الصحة العامة

مرض انحلال الدم الفولي

انحلال الدم الفولي

يرتبط مرض انحلال الدم الفولي أو أنيميا الفول بنقص إنزيم G6PD الذي يحدث عندما يكون هناك خلل في جينات ترميز هذا الإنزيم.

تنتشر هذه الحالة في جميع أنحاء العالم، وتعتبر شائعة بشكل خاص في المناطق التي تعاني من انتشار مرتفع للملاريا.

 

غالباً يعاني الأفراد الذين يعانون من هذا المرض من فقر الدم الناجم عن تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من المعتاد.

يمكن أن تكون الأعراض متنوعة وتتضمن فقر الدم المزمن، تورم الطحال، ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم وأحيانا حدوث أزمة نقص الأكسجين.

 

لذا يجب على الأفراد الذين يعانون من مرض انحلال الدم الفولي تجنب التعرض للعوامل التي يمكن أن تسبب تفاعلات سلبية، مثل

بعض الأدوية والأطعمة والعوامل البيئية. ويمكن أن يتم علاج هذا المرض من خلال تجنب العوامل التي تسبب التفاعلات وتناول بعض الأدوية في حالة حدوث أعراض شديدة.

 

بالطبع يجب على الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بمرض انحلال الدم الفولي استشارة الطبيب لتشخيص حالتهم والحصول على

العلاج المناسب. ويمكن تفادي الإصابة بالمرض من خلال التحليل المبكر للكشف عن وجود النقص الوراثي في إنزيم G6PD.

 

يمكننا القول أن أسباب انحلال الدم الفولي أو نقص إنزيم G6PD تعود إلى وجود خلل في الجينات التي ترمز لهذا الإنزيم. حيث يعتبر

النقص الوراثي في إنزيم G6PD هو السبب الرئيسي لحدوث هذا المرض، ويورث بشكل متنحي مرتبط بكروموسوم الجنس X، مما

يعني أن الذكور يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الإناث.

أسباب الإصابة :

إضافة إلى الوراثة، هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بانحلال الدم الفولي، وتشمل العوامل التالية:

1. التعرض لتناول الأطعمة أو الأدوية التي تسبب تفاعلات سلبية.

2. كذلك التعرض للإصابة بالتهاب الكبد، التيفوئيد أو الملاريا.

3. التعرض للعوامل البيئية مثل التدخين، التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو المواد الكيميائية الضارة.

 

بشكل عام، يجب على الأشخاص المصابين بانحلال الدم الفولي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض للعوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات الأنيميا والتفاعلات السلبية.

 

هناك عدة عوامل قد تزيد خطر الإصابة بمرض انحلال الدم الفولي، وهي على النحو التالي:

 

1. التعرض للعدوى: حيث يكون بعض العدوى والأمراض مثل الملاريا، والتهاب الكبد الفيروسي، والالتهابات البكتيرية يمكن أن

تزيد من خطر حدوث أزمات نقص الأكسجين وبالتالي زيادة خطر انحلال الدم.

 

2. كما أن تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهابات، وبعض المضادات الحيوية قد تزيد

من خطر التفاعلات السلبية في حالة الإصابة بمرض انحلال الدم الفولي.

 

3. تناول بعض الأطعمة: بالطبع بعض الأطعمة مثل الفاصوليا الفولية، والفاصوليا البحرية، والعنب الأحمر يمكن أن تسبب

تفاعلات سلبية في حالة وجود النقص الوراثي في إنزيم G6PD.

 

4. بالإضافة إلى التعرض للعوامل البيئية: بعض العوامل البيئية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية الشمسية، والضغط

الحراري، والجروح قد تزيد من خطر انحلال الدم الفولي.

 

بما أن مرض انحلال الدم الفولي يرتبط بالعوامل الوراثية، من المهم تجنب التعرض للعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

والبقاء على اتصال دائم مع الفريق الطبي لمتابعة الحالة وتنظيم العلاج بشكل مناسب.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة :

تعتبر الأشخاص الذين يحملون جين النقص في إنزيم G6PD الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وتشمل هذه الفئات:

 

1. الذكور: يعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بالمرض بسبب وراثتهم للجين المسؤول عن نقص إنزيم G6PD. حيث تظهر أعراض المرض بوضوح في الذكور أكثر من الإناث.

 

2. الأشخاص من أصول شمال أفريقيا، جنوب شرق آسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط: حيث يعتبر انتشار مرض انحلال الدم الفولي شائعًا في هذه المناطق.

 

3. كذلك الأفراد الذين يتعرضون للإصابة المتكررة بالملاريا: حيث يمكن أن يزيد التعرض المتكرر للملاريا من خطر الإصابة بمرض

انحلال الدم الفولي لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص إنزيم G6PD.

 

4. كما أن الأفراد الذين يتناولون بعض الأدوية أو الأطعمة التي يمكن أن تسبب تفاعلات سلبية، مثل بعض أدوية الألم والمضادات الحيوية.

 

بسبب الوراثة والعوامل البيئية، يجب على الأشخاص الذين ينتمون لهذه الفئات الانتباه إلى الأعراض المحتملة للمرض والتوجه إلى الطبيب لتشخيص وعلاج الحالة عند الضرورة.

 

أعراض الإصابة بانحلال الدم الفولي قد تكون متنوعة وتتضمن:

 

1. فقر الدم المزمن (أنيميا)، حيث تشعر الشخص المصاب بالتعب، الإرهاق وضيق التنفس بشكل مستمر.

2. كذلك تورم الطحال والكبد، حيث قد يصبح الطحال متضخما ويزيد حجمه، مما يسبب آلام في البطن والظهر.

3. بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين (يرقان).

4. احتمالية حدوث أزمات نقص الأكسجين، والتي تتسبب في تكون الجلطات الدموية وضيق التنفس الشديد.

 

إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فمن المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتأكيد التشخيص. يجب متابعة العلاج الموصوف

من قبل الطبيب واتباع النصائح الطبية للتحكم في الحالة وتجنب المضاعفات المحتملة.

 

تشخيص مرض انحلال الدم الفولي يتم عادةً من خلال فحوصات واختبارات مختلفة التي يقوم بها الطبيب. الاتي:

 

1. اختبار نشاط إنزيم G6PD: حيث يتم قياس نشاط إنزيم G6PD في الدم لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من نقص في هذا الإنزيم.

 

2. اختبارات الدم: إذ يمكن إجراء اختبارات الدم لتحديد مستوى خلايا الدم الحمراء، مستوى الهيموغلوبين، ومستوى البيليروبين لتقييم وتشخيص فقر الدم وانحلال الدم.

 

3. فحص الحمل: قد يتم اختبار النساء الحوامل للكشف عن نقص إنزيم G6PD، حيث يمكن أن يؤثر المرض على صحة الجنين أو الوضع الصحي للأم خلال الحمل.

 

4. كذلك فحوصات جينية: إذ يمكن إجراء فحوصات جينية لتحديد وجود تغييرات في الجينات التي ترمز لإنزيم G6PD والتي تسبب المرض.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الطبيب بطلب تاريخ مرضي مفصل من المريض لمعرفة الأعراض التي يعاني منها والعوامل التي

قد تزيد من احتمالية تفاعلات الدم. وقد تشمل العلاجات المستخدمة لمرض انحلال الدم الفولي تجنب العوامل المحتملة

لتفاعلات الدم وتناول بعض الأدوية لتقليل الأعراض والمضاعفات.

هل يمكن أن يؤدي انحلال الدم الفولي للموت؟ 

يمكننا القول نعم، في حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى حدوث حالات خطيرة وحتى الموت. عندما يحدث تفاعل سلبي بين النقص

في إنزيم G6PD وبعض العوامل المسببة للإجهاد على الجسم، مثل بعض الأدوية أو الأطعمة أو العوامل البيئية، يقوم الجهاز

المناعي بتدمير خلايا الدم الحمراء بشكل سريع مما يؤدي إلى فقر الدم الحاد.

 

في حالات الأزمة الشديدة لنقص الأكسجين، يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل فشل الأعضاء وانخفاض ضغط الدم

الشديد وحدوث صدمة. لذلك، يجب على الأفراد الذين يعانون من انحلال الدم الفولي اتباع إرشادات العلاج وتجنب العوامل المسببة

للتفاعلات السلبية لتجنب المضاعفات الخطيرة والوفاة.

هل الأطفال أكثر عرضة الإصابة بالمرض؟ 

نعم، غالبا الأطفال يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالمرض أو أنيميا الفول بسبب وجود النقص الوراثي في إنزيم G6PD الذي ينتقل

من الآباء أو الأمهات إلى الأطفال. وبما أن هذا النقص الوراثي ينتقل بشكل متنحٍ أكثر بالنسبة للذكور مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

 

علاوة على ذلك، فإن الأطفال يمكن أن يكونوا عرضة للإصابة بأعراض شديدة من مرض انحلال الدم الفولي

في حالة تعرضهم لعوامل قد تزيد من تدمير خلايا الدم الحمراء، مثل تناول بعض الأدوية أو التعرض للاشعاع الشمسي بشكل مفرط.

 

لذلك، يجب على الآباء والأمهات الانتباه إلى أعراض مرض انحلال الدم الفولي عند الأطفال وتوخي الحذر فيما يتعلق بالعوامل

التي قد تسبب تفاعلات سلبية. كما أنه من المهم إجراء فحص وراثي للنقص في إنزيم G6PD للأطفال الذين يعتبرون معرضين

لهذا المرض، لتجنب المضاعفات المحتملة.

ماهو علاج انحلال الدم الفولي؟ 

يمكننا القول أنه لا يوجد علاج مؤكد حتى الآن، لكن يمكن إدارة الحالة من خلال تجنب العوامل التي تسبب تفاعلات سلبية، مثل تناول بعض الأدوية والأطعمة والعوامل البيئية.  

 

عند حدوث أعراض شديدة لانحلال الدم الفولي، قد يتطلب العلاج تناول بعض الأدوية التي تساعد على تهدئة الأعراض وتحسين

حالة المريض. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم اتباع نظام غذائي خاص يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لدعم صحة الدم.

 

من المهم مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة حالة المريض وضبط العلاج والرعاية الصحية. يجب توجيه الاهتمام أيضًا لتقليل

المخاطر المحتملة لمشاكل الصحة المزمنة وإدارة حالات الإجهاد والإرهاق بشكل مناسب.

 

لنذكر بعض التدابير الاحترازية التي يمكن اتباعها للوقاية من المرض :

 

1. تجنب التعرض للعوامل المسببة لتفاعلات سلبية: إذ يجب تجنب التعرض للأدوية المعروفة بقدرتها على تسبب تفاعلات للأفراد الذين يعانون من انحلال الدم الفولي.

كما يجب تجنب الأطعمة والعوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من خطر تفاعل سلبي.

 

2. اتباع نظام غذائي متوازن: حيث من المهم تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لصحة الدم والحفاظ على الجسم بشكل عام.

 

3. تجنب الإصابة بالملاريا: نظراً لارتباط انحلال الدم الفولي بالملاريا، يجب اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالمرض، مثل

استخدام البعوضيات وتجنب المناطق المعرضة للاصابة.

 

4. الحفاظ على الصحة العامة: إذ من المهم الحفاظ على الصحة العامة واجراء الفحوصات الروتينية للكشف عن أي مشاكل صحية محتملة تؤثر على صحة الدم.

 

5. الاستشارة الوراثية: حيث يُوصى للأشخاص الذين ينوون الزواج أو الإنجاب بالتحدث مع المستشارين الوراثيين لفحص النقص

الجيني في إنزيم G6PD والحد من انتقاله إلى الأجيال القادمة.

 

باتباع هذه التدابير الاحترازية، يمكن للأفراد الحفاظ على صحتهم والوقاية من مرض انحلال الدم الفولي وتقليل الأعراض والمضاعفات المحتملة.

ماهي الأطعمة الواجب تجنبها؟ 

بناءا على ذلك يجب على الأفراد الذين يعانون من هذا المرض تجنب تناول بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب تفاعلات سلبية

وتزيد من تدمير خلايا الدم الحمراء. ومن بين هذه الأطعمة:

 

1. البقوليات مثل الفاصوليا، العدس، الحمص والفول.

2. بعض أنواع الفاكهة مثل الكيوي والعنب.

3. كذلك الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامين C مثل البرتقال والليمون والفراولة.

4. الأطعمة المحتوية على الفيتامين E مثل اللوز والبذور.

5. بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على تحليلة الكيمياويات أو الأصباغ الصناعية.

6. الأدوية المعينة مثل بعض الأدوية المضادة للملاريا والمضادات الحيوية.

 

هذه القائمة ليست شاملة، ويجب على الأفراد المصابين استشارة الطبيب للحصول على قائمة دقيقة للأطعمة والأدوية

التي يجب تجنبها. وأيضا يفضل تجنب الإصابة بالإجهاد الجسدي، وتجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة التي يمكن أن تزيد من خطر النوبات لدى المرضى.

 

في الختام، يُعتبر مرض انحلال الدم الفولي أو أنيميا الفول نوعًا شائعًا من الأنيميا ينتج عن نقص إنزيم G6PD. يسبب هذا المرض

تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى فقر الدم وأحيانًا إلى حدوث أزمات نقص الأكسجين.

 

لتجنب تفاعلات سلبية وتفادي المضاعفات، يجب على المصابين به تجنب الأطعمة والأدوية التي يمكن أن تثير تلك التفاعلات. كما

يجب عليهم استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب واتباع نهج علاجي مناسب للسيطرة على الحالة.

 

بالطبع يُشير التشخيص المبكر واتباع نظام غذائي ملائم والابتعاد عن العوامل الضارة إلى أهمية العناية بالمرضى المصابين بهذا

المرض. وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض انحلال الدم الفولي حاليًا، إلا أن الحفاظ على نمط حياة صحي والتزام

بالنصائح الطبية يمكن أن يساعد في إدارة الحالة بفعالية.

 

إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة أو تشك في إصابتك بهذا المرض فلا تتردد في زيارة الطبيب للحصول على التشخيص

والعلاج المناسب. سواء كانت الحالة خفيفة أو شديدة، فإن الرعاية الطبية المناسبة قادرة على تحسين نوعية الحياة والحد من المضاعفات.

المصادر:
1.2

مقالات ذات صلة :

الفرق بين مخزون الحديد والحديد

خروج الدم مع البلغم

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد

الدوار أو الدوخة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى