مرض السرطان

سرطان الكبد

سرطان الكبد هو نوع من أنواع سرطان الأعضاء الداخلية وينشأ في الخلايا

 الموجودة في الكبد. يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعًا وقد يكون له تأثير كبير على صحة الفرد.

هناك نوعان رئيسيان :
1. سرطان الكبد الأولوي (Primary liver cancer): وهو سرطان ينشأ مباشرة

 في أنسجة الكبد. ويمكن أن يكون له عدة أشكال، حيث يشكل سرطان

 الخلايا الكبدية الأولوي (hepatocellular carcinoma) الأكثر شيوعًا بينها.

2. سرطان الكبد الثانوي (Secondary liver cancer): وهو سرطان ينشأ في

 منطقة أخرى من الجسم، ثم ينتشر إلى الكبد. فقد يصل السرطان إلى الكبد

 بواسطة الدم أو الجهاز اللمفاوي.

ما هي أعراض سرطان الكبد في المراحل المبكرة؟

في المراحل المبكرة، قد لا تكون هناك أعراض واضحة  أو يمكن أن تكون الأعراض غير محددة وغير ملحوظة. ومع ذلك، قد تظهر بعض

 العلامات والأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجوده  وتشمل:

1. آلام في البطن: قد تشعر بألم مستمر أو ضغط في منطقة البطن العلوية اليمنى.

2. فقدان الشهية وفقدان الوزن: قد تلاحظ فقدان شهية مفاجئ وفقدان الوزن دون سبب واضح.

3. الغثيان والقيء: قد تعاني من حالات متكررة من الغثيان والقيء، وخاصة بعد تناول الطعام.

4. التعب المستمر: قد تشعر بالتعب والضعف الشديد رغم الراحة الكافية ونوم جيد.

5. ارتفاع درجة حرارة الجسم: قد تعاني من حمى مستمرة وارتفاع في درجة حرارة الجسم دون سبب واضح.

6. تورم في البطن: قد تشعر بانتفاخ أو تورم في منطقة البطن بسبب تجمع السوائل في الكبد.

7. تغيرات في الجلد: قد تلاحظ تغيرات في الجلد مثل الاصفرار (يرقان)، وتورم

 الأوردة في البطن والصدر (عروق عنكبوتية)، وظهور بقع بنية اللون على الجلد.

إذا كنت تشتبه في وجود أي من هذه الأعراض أو لديك أي قلق بشأن صحة

 الكبد، فمن المهم أن تستشير الطبيب لتقييم حالتك وإجراء الفحوصات

 اللازمة. يرجى ملاحظة أن هذه الأعراض قد تكون مشتركة مع حالات أخرى

 غير سرطان الكبد، ولكن الفحص الطبي يمكن أن يساعد في التشخيص الدقيق.

ما هي الفحوصات التي يمكن أن يقوم بها الطبيب لتشخيص سرطان الكبد؟

يوجد عدد من الفحوصات التي يمكن أن يقوم بها الطبيب لتشخيص السرطان. قد تشمل هذه الفحوص:

1. فحص الأعراض والتاريخ الطبي: يقوم الطبيب بإجراء مقابلة معك لمعرفة

 الأعراض التي تشعر بها والتاريخ الطبي الخاص بك، بما في ذلك أي تاريخ

 للتعرض لعوامل خطر مثل الفيروسات الكبدية أو تاريخ الشرب المفرط للكحول.

2. الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بفحص جسمك بشكل عام وفحص الكبد

 والبطن للبحث عن أي علامات قد تشير إلى وجود المرض .

3. تحاليل الدم: تشمل فحوص الدم فحص وظائف الكبد وفحص مستويات

 ماركرات الورم مثل ألفا فيتوبروتين (AFP) والكانسيرين (CA19-9). قد يكون

 ارتفاع مستوى AFP مؤشرًا على وجوده .

4. الصور الشعاعية: يمكن إجراء صورة شعاعية للبطن مثل التصوير بالأشعة

 السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) أو المقطعي

 المحوسب (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن أي تغيرات في الكبد.

5. البيبسي: يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة المشتبه بها (الورم) من الكبد

 باستخدام إبرة رفيعة. يتم تحليل العينة في المختبر لتحديد ما إذا كانت الخلايا

 سرطانية أو غيرها من التغيرات طبيعية.

6. التصوير الوظيفي: قد يشمل هذا الفحص استخدام مواد مشعة للكشف

 عن الأورام في الكبد أو الاستفادة من تقنيات مثل التصوير بالاستقطاب

 المتباين (MRI بالاستقطاب المتباين) أو التصوير البازوج البوزيتروني (PET-CT) لتحديد نشاط الأورام.

يتم تحديد الفحوص المناسبة حسب حالة المريض واشتباه الطبيب في وجود

 المرض يجب استشارة الطبيب المعالج لتحديد الفحوص المناسبة واللازمة لتشخيص سرطان الكبد.

أسباب سرطان الكبد:

هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة . من بين الأسباب الشائعة :

1. التلوث البيئي: التعرض للتلوث البيئي، مثل التلوث الهوائي والتلوث المائي،

 يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.

2. الفيروسات الكبدية: الإصابة بفيروسات الكبد B والكبد C تعتبر أحد أهم

 الأسباب . فهذه الفيروسات يمكن أن تؤدي إلى التهاب الكبد المزمن ويزيد

 من خطر تطور الخلايا السرطانية.

3. الكحول: استهلاك كميات كبيرة من الكحول لفترة طويلة من الزمن يعتبر

 عاملاً مؤثرًا في زيادة خطر الاصابة .

4. الدهون في الكبد: إذا كانت هناك تراكمات كبيرة من الدهون في الكبد

 (الاستياتوهيباتيتس الدهنية)، فقد يزيد ذلك من خطر تطور سرطان الكبد.

5. الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل التليف الكيسي، والتليف

 الكيسي الكبدي، والتهاب الكبد المزمن، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة .

6. الأدوية والمواد الكيميائية: بعض الأدوية والمواد الكيميائية المسرطنة

 يمكن أن تزيد من خطر الإصابة، مثل الأنابيب المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان.

7. التورم الكيسي الجداري: بعض التورمات الكيسية في الكبد، مثل الكيسة

 الجدرية (الكيست هيداتيك)، يمكن أن تزيد من خطر تطور المرض.

8. التوراث الوراثي: وراثة معينة قد تزيد من عرضة الشخص للإصابة بسرطان الكبد.

مهما كانت الأسباب، فإن الوقاية والكشف المبكر وتجنب العوامل الخطرة

 يمكن أن يقلل من خطر الإصابة.

هل هناك طرق للوقاية من سرطان الكبد؟

نعم، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية هنا بعض النصائح الهامة:

1. الحفاظ على صحة الكبد: يجب تجنب استهلاك كميات كبيرة من الكحول

 والحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام. كما ينبغي تجنب

 التعرض للفيروسات الكبدية من خلال اتباع إجراءات السلامة المناسبة مثل

 تجنب مشاركة أدوات حادة أو الاستخدام الآمن للإبر والمواد الملوثة.

2. التغذية السليمة: ينصح باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الفواكه

 والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية. يجب تجنب الأطعمة

 المعالجة والمشروبات الغازية والمشروبات السكرية بكميات كبيرة.

3. مكافحة السمنة: الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة يعتبر أيضًا جزءًا

 مهمًا من الوقاية  إذا كان لديك زيادة في الوزن، فقد يكون من المفيد

 استشارة أخصائي التغذية لتطوير خطة غذائية صحية وبرنامج لممارسة النشاط البدني.

4. التحصين: التطعيم ضد فيروس الكبد B يمكن أن يقلل من خطر الإصابة

 بالتهاب الكبد الوبائي وبالتالي يساهم في الوقاية .

5. الكشف المبكر: من المهم الخضوع لفحوصات الفحص الدورية وفحوصات

 الكشف المبكر للتحقق من صحة الكبد وكشف أي تغيرات مبكرة قد تشير

 إلى وجود المرض . يجب استشارة الطبيب المعالج بشأن التوصيات

 المناسبة للفحوص الروتينية والفحوص الموصى بها لك.

هذه الخطوات لا توفر ضمانًا مؤكدًا للوقاية من سرطان الكبد، ولكنها

 تساهم في تقليل خطر الإصابة به. يجب استشارة الطبيب للحصول على نصائح

 وتوجيهات شخصية بناءً على وضعك الصحي الفردي وعوامل الخطر المحتملة.

ماهي طرق التشخيص:

هناك عدة طرق لتشخيص سرطان الكبد. يتضمن التشخيص الشامل عادةً

 مجموعة من الاختبارات والإجراءات التي تشمل:

1. الفحص البدني: يتضمن الفحص البدني فحص البطن والكبد للبحث عن أي تورمات أو تغيرات غير طبيعية.

2. التصوير بالأشعة المقطعية (CT Scan): يستخدم الأشعة السينية

 والكمبيوتر لإنشاء صور مفصلة للكبد والأنسجة المحيطة به. يمكن للتصوير

 بالأشعة المقطعية كشف وجود أورام أو تغيرات في هيكل الكبد.

3. الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يستخدم جهاز السونار لإنشاء صور

 للكبد باستخدام الموجات فوق الصوتية. يمكن للموجات فوق الصوتية

 تحديد حجم الأورام وتقييم الأنسجة الكبدية.

4. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم المجال المغناطيسي

 والأمواج الراديوية لإنشاء صور مفصلة للكبد والأنسجة المحيطة به. يمكن

 أن يكون التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا في تقييم الأورام الصغيرة وتحديد مرحلة المرض.

5. التصوير الوظيفي: يشمل ذلك التصوير الوظيفي المجهري (Microscopic

 Imaging) والتصوير المقطعي المجهري (Microscopic CT)، والتي تساعد في

 تحديد أنواع الخلايا المتواجدة في الأورام وتقييم النشاط الاستقلابي للأنسجة.

6. اختبارات الدم: يمكن إجراء اختبارات الدم لتحديد وظائف الكبد والبحث عن

 وجود علامات أو مؤشرات على وجود سرطان الكبد، مثل مستويات الأنزيمات

 الكبدية والبروتينات المرتبطة بالورم.

7. البيوبسي: يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة الكبدية (الخزعة) وفحصها

 تحت المجهر لتحديد وجود الخلايا السرطانية.

تتطلب عملية التشخيص النهائية غالبًا استخدام مجموعة من هذه الاختبارات

 والإجراءات لتحديد وجود سرطان الكبد وتحديد مرحلته وتقييم العلاج

 المناسب. يعتمد الاختيار على تقدير الطبيب والظروف الفردية لكل مريض.

المصادر:
قد يهمك:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى