يعتبر مرض الشقيقة أو الصداع النصفي واحدًا من أنواع الصداع الأكثر شيوعًا والأكثر شدة. يتميز هذا الصداع بنوبات

مؤلمة وحادة تصيب جهة واحدة من الرأس، وقد تستمر لساعات أو أيام.

من الممكن أن يكون الصداع النصفي ناتجًا عن عوامل مختلفة مثل التوتر، التغيرات الهرمونية، العوامل الوراثية، تناول بعض

الأدوية، تغيرات الطقس، اضطرابات النوم، وتناول بعض الأطعمة والمشروبات.

يمكننا القول أنه لا يمكن الجزم بأن الصداع النصفي هو السبب وراء كل الصداع، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل صحيح والحصول على العلاج المناسب.

أعراض الإصابة بالشقيقة او الصداع النصفي:

حيث تعد الشقيقة مرض مزمن يتسبب في آلم حاد في الرأس قد يستمر لساعات أو أيام، وقد تتفاوت أعراضه من شخص لآخر.

ومن بين الأعراض الشائعة لمرض الشقيقة أمثلة نذكر منها:

1. الصداع الحاد في منطقة واحدة من الرأس.

2. غثيان وقيء.

3. حساسية للضوء، الأصوات، أو الرائحة.

4. عدم وضوح الرؤية.

5. تورم وألم في المناطق التي تحتوي على العصبات مثل الجبهة والعينين.

6. تغير المزاج أو الانزعاج بسرعة.

7. تنميل في الوجه أو اليدين.

غالباً ما يحدث الألم في مناطق مختلفة من الجسم عند المصاب بمرض الشقيقة، ولكن الأماكن الأكثر شيوعاً لحدوث الألم هي:

1. أولا الجهة الواحدة من الرأس، عادة ما يكون الألم موجوداً في منطقة الجبهة أو الجدار الجانبي للرأس.

2. ثانيا الجانبين من الرأس، حيث يمكن أن ينتشر الألم من الجهة الواحدة إلى الجهتين.

3. ثالثا العينين، كذلك يمكن أن يشعر المصاب بالألم في العينين والمنطقة المحيطة بهما.

4. رابعا الرقبة، من الممكن أن يمتد الألم من الرأس إلى الرقبة.

كذلك يمكن للألم أيضاً أن يصاحبه أعراض أخرى مثل الصداع، الغثيان، الحساسية للضوء والضوضاء، ويمكن أن يزيد الألم

بالحركة ويسبب اضطراب في التركيز والأداء اليومي.

يمكننا القول أنه لا يوجد عمر معين للإصابة بمرض الصداع النصفي (الشقيقة)، ويمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض

بما في ذلك الأطفال. وفي الحقيقة، يمكن أن يظهر مرض الشقيقة في سن مبكرة لدى بعض الأطفال. يجب أن يتم

تشخيص المرض ومعالجته بشكل صحيح بغض النظر عن العمر،من الممكن اعتباره أكثر شيوعاً عند النساء، وقد تصيب

الأطفال أحياناً وتحدث في الفترة العمرية من 10 سنوات إلى سن الأربعين وغالباً ما تختفي عند سن الخمسين وعادة ما يتم

علاج مرض الشقيقة بواسطة الأدوية المناسبة وتغييرات في نمط الحياة والعادات الغذائية.

على الرغم من أن الشقيقة يمكن أن تبدأ في أي عمر، فهي تبدأ عادةً في أثناء البلوغ أو بعد البلوغ؛وبالنسبة إلى معظم

الأشخاص، تتكرر نوبات الشقيقة بشكلٍ دوري (أقل من 15 يومًا في الشهر).بعدَ عمر 50 عامًا، يُصبح الصُّدَاع غالبًا أقل شدّة

بشكلٍ ملحوظ أو يزول بشكلٍ كاملٍ عادةً.تُعدُّ الشقيقة أكثر شيوعًا عند النساء بثلاث مرَّات.في الولايات المتحدة، حَوالى

18% من النساء و 6% من الرجال يعانون من الشقيقة في وقت ما كلّ عام.

قد تكون الشقيقة مزمنةً،أي أنها تحدث كل 15 يومًا أو أكثر في الشهر،وغالبًا ما تحدث الشقيقة المزمنة عند من يفرطون في أخذ الأدوية لمعالجة نوبات الشقيقة.

تميل الشقيقة إلى أن تسري بين العائلات؛حيثُ أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الشقيقة يكون لديهم أقارب مُصابون بها أيضًا.

عوامل الإصابة بالشقيقة أو الصداع النصفي :

بالنسبة للعوامل التي يمكن أن تساهم في الإصابة بمرض الشقيقة، وهي تشمل:

1. الوراثة: حيث تعتبر الوراثة عاملاً مهماً في تحديد من يعاني من مرض الشقيقة ومدى شدته، إذ أنه إذا كان لديك أحد الوالدين

أو الأقارب القريبين يعانون من الشقيقة فإن احتمالية إصابتك بنفس المرض تزداد.

2. التغيرات في الهرمونات: بعض التقارير تشير إلى أن تغيرات في مستويات الهرمونات مثل الاستروجين والبروجسترون يمكن أن تسبب الشقيقة لدى النساء.

3. عوامل بيئية: قد تكون بعض العوامل البيئية مثل التوتر، التعب، التغيرات في الأجواء، الرائحة القوية أو التعرض المفاجئ للضوضاء من بين العوامل التي تسبب الشقيقة.

4. عوامل نمط الحياة: إن تقليل ساعات النوم، تناول الطعام الغني بالسكريات والكافيين بكثرة، تناول الكحول، التدخين،

كذلك عدم ممارسة الرياضة بانتظام أو تعرض الجسم للجوع لفترة طويلة من الزمن يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالشقيقة.

5. أمراض أخرى: بعض الأمراض الأخرى مثل فقر الدم، اضطرابات الجهاز الهضمي، التهابات الأذن، الأنيميا، الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية أو العدوى، الصداع التوتري أو الصداع العنقودي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الشقيقة.

تشخيص مرض الصداع النصفي:

 إذ أنه يعتمد على تاريخ مرضي دقيق وفحص جسدي شامل. عادة ما يتم تشخيص مرض الصداع النصفي من خلال توصيف

المريض لأعراض الصداع، مدة الألم، ونوعيته، بالإضافة إلى الاستفسار عن عوامل تحفيزية للصداع مثل الجهد البدني،

التوتر النفسي، تناول الطعام المحدد، نوبات الصداع السابقة، وعوامل وراثية.

قد يتم طلب فحوصات التصوير الشعاعي للرأس مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لاستبعاد وجود أسباب

أخرى للصداع النصفي مثل الأورام أو الأورام المؤلمة الفموية.

غالبا بعض المرضى قد يحتاجون إلى إجراء اختبارات تحفيز الشقيقة للتأكد من التشخيص والتأكد من عدم وجود حالات

أخرى تسبب الصداع النصفي، مثل اختبارات الدم لاختبار مستويات الهرمونات أو العوامل الوراثية، واختبارات متخصصة لتقييم الوظائف الذهنية والعاطفية.

كيف أتعامل مع نوبة الشقيقة أو الصداع النصفي؟ 

بالنسبة للتعامل مع نوبة الصداع النصفي يتطلب بعض الخطوات التي تساعد في تخفيف الأعراض وكذلك تسريع

عملية الشفاء، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها:

1. الراحة: حاول البقاء في مكان هادئ ومظلم والابتعاد عن أي ضوضاء قد تزيد من حدة الصداع.

2. تناول الأدوية: يمكن تناول مسكنات الألم الموصى بها من قبل الطبيب لتخفيف الألم.

3. تطبيق الثلج: ضع كيسًا من الثلج في منطقة الصداع لمدة 15-20 دقيقة للتخفيف من الألم.

4. شرب الكافيين: يمكن تناول مشروبات تحتوي على كافيين بشكل معتدل لمساعدة في تخفيف الصداع.

5. تجنب المحفزات: قلل من تناول الطعام الدهني والمالح والمهيجات مثل الكحول والتدخين.

6. ممارسة التأمل والاسترخاء: جرب تقنيات التأمل والاسترخاء مثل اليوغا أو التنفس العميق للتخفيف من التوتر والإجهاد الناتج عن الصداع.

ومهما كانت الطريقة التي تختارها للتعامل مع نوبة الصداع النصفي، يجب عليك دائمًا التحدث مع الطبيب إذا كانت الأعراض تزداد شدة أو تتكرر بانتظام للحصول على التقييم والعلاج المناسب.

العلاج المناسب :

غالباً علاج مرض الشقيقة يعتمد على نوع وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض. و لنذكر أبرز العلاجات المستخدمة لعلاج مرض الشقيقة:

1. الأدوية: بالنسبةللأدوية تشمل المسكنة للألم مثل الباراسيتامول والايبوبروفين، وكذلك الأدوية الوقائية التي تستخدم لتقليل تكرار النوبات وتقليل شدتها.

2. الراحة: حيث يوصى بالراحة والاسترخاء وتجنب العوامل المحتملة المثيرة للشقيقة مثل الإجهاد والنوم غير كافٍ.

3. التغييرات في نمط الحياة: من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتغذية المتوازنة، والحفاظ على نمط حياة صحي.

4. العلاج النفسي: الاستشارة النفسية وتقنيات الاسترخاء والتأمل يمكن أن تكون مفيدة في إدارة الشقيقة.

كيف يتعامل مريض الشقيقة أو الصداع النصفي مع الصيام؟ 

غالباً يعاني مريض الشقيقة من صعوبات بالإضافة إلى نوبات خلال فترة الصيام حيث يمكن للمصاب بمرض الصداع النصفي الصيام واتباع مايلي:

1. التأكد من أن الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تواجه الفرد أثناء الصيام متفقة مع حالته الصحية. إذا كان هناك خوف من تفاقم الصداع بسبب الصيام يجب عدم المضي قدماً بالصيام.

2. إن شرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الليل لتجنب الجفاف والصداع الناتج عنه.

3. تجنب النوم قليلاً بعد الإفطار لمنع الصداع الناتج عن التعب وقلة النوم.

4. تجنب الصيام في الأيام التي تزيد فيها الصداع قدر الإمكان، كما يمكن للمريض ممارسة تقنيات الاسترخاء أو التأمل للتخفيف من آلام الصداع.

5. تناول الوجبات بانتظام خلال ساعات الافطار الكافية، وتجنب الأطعمة السريعة والدهنية التي يمكن أن تزيد من الصداع.

6. ممارسة الرياضة بشكل منتظم للحد من التوتر والإجهاد النفسي، وهو عامل مساعد في تخفيف الصداع.

يجب على المريض متابعة حالته الصحية بشكل دقيق أثناء الصيام والتأكد من أن الصداع لا يتفاقم بسبب الامتناع

عن الطعام والشراب. في حال تفاقم الصداع بشكل كبير يجب على المريض الرجوع إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب. 

يحتاج الأفراد المصابين بمرض الشقيقة إلى الانتباه لعوامل التحفيز الداخلية والخارجية ومحاولة تجنبها للتقليل من تكرار

النوبات. وفي حالة عدم تحسن الأعراض مع العلاج المنزلي، يجب استشارة الطبيب للحصول على تقييم دقيق ووصف علاج مناسب.

يوجد العديد من الأدوية التي تستخدم كمسكنة لآلام الصداع النصفي (الشقيقة) وتشمل:

1. أدوية مضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين والأسبرين.

2. الباراسيتامول (تايلينول).

3. المسكنات المركبة مثل أسيتامينوفين بالكودين (Tylenol with Codeine).

4. الثلاثي تستاد (باراكيتامول، أسبرين، كافيين).

5. مثبطات الانتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين والنورايبينفرين (مثل التريبتان).

يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لعلاج الشقيقة، لتحديد الجرعة المناسبة والفحص الطبي اللازم.

طرق الوقاية :

بالنسبة لبعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للوقاية من مرض الصداع النصفي، وتشمل ما يلي:

1. الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن وعدم الإفراط في تناول الدهون والسكريات.

2. ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.

3. النوم الكافي والاسترخاء الجيد.

4. تجنب الإجهاد النفسي والعصبي.

5. تجنب التدخين والكحول.

6. تجنب الحرارة الشديدة والإضاءة الساطعة.

7. الابتعاد عن المواد المحتملة المسببة للصداع مثل الكافيين والشوكولاتة والمشروبات الغازية.

8. تجنب التوتر العضلي والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية.

9. الاعتماد على تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل.

10. تجنب تغييرات مفاجئة في نمط الحياة والتغذية.

وأخيراً من المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد أفضل الخطط العلاجية والوقائية اللازمة للحد من حدوث الصداع النصفي وتقليل حدته.

المصادر :

1.2

مقالات قد تهمك :

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد

أضرار المشروبات الغازية

اعتلال شبكية العين

مرض اللسان الأزرق