكد من وجود

نقص الحديد في الدم والبدء في علاجه بالشكل المناسب.

إن تشخيص فقر الدم ونقص الحديد يتم عادة عن طريق الفحوصات المخبرية التي تشمل:

أولا :تحليل عينة الدم لقياس مستوى الهيموجلوبين: إذا كان مستوى الهيموجلوبين أقل من الحدود الطبيعية، فقد يكون هذا دليلاً على وجود فقر الدم.

ثانيا: فحص نسبة الحديد في الدم: تقيس هذه الفحوصة كمية الحديد الموجودة في الجزيئة الدموية.

ثالثا تحليل عينة الدم لفحص نسبة الهيماتوكريت: تقيس هذه الفحوصة نسبة الخلايا الحمراء في الدم.

رابعا فحص مستوى فيتامين B12 وفوليك أسيد في الدم: قد يؤدي نقص هذين الفيتامينين إلى انخفاض مستوى الهيموجلوبين وظهور أعراض شبيهة بأعراض فقر الدم.

النسب الطبيعية للحديد و الخضاب:


يمكننا القول ان  نسب الخضاب تتغير وفق الجنس والعمر والظروف الصحية. ومع ذلك، يُعتبر مستوى الخضاب الطبيعي

عند الرجال ما بين 13.8 و17.2 غ/ديسيلتر، بينما يُعتبر عند النساء ما بين 12.1 و15.1 غ/ديسيلتر. أما عند الأطفال قد يكون أقل بشكل ملحوظ.

نسبة فقر الدم تختلف حسب الجنس والعمر والشروط الصحية. عادةً ما يُعتبر فقر الدم لدى الرجال عند مستوى الهيموغلوبين

أقل من 13 غ/ديسيلتر، وعند النساء يكون أقل من 12 غ/ديسيلتر.

أما بالنسبة لنسبة الحديد فهي تعتمد على نوع الفحص المستخدم لقياسه، إلا أن النسبة الطبيعية للحديد في الدم

عادةً ما تكون بين 60 و170 ميكروجرام/ديسيلتر عند الرجال، وبين 50 و150 ميكروجرام/ديسيلتر عند النساء.

يجب على الأشخاص مراجعة الطبيب للحصول على تحليل الدم الشامل لتحديد مستوى الخضاب وفقر الدم والحديد وتشخيص أي اضطرابات صحية محتملة.


يوجد عدة أسباب للإصابة بفقر الدم ونقص الحديد، منها:

1. نقص الحديد في النظام الغذائي: عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الحديد من الطعام الذي يتناوله الشخص،

يمكن أن يحدث نقص في الحديد وبالتالي فقر الدم.

2. فقدان الحديد من الجسم: يمكن أن يحدث فقدان كميات كبيرة من الحديد من الجسم نتيجة النزيف الحاد أو المزمن،

مثل النزيف الناتج عن الحوادث أو الجراحات الكبرى.

3. التغيرات الهرمونية: من الممكن أن تؤدي بعض التغيرات الهرمونية، مثل الحمل وفترة الدورة الشهرية لدى النساء، إلى نقص الحديد وفقر الدم.

4. اضطرابات امتصاص الحديد: هنالك بعض الأمراض ممكن ان تسبب نقص الحديد مثل مرض اضطرابات الامتصاص الوراثي

في تقليل قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الطعام.

5. الإجهاد الجسدي: يمكن أن يزيد الإجهاد الجسدي من احتياجات الجسم للحديد، مما يؤدي إلى نقص الحديد وفقر الدم.

هذه بعض العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم ونقص الحديد.


خطر فقر الدم ونقص الحديد عند المرأة الحامل:


فقر الدم عند الحامل يمكن أن يكون خطراً على الحامل وعلى جنينها أيضاً. إذ أن فقر الدم يعني نقص في خلايا الدم الحمراء

في الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل:

1. زيادة خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل التهابات الجهاز التنفسي.
2. خطر الإصابة بالإجهاض.
3. كذلك زيادة خطر ولادة الطفل بوزن منخفض.
4. بالإضافة إلى زيادة خطر حدوث اضطرابات تنفسية لدى الطفل حديث الولادة.

لذلك، من المهم تشخيص فقر الدم لدى الحامل وعلاجه بشكل مناسب لتجنب المضاعفات والمشاكل الصحية للحامل وجنينها.

ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالحديد والفيتامينات المهمة لإنتاج الدم، وأيضاً باتباع نصائح الطبيب المعالج وتناول العلاجات التي يصفها لتعويض نقص الدم.


هل فقر الدم خطر؟


يمكننا القول إن فقر الدم ونقص الحديد يعتبران من الحالات الصحية الخطيرة التي يجب التعامل معها بجدية. حيث قد يؤدي

إلى تأثيرات سلبية على صحة الشخص، مثل الشعور بالتعب والإعياء المستمر، قلة الطاقة والنشاط، صعوبة في التركيز،

فقدان الشهية، فقدان الوزن وضعف النمو، فقدان الشعر والتساقط، فقدان القدرة على التحمل البدني،وأخيرا زيادة فرصة الإصابة بالأمراض الخطيرة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي فقر الدم ونقص الحديد إلى تدهور وظائف الجهاز المناعي، وزيادة فرصة الإصابة بالأمراض

المعدية والالتهابية. وفي حال عدم معالجته غالبا ما قد يؤدي ذلك في النهاية إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل فشل

عضلة القلب، وتأثيرات سلبية على الجهاز العصبي المركزي، وزيادة فرصة الوفاة.

لذا، من الضروري على الأشخاص الذين يشكون من أعراض فقر الدم ونقص الحديد أن يستشيروا الطبيب لتشخيص الحالة،

والبدء في العلاج المناسب الذي يشمل تناول الأدوية المناسبة وتغيير نمط الحياة والتغذية السليمة. كما يجب مراجعة الطبيب

بانتظام لمتابعة تطور الحالة وضمان عدم تفاقمها.

هناك عدة طرق للعلاج نذكر أمثلة منها منها:

1. تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الدواجن، السمك، البقوليات، البيض، والحبوب الكاملة.


2. كذلك الحرص على تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، ويفضل استشارة الطبيب قبل تناولها.


3. إن تناول الفيتامينات تساعد على امتصاص الحديد مثل فيتامين C.


4. التبرع بالدم بانتظام، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحفيز نمو الخلايا الحمراء.
5. العلاج بالحقن الوريدي للحديد في حالات النقص الحاد.
6. إجراء تحليل الدم بانتظام لمراقبة مستوى الحديد في الجسم.
7. تناول الأدوية المقبولة لزيادة نسبة الحديد في الجسم.

علاوة على ذلك يجب استشارة الطبيب قبل اتباع أي نوع من هذه العلاجات.

توجد عدة طرق للوقاية من مرض فقر الدم، وتشمل منها:

1. تناول طعام غني بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الأطعمة البحرية، البقوليات، السبانخ، الحبوب الكاملة والمكسرات.


2. كذلك تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفلفل الأحمر، حيث يساعد فيتامين C على امتصاص الحديد بشكل أفضل.
3. تجنب شرب الشاي والقهوة خلال وجبات الطعام، حيث يمكن أن يعيقان امتصاص الحديد.
4. الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي.
5. مراجعة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات الروتينية والتأكد من حالة الصحة العامة.
6. تجنب نقص الحديد عند النساء الحوامل من خلال تناول المكملات الحديدية بناءً على توجيهات الطبيب.

علاوة على ذلك يجيب الانتباه عند تناول أقراص الحديد حيث قد تسبب أقراص الحديد أذى إذا تم تناولها بكميات زائدة أو

بطريقة غير صحيحة. يمكن أن تؤدي جرعات زائدة من الحديد إلى أعراض مثل الغثيان والقيء والإمساك وألم في البطن. وفي

الحالات الشديدة، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الحديد إلى تسمم الحديد الذي يمكن أن يكون خطيرًا ويحتاج إلى عناية

طبية عاجلة. لذا يجب دائمًا اتباع توجيهات الطبيب بشأن جرعة وتوقيت تناول أقراص الحديد.

المصادر:
. . 3

قد يهمك أيضاً:

أضرار المشروبات الغازية

خطر المواد البلاستيكية على الإنسان

علاج الكحة

مرض اللسان الأزرق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى