ماذا تعرف عن مرض بورغر؟
تعريف مرض بورغر (Buerger’s disease)
مرض بورغر (Buerger’s disease)، الذي يعرف أيضًا باسم thromboangiitis obliterans، هو حالة مرضية نادرة تؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة في
الجسم. يتميز هذا المرض بالتهاب وانسداد الشرايين والأوردة في الأطراف، خاصة في الأيدي والأقدام.
تظهر أعراض مرض بورغر عادة في الأشخاص الذين يدخنون بشكل مستمر وقد يتأثر بها الأشخاص الذين يعانون من تعاطي التبغ بأشكال أخرى
(مثل التدخين الأنابيب). تشمل الأعراض الشائعة ألمًا في الأطراف، وتورمًا، واحمرارًا، وتشوهات في الأصابع والأقدام، وتقلصات العضلات.
سبب مرض بورغر غير معروف بالضبط، ولكن يُعتقد أن التدخين يلعب دورًا مهمًا في تطوير المرض. لذا، الخطوة الأولى لعلاجه هي التوقف عن
التدخين. قد يتم استخدام أدوية لتحسين تدفق الدم وتخفيف الأعراض، وفي حالات متقدمة قد يكون هناك حاجة للجراحة لإزالة الشرايين المتضررة أو
لتوسيع الشرايين المنسدة.
من الجدير بالذكر أنه يجب الاستشارة بالطبيب للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.
وبناءً على ما سبق لا بد من التنويه إلى أن التدخين يعتبر سبب رئيسي لهذا المرض
هل يمكن أن يتطور المرض إلى حالة خطيرة؟
نعم، يُعتبر مرض بورغر حالة خطيرة وقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التشخيص المبكر والعلاج السليم. في حالات مرض بورغر المتقدمة وعدم
التوقف عن التدخين والعناية الطبية المناسبة، فإنه يمكن أن يحدث تدهور في تدفق الدم إلى الأطراف المصابة.
هذا التدهور يؤدي إلى تلف أكبر في الأوعية الدموية وتشكل تجلطات الدم، مما يؤدي في النهاية إلى انسداد الشرايين والأوردة بشكل كامل.
هذا يعني أن الدم لن يصل بكميات كافية إلى الأنسجة المصابة، مما يؤدي إلى تقويض صحة الأنسجة وتشكل الجروح، القرح، والتقرحات. في الحالات
الشديدة، قد يكون هناك حاجة لإجراء عمليات جراحية لإزالة الأجزاء المتضررة أو حتى قد يتعين في بعض الحالات قطع الأطراف المصابة.
لذلك، من الأهمية بمكان الكشف المبكر عن مرض بورغر وبدء العلاج المناسب واتباع الإرشادات الطبية للحد من تطور المرض وتجنب المضاعفات
الخطيرة.
ما هي أعراض مرض بورغر؟
تجدر الاشارة إلى أن أعراضه تشمل ما يلي:
1. ألم في الأطراف: يشعر المرضى بألم مستمر في الأيدي والأقدام، وقد يزداد الألم أثناء النشاط البدني ويخف خلال الراحة.
2. تورم واحمرار: يمكن أن يحدث تورم واحمرار في الأصابع والقدمين والأيدي، وقد يصاحبها شعور بالسخونة.
3. تغيرات في الجلد والأظافر: قد تظهر تغيرات في الجلد مثل تغير لونه إلى أزرق أو بني وتغيرات في الجلد المحيط بالأظافر. قد تحدث تقرحات وقرح في
الجلد، وتتكون قروح غير قابلة للشفاء بسهولة.
4. تشوهات في الأصابع والأقدام: يمكن أن تحدث تشوهات في الأصابع والأقدام بسبب تضيق الشرايين وانسدادها، مما يؤدي إلى تغير شكل الأطراف.
5. كما أن نقص التروية الدموية: يحدث تدني في تروية الدم إلى الأطراف المصابة، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وتقلصات العضلات.
من المهم أن يتم تشخيص مرض بورغر بواسطة الطبيب المختص، حيث يتم استبعاد أسباب أخرى للأعراض المشابهة. قد يتطلب التشخيص فحوصات
مثل فحص الدم، والتصوير الشعاعي، وفحص الشرايين المتخصصة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للشرايين (MRA) أو التصوير بالأشعة السينية
للشرايين (DSA).
هل مرض بورغر يمكن أن يؤثر على الأعضاء الداخلية أيضًا؟
عادةً ما يؤثر مرض بورغر على الأوعية الدموية الصغيرة في الأطراف مثل الأيدي والأقدام. ومع ذلك، في حالات نادرة، يمكن للمرض أن يؤثر على
الأعضاء الداخلية أيضًا.
تشمل الأعضاء الداخلية التي يمكن أن تتأثر في حالات نادرة:
1. الأمعاء: يمكن أن يحدث انسداد في الشرايين التي تغذي الأمعاء، مما يؤدي إلى آلام البطن وانخفاض الوزن والإسهال.
2. الكبد: قد يحدث توقف تدفق الدم إلى الكبد بسبب انسداد الشرايين، مما يتسبب في تلف الكبد وقد يؤدي إلى تشكل تليف الكبد.
3. كما أن القلب: في حالات نادرة، قد يتأثر القلب بمرض بورغر، مما يؤدي إلى تضيق الشرايين التاجية ويمكن أن يسبب ألم في الصدر وضيق التنفس وأعراض
أخرى ذات صلة بالقلب.
يجب ملاحظة أن تأثير مرض بورغر على الأعضاء الداخلية هو حالة نادرة ولا يحدث في جميع الحالات. إذا كان هناك اشتباه في تأثير المرض على الأعضاء
الداخلية، فمن المهم استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة واستكمال التشخيص.
هل يمكن علاج مرض بورغر إذا تأثرت الأعضاء الداخلية؟
عندما يتأثر مرض بورغر بالأعضاء الداخلية، يمكن أن يكون التدخل العلاجي أكثر تعقيدًا. العلاج يعتمد على الأعضاء المتأثرة ودرجة الضرر الناتج عن
المرض. فيما يلي بعض الخيارات العلاجية التي يمكن أن تنظر فيها:
1. جراحة قسطرة الشرايين: قد يتم استخدام جراحة قسطرة الشرايين لفتح الشرايين المتضررة واستعادة تدفق الدم الطبيعي. يتم إدخال أنبوب رفيع
(قسطرة) في الشريان المتضرر ويتم استخدام تقنيات مختلفة لفتحه وإزالة أي تجلطات.
2. جراحة الأوعية الدموية: في حالة وجود تضيقات شديدة أو انسدادات في الأوعية الدموية، قد يلجأ الأطباء إلى جراحة الأوعية الدموية لتحسين تدفق
الدم. يتضمن ذلك إزالة الجزء المتضرر من الشريان وإعادة توصيل الأوعية الدموية.
3. زراعة الأعضاء: في حالة تلف كبير في الأعضاء الداخلية مثل الكبد، يمكن أن يكون العلاج النهائي هو زراعة الأعضاء. يتم استبدال الأعضاء المتضررة
بأعضاء صحية من متبرع حي أو متوفى.
يجب ملاحظة أن هذه العمليات الجراحية والعلاجات المذكورة تعتمد على تقييم الحالة الفردية واستشارة الأطباء المختصين.
ينبغي للمرضى الذين يعانون من تأثير مرض بورغر على الأعضاء الداخلية التعاون مع فريق علاج متعدد التخصصات لتحديد أفضل خيارات العلاج
وتقديم الرعاية المناسبة.
ما هي نسب نجاح هذه العمليات الجراحية؟
نسب نجاح العمليات الجراحية لعلاج مرض بورغر قد تختلف بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك حالة المريض ومدى تأثير المرض على الأعضاء الداخلية
ومدى تقدم المرض. أيضًا، يعتمد النجاح على خبرة الجراح والفريق الطبي والتسهيلات المتاحة في المستشفى.
عمومًا، إذا تم تشخيص مرض بورغر في مراحله المبكرة وتم العلاج المناسب في الوقت المناسب، فإن فرص النجاح تكون أعلى. في بعض الحالات،
وبناءً على ذلك يمكن تحسين تدفق الدم وتقليل الأعراض وتجنب تطور المشاكل الأخرى.
ومع ذلك، في حالة تضرر الأعضاء الداخلية بشكل كبير وتقدم المرض، فإن نسب النجاح قد تكون أقل وتعتمد على عوامل متعددة.
قد يكون من الصعب إصلاح التلف الناتج عن المرض في بعض الحالات، وقد يتطلب الأمر إجراءات إضافية مثل زراعة الأعضاء لتحقيق النجاح.
لذا، من الأهمية بمكان أن يستشير المريض الطبيب المختص وفريق الرعاية الصحية المتعدد التخصصات لتقييم حالته الفردية ومناقشة الخيارات العلاجية
وتوقعات النجاح والمخاطر المحتملة.
هل هناك طرق أخرى لعلاج مرض بورغر بجانب العمليات الجراحية؟
نعم، هناك طرق أخرى لعلاج مرض بورغر بجانب العمليات الجراحية. تعتمد الطريقة المناسبة لعلاج المرض على درجة تقدم المرض وأعراض المريض
والعوامل الفردية الأخرى. فيما يلي بعض الطرق الأخرى المستخدمة في علاج مرض بورغر:
1. العلاج الدوائي: يمكن استخدام الأدوية للتحكم في أعراض مرض بورغر وتحسين تدفق الدم. قد يتم وصف أدوية مضادة للتجلط مثل الأسبرين،
والمضادات الالتهابية غير الستيرويدية، والعقاقير التي توسع الأوعية الدموية لتحسين التدفق الدموي.
2. إيقاف التدخين: يعد التدخين أحد العوامل المسببة لمرض بورغر وتفاقمه. إذا كان المريض مدخنًا، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد في تحسين
تدفق الدم وتقليل تطور المرض.
3. العلاج الفيزيائي: قد يوصي الأطباء بجلسات العلاج الفيزيائي للمرضى المصابين بمرض بورغر. يمكن أن تساعد التدريبات الخاصة، وتمارين المشي،
والتدليك، وتقنيات العلاج البارد والساخن على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الأعراض.
4. التغييرات في نمط الحياة: قد يكون من المفيد إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة لتحسين أعراض مرض بورغر، مثل ممارسة التمارين الرياضية
المنتظمة، وتناول وجبات غذائية صحية، والحفاظ على وزن صحي.
يجب أن يقرر الطبيب المعالج وفريق الرعاية الصحية المتخصص المناسبة للعلاج بناءً على حالة المريض الفردية وتوصيات العلاج المشروعة.
مشاهير أصيبو بهذا المرض:
هناك بعض المشاهير الذين قد أصيبوا بمرض بورغر، ومن بينهم:
1. السيدة الأمريكية الأولى السابقة، باربرا بوش: أصيبت باربرا بوش بمرض بورغر في وقت مبكر من حياتها وخضعت لعملية جراحية لعلاجه.
2. الكاتب الأمريكي، كورت فونيغت: أصيب بمرض بورغر ولكنه لم يكشف عن تفاصيل كثيرة حول حالته الصحية.
3. الممثل الأمريكي، توماس جين: أعلن عن إصابته بمرض بورغر في عام 2018 وأوضح أنه أجرى عملية جراحية لعلاجه.
4. المغني الأمريكي، آندريه واتس: كشف عن إصابته بمرض بورغر في عام 2019 وأكد أنه سيتوقف عن التدخين ويتبع نظامًا غذائيًا صحيًا لمساعدته في إدارة المرض.
5. لاعب البيسبول الأمريكي، دون بوفا: أعلن عن إصابته بمرض بورغر في عام 2019 وأجرى عملية جراحية لعلاج الشرايين المتضررة.
من المهم أن نلاحظ أنه في حالة أي شخص يعاني من مرض بورغر، فإن تفاصيل حالته الصحية الفردية وعلاجه تخضع للخصوصية الطبية وقد لا تكون
متاحة بشكل كامل للجمهور. وفي الختام نتمنى السلامة للجميع
المصادر:
1,2
مقالات أخرى قد تهمك:
مرض حمى البحر المتوسط
ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن التدخين؟
مخاطر السجائر الإلكترونية
متلازمة كوشينغ
تضخم الغدة الدرقية
كسل الغدة الدرقية
الوسوم
مرض بورغر