الأمراض الجلدية

مرض الحزام الناري

مرض الحزام الناري

مرض الحزام الناري أو الهربس النطاقي هو نوع من الفيروسات المجهرية التي تتميز بتسببها في ظهور نكسات قرحة صغيرة على

 جلد البشرة. حيث وتسمى هذه النكسات بالقرحات النطاقية أو الهربس النطاقي، والتي تنتشر على شكل حزام أو نطاق على

 الجسم. يصيب هذا المرض عامةً النساء والشباب أكثر من الرجال والكبار.

غالباً ينتج عن المرض نكسات قرحة صغيرة على الجلد، والتي تتميز بأنها قارة ولامعة، مع عدم وجود الألم أو الحكة ما يجعل 

المريض لا يشعر بالراحة. ولكن مع التدهور في حالته الصحية أو استمرار تناول علاجات المناعة، كما يمكن أن تزداد قرحات 

الهربس النطاقي في عدد ونفسها في الحدة. وغالبا يشارك هذا المرض في كثير من الأحيان في أعراض مثل الألم والاحمرار والقشعريرة حول المنطقة المصابة.

يمكننا القول إن مرض الحزام الناري أو الهربس النطاقي هو من الأمراض العدوائية الجهازية، مما يعني أن الفيروس الذي يسببه

 يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجسدي المباشر أو غير المباشر، مثل الشدق أو الإمساك باليد أو القنفد. وعلاوة على

 ذلك، يمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً عن طريق الاتصال الجنسي. لذلك، يلزم اتخاذ الوسائل الوقائية مثل استخدام الواقيات 

الجنسي والماكلة بيد النظافة والعدول عن السلوكيات الخطرة التي تزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض.

بينت الدراسات ان مرض الحزام الناري أو الهربس النطاقي (Herpes Zoster) هو فيروسية يسببها فيروس هرپسناير، وهو فيروس من فصيلة هرپسنايريا. 

لنتطرق للحديث عن الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض وهي:

1. العدوى: الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الشخص المصاب بالمرض.

2. كذلك الضعف في المناعة: إذا كان شخصاً لديه ضعف في مناعتِه، مثل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ، فهناك إمكانية أكبر للإصابة بالمرض.

3. التغيرات في الجهاز المناعي: حيث أن التغيرات في الجهاز المناعي، مثل هشاشة الغدد اللمفاوية أو التورمات السرطانية ، يمكن أن تقلل من القدرة على مقاومة الفيروس.

4. الحقن المضاد واللقاحات: إذ أن بعض الحقن المضاد واللقاحات يمكن أن يضعف من المناعة ويقلل من القدرة على مقاومة الفيروس.

5. الفيروسات الأخرى: وجود فيروسات أخرى، مثل فيروس هرپسناير 1-2، يمكن أن يزداد من خطر الإصابة بالمرض.

6. السن: معظم الأشخاص المصابين بالمرض هم البالغين والكبار، لأنه قد هناك إمكانية أكبر للإصابة بالمرض مع استمرار الشيخوخ.

7. الاختلالات في هرمونات الجسم:حيث أن الاختلالات في هرمونات الجسم، مثل الانخفاض في هرمون الاستروجين، يمكن أن تقلل من القدرة على مقاومة الفيروس.

8. الإجهاد والتوتر: غالبا الإجهاد والتوتر يمكن أن يضعف من المناعة ويقلل من القدرة على مقاومة الفيروس.

ينصح الأطباء بعدم السماح للشخص المصاب بالمرض بتلامس أهله وزملائه، حتى يشفى المريض. حيث أن علاج مرض الحزام 

الناري أو الهربس النطاقي هو علاج البالغين المهدئ، مثل مضادات الفيروسات والتخدير المحلي.

الأعراض الشائعة لمرض الحزام الناري هي:

1. الإحمرار والشقوق في الجلد: حيث تظهر كتلة من الأنسجة المتضررة في شكل كتلة متطاولة مناعية في الجلد وتكثر  وثم تقوم بالتلافي. 

2. الألم: بالطبع الألم هو أحد الأعراض الرئيسية لمرض الحزام الناري، ويظهر في شكل منخفض الدوام أو شديداً في منطقة الإصابة.

3. دمامل الماء: كذلك قد يظهر الدمامل في المنطقة المتضررة، مما يمنحها ظهوراً قروياً.

4. الإفرازات: كما قد تظهر الإفرازات الصديدية في المنطقة المتضررة.

5. الحرقان: في كثير من الأحيان، تظهر الأعراض الحرقانية مثل الألم والشقوق والاحمرار والحرقان.

في بعض الأحيان، قد يظهر عدد من الأعراض الأخرى مثل:

1. الحمى: من الممكن أن يحدث لمرض الحزام الناري حمى وتبقى لمدة 2-5 أيام.

2. التهاب العين: كما قد يحدث التهاب العين بسبب الإصابة بالهربس النطاقي.

3. العصبيات: كذلك قد يحدث ألم أو تعب في اليدين والقدمين نتيجة الإصابة. 

4. إصابة بالجهاز التنفسي و المناعي 

عندما ينتهي مرض الحزام الناري، فهو يزول تلقائياً بعد فترة من الزمن، والتي يمكن أن تستغرق عدة أسابيع إلى سنوات. ومع

 ذلك، فقد تظل المنطقة المتضررة المصابة من النوع شديد الحساسية  مع تكرار المرض كثيراً.

المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هي:

1. الفك السفلي: غالباً هو أحد أكثر الأماكن شيوعاً للإصابة ، خاصة بين الذين أعمارهم فوق ال 50 عاماً.

2. ظهر الشخص: حيث تعد المنطقة الظهرية  أحد أكثر الأماكن شيوعاً للإصابة بمرض الحزام الناري. 

3. منطقة البطن: كذلك فهي مناطق مشتركة للإصابة بمرض الحزام الناري. 

4. الأطراف السفلى:كما فهي مناطق مشتركة للإصابة. 

5. الرقبة: بالإضافة إلى ذلك فهي أيضاً منطقة مشتركة للإصابة بالمرض. 

6.الوجه: إذ أن الوجه هو أكثر الأعضاء  التي يصيبها المرض، ويمكن أن يصيب مناطق مثل:

   الفم واللثة

    العين (بما في ذلك الأعضاء الداخلية مثل القرنية والكرة النصفية)

   الأنف و القناة الأنفية

   الجبهة والجوانب

أسباب زيادة خطر الإصابة بمرض الحزام الناري هي:

1. العمر: حيث أن زيادة خطر الإصابة بمرض الحزام الناري مع العمر خصوصا بعد 50 عاماً.

2. ضعف المناعة: غالباً الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة، مثل الذين لديهم فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو quienes يتعرضون لعلاج الكيرومونال، هم أكثر عرضة للإصابة. 

3. تاريخ للإصابة: كذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ للإصابة بالهربس الصغير (الجنجرة) هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض .

4. العلاج الكيميائي والأشعة: كما أن الأشخاص الذين تعرضون لعلاج كيميائي وأشعة مناعتهم ضعيفة واقل قدرة على مقاومة المرض لذا  هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 

مضاعفات الإصابة بمرض الحزام الناري أو الهربس النطاقي (Herpes Zoster) يمكن أن تكون خطيرة في بعض الحالات.

يمكننا القول أن أبرز المضاعفات هي :

1. الالتهاب العصبي : علاوة على ذلك إن الإصابة بمرض الحزام الناري يمكن أن تسبب التهاباً في النخاع الشوكي أو في الأعصاب، مما يؤدي إلى التهاب عصبى وآلام.

2. الدوخة والغثيان : في حالات نادرة، يمكن أن يسبب المرض  دوخةً أو غثياناً نتيجة للإصابة بالعصب الأمامي.

3. كذلك الالتهاب اللمفي :حيث يمكن أن يسبب  الالتهاب اللمفى في منطقة الإصابة، مما يؤدي إلى تورم وآلام في المنطقة.

4. بالإضافة إلى الالتهاب الرئوى : في حالات نادرة، يمكن أن يسبب هذا المرض الالتهاب الرئوى نتيجة للإصابة بالفيروس وانتشاره إلى الرئة.

5. العدوى ثانوية : كذلك يمكن أن يسبب مرض الحزام الناري عدوي ثانوية مثل عدوى البكتيريا أو الفيروسات الأخرى في منطقة الإصابة.

6. التهابات الأوعية الدموية : كما يمكن أن يسبب التهاباتاً في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تشكل كتلة تعيق مسار الدم.

7. النوبة الصرعية : في حالات نادرة، يمكن أن يسبب مرض الحزام الناري نوبة صرعية نتيجة للإصابة بالعصب الأمامي.

8.  الإغماء : في بعض الأحيان ، يمكن أن يسبب الإغماء نتيجة للإصابة بالعصب الأمامي.

9. المدة الوبائية الكبيرة : المرضية لمرض الحزام الناري هي من 2 إلى 4 أسابيع، ولكنها يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع في بعض الحالات.

بينت الدراسات العلمية أن العلاج للناس الذي مصابون بالهربس النطاقي يتمثل في:

1. الديكلوفرين (Acyclovir): هو دواء سحري المضاد الفيروسي الذي يحتاج إلى وصفه الطبيب. حيث يعمل  في تقليل مدة المرض والحد من شدة الأعراض.

2. فامسيكوفرين (Famciclovir): كذلك يعتبر دواء سحري مضاد فيروسي يُستخدم لتحسين الأعراض وتقليل مدة المرض.

3. فالاكلوفرين (Valacyclovir): حيث يعتبر مضاد فيروسي يُستخدم لتحسين الأعراض وتقليل مدة المرض.

4. المستحضرات المهدئة: مثل الأقحوان والبارا سيتم استخدامهما لمساعدة المريض في السيطرة على الأعراض.

5. العلاج بالليزر: يمكن أن يتم الاستعانه به لإنقاذ المرض من نطاقه أو إزالة الحزمن.

من الممكن أن تتناول أدوية أخرى حسب حاجة المريض مثل:

    المضادات الحيويات: في حالة التهاب في الإحليل أو في القولون.

   الأفيونيات: لتهدئة الألم الشديد.

    مراهم الدواء: لتهدئة الالتهاب والشقوق.

نصيحة مهمة: يجب أن يقوم المريض بالاتصال بالطبيب العام أو اختصاصي الأمراض الجلدية فور ظهور الأعراض الأولية.

وأخيرا تطرقنا في هذه المقالة بالحديث عن مرض الحزام الناري والذي يعتبر من الأمراض النادرة ولكنه يسبب آلاماً كثيرة للمصاب وتشوه في مكان الإصابة. 

المصادر :
1.2

مقالات ذات أهمية :

فرط التعرق

الزيوان الأبيض

انحلال البشرة الفقاعي

البهاق الأعراض والأسباب

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى