مرض السرطان

سرطان الدم

سرطان الدم هو عبارة عن مصطلح يشير إلى مجموعة من الأمراض

 السرطانية التي تبدأ في الخلايا الدموية أو الأنسجة المتصلة بها، مثل نقي

 العظم واللمفاويات والنقي النخاعي. يمكن أن يتضمن سرطان الدم أنواعًا

 مختلفة من الأورام السرطانية مثل لوكيميا الدم الحادة والمزمنة ولمفومة

 هودجكين ولمفومة غير هودجكين.

تتميز حالات سرطان الدم بتكاثر غير طبيعي للخلايا السرطانية في الدم أو

 النقي العظم أو اللمفاويات. يمكن أن يؤدي هذا التكاثر غير المنضبط إلى

 تدمير الخلايا السليمة وتداخل وظيفة الدم والجهاز المناعي.

ماهي اعراض سرطان الدم:

أعراض سرطان الدم قد تختلف اعتمادًا على نوع السرطان ومرحلته. ومع ذلك،

 هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تظهر في حالة وجود سرطان الدم،

 وتشمل ما يلي:

1. التعب والإرهاق غير المبرر: قد تشعر بالتعب المفرط والإرهاق حتى في

 حالة عدم بذل جهد بدني كبير.

2. فقدان الوزن غير المبرر: قد تفقد وزنك دون سبب واضح، حتى في حالة

 تناول الطعام بانتظام.

3. الحمى: قد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن أن يكون دائمًا أو متقطعًا.

4. زيادة تأثرك بالعدوى: يمكن أن يكون لديك ميل للاصابة بالعدوى بشكل

 متكرر ومزمن، وقد يستغرق الشفاء من العدوى وقتًا أطول.

5. نزيف غير طبيعي: قد تلاحظ نزفًا غير طبيعيًا أو سهولة في حدوث نزف،

 مثل نزف اللثة أو الأنف أو الجروح الصغيرة.

6. انتفاخ الغدد الليمفاوية: قد يتورم الغدد الليمفاوية في جسمك،

 وخاصة في الرقبة وتحت الإبطين وفي منطقة الفخذين.

إذا كنت تشتبه في وجود أي من هذه الأعراض، فمن الأفضل مراجعة الطبيب

 لإجراء التقييم والفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص وبدء العلاج إن لزم الأمر.

أنواع سرطان الدم:

هناك العديد من أنواع سرطان الدم. سأذكر لك بعض الأنواع الشائعة:

1. سرطان اللمفاويات (Lymphomas): يشمل هذا النوع سرطان خلايا

 اللمفاويات، وهي خلايا تشكل جزءًا من جهاز المناعة في الجسم.

 ينقسم  إلى نوعين رئيسيين: سرطان اللمفاوات الهودجكين (Hodgkin lymphoma) و غير الهودجكين (Non-Hodgkin lymphoma).

2. نقي العظام (Multiple Myeloma): يتكون هذا النوع من سرطان

 الدم من الخلايا البلازمية التي تنمو بشكل غير طبيعي في نقي العظام.

 

3. الدم النقوي (Leukemia): يتميز  بوجود خلايا سرطانية غير ناضجة

 في الدم والنخاع العظمي. ينقسم إلى نوعين رئيسيين: سرطان الدم

 الليمفاوي (Lymphocytic leukemia)و الدم النخاعي (Myeloid leukemia).

4. الدم النادر (Myelodysplastic Syndromes): يشير هذا النوع إلى

 مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على تكوين الخلايا الدموية الناضجة في

 النخاع العظمي.

هذه مجرد بعض الأنواع الشائعة لسرطان الدم، وهناك أنواع أخرى أيضًا. 

يجب على الأشخاص المشتبه بهم أو المصابين  استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة.

علاج سرطان الدم:

العلاج يعتمد على نوع السرطان ومرحلته وحالة المريض. قد يتضمن 

 العديد من الخيارات المختلفة، ويشمل عادة مجموعة من التقنيات

 والعلاجات المتكاملة. هناك بعض العلاجات الشائعة التي يمكن استخدامها  ، وهي:

1.  الكيميائي (Chemotherapy): يتم استخدام العقاقير الكيميائية لقتل

 الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها. يتم تطبيقها عادة عن طريق الوريد أو الفم.

2.  الإشعاعي (Radiation therapy): يشير إلى استخدام الأشعة السينية عالية

 الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الأورام السرطانية.

3. زراعة الخلايا الجذعية (Stem cell transplantation): يتم جمع الخلايا

 الجذعية السليمة من النخاع العظمي أو الدم السليم، ثم يتم زراعتها في

 الجسم بعد إجراء علاج تجهيزي مكثف مثل العلاج الكيميائي عالي الجرعة.

 

4. العلاج المستهدف (Targeted therapy): حيث يستهدف هذا العلاج تحديد

 بروتينات محددة أو آليات في الخلايا السرطانية لمنع نموها أو تدميرها دون

 التأثير على الخلايا السليمة المحيطة.

5.  المناعي (Immunotherapy): يستخدم لتعزيز نظام المناعة الخاص بالجسم لمحاربة الخلايا السرطانية.

6.  الهرموني (Hormone therapy): يستخدم لعلاج أنواع محددة من سرطان

 الدم التي تكون متأثرة بالهرمونات، مثل سرطان الثدي الهرموني.

 

يجب أن يحدد الفريق الطبي المعالج العلاج المناسب بناءً على حالة المريض

 وخصائص السرطان. قد يتم استخدام أكثر من نوع من العلاجات أو توصي

 بتركيبات مختلفة منها لتحقيق أفضل النتائج.

أهم طرق الوقاية من سرطان الدم:

لا يوجد وقاية مؤكدة بنسبة 100% ، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن

 اتخاذها للحد من خطر الإصابة به. إليك بعض الطرق المهمة :

1. الحفاظ على نمط حياة صحي: يشمل ذلك تناول نظام غذائي متوازن وغني

 بالفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والامتناع عن

 التدخين وتقليل تعرضك للتلوث البيئي.

2. الوقاية من العدوى: الحفاظ على نظافة جيدة واتباع إجراءات الحماية من

 العدوى، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب التعرض للأشخاص المصابين

 بالأمراض المعدية.

3. الكشف المبكر: الحصول على فحوصات دورية وفحوصات دم منتظمة، قد

 تساعد في كشف أي تغيرات غير طبيعية في الدم وكذالك ليتم التعرف عليه في مراحله المبكرة.

4. الحماية من المواد الكيميائية الضارة: تجنب التعرض لهذه المواد التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، مثل المبيدات الحشرية وكذالك المذيبات العضوية.

5. السيطرة على الأمراض المزمنة: مراقبة ومعالجة الأمراض المزمنة مثل

 الالتهابات المزمنة ومثل أمراض الجهاز المناعي، قد تقلل من خطر الإصابة

 بسرطان الدم.

مع ذلك، يجب أن تعرف أن سرطان الدم قد يحدث رغم اتخاذ جميع الاحتياطات

 اللازمة. إذا كان لديك أي مخاوف أو عوامل خطر ، فمن الأفضل استشارة

 الطبيب لتقييم الوضع والحصول على المشورة المناسبة.

هل ممكن ان ينتقل مرض السرطان وراثيا ؟

نعم، يمكن أن يكون وراثياً في بعض الحالات.كما ان هناك اضطرابات وراثية

 نادرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان معين. تسمى هذه الاضطرابات

 بـ “الوراثة المؤدية للسرطان” (Hereditary Cancer Syndromes). وهي

 تتسبب في وراثة تغيرات جينية معينة تكون قادرة على زيادة خطر الإصابة .

مثال شائع  هو متلازمة برست (BRCA)، وهي تتسبب في زيادة خطر سرطان

 الثدي و المبيض. إذا كانت هذه التغيرات الوراثية موجودة في الخلية المنوية

 أو البويضة، فمن الممكن أن يتم نقلها إلى الأجيال القادمة.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الأشخاص الذين يحملون هذه التغيرات الجينية

 ليس بالضرورة أن يصابوا بهذا المرض . فالوراثة المؤدية لذالك تزيد فقط من

 خطر الإصابة بالمرض، ولا يمكن التنبؤ بتطور السرطان بشكل دقيق.

إذا كان لديك قلق بشأن التاريخ العائلي والوراثة المؤدية للسرطان، فعليك

 استشارة طبيبك أو (اختصاصي الوراثة)، حيث يمكنهم تقييم خطرك الشخصي وتوفير المشورة والفحوصات اللازمة.

المصادر:
قد يهمك:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى