معلومة طبية

الفرق بين الحليب الطازج والحليب المبستر

الفرق بين الحليب الطازج والحليب المبستر

إن الحليب هو من أهم الأطعمة التي يستهلكها الإنسان يومياً، وغالبا يتوفر في الأسواق بصورة مبسترة وبصورة طازجة.

الحليب الطازج هو الذي لم يتم تعريضه للمعالجة الحرارية ويباع في فترة زمنية قصيرة بعد حلب الحيوان. أما بالنسبة للحليب

المبستر فيخضع لعملية التسخين الحراري حتى درجة حرارة مرتفعة لتقليل عدد البكتيريا وتطيل فترة صلاحيته. سوف نتحدث

في هذه المقالة عن الفرق بين الحليب الطازج والحليب المبستر من حيث الفوائد الأضرار والانواع. 

 

يمكننا القول تختلف الخصائص الغذائية بين الحليب الطازج والحليب المبستر، حيث يحتوي الحليب الطازج على نسبة عالية من

الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية التي تضمن تغذية صحية للجسم. بينما يحتوي الحليب المبستر على نسبة أقل من الفيتامينات والمعادن نتيجة عملية التسخين الحراري. 

 

على الرغم من ذلك، يعتبر الحليب المبستر أكثر أماناً للاستهلاك نظراً لقلة البكتيريا فيه وطول مدة صلاحيته، بينما يعتبر الحليب الطازج أفضل من حيث القيمة الغذائية.

 

باختصار، الحليب الطازج يمتاز بالقيمة الغذائية العالية ولكن قد يكون غير آمن للاستهلاك إذا لم يتم الحفاظ عليه بشكل صحيح،

أما الحليب المبستر فيمتاز بالأمان والصلاحية الطويلة ولكن يفتقر إلى بعض العناصر الغذائية.

 

قبل التحدث عن الفرق بين الحليب الطازج والحليب المبستر

لنتعرف على فوائد الحليب بشكل عام :

 

بالطبع الحليب يعتبر من المصادر الغذائية الهامة والغنية بالعناصر الغذائية التي تعود بالعديد من الفوائد على الصحة. ومن أهم فوائد الحليب:

 

1. يحتوي على الكالسيوم الذي يعزز صحة العظام والأسنان.

2. كذلك يحتوي الحليب على البروتين الذي يساهم في بناء الأنسجة والعضلات.

3. كما يحتوي على الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين د وفيتامين ب١٢.

4. وغالبا يعتبر الحليب مصدراً جيداً للدهون الصحية التي تلعب دوراً هاماً في صحة القلب.

5. كذلك يعزز صحة الجهاز المناعي ويقوي الجسم ضد الأمراض.

6. كما يحتوي على الأحماض الدهنية المفيدة التي تساهم في تحسين الصحة العامة.

 

إذاً، يكون تناول الحليب بانتظام جزءاً مهماً من نظام غذائي صحي ومتوازن يساهم في الحفاظ على صحة الجسم والعقل.

 

الفرق بين الحليب الطازج والحليب المبستر :

الحليب الطازج هو الحليب الذي يتم استخراجه مباشرة من الحيوان (مثل البقر أو الأغنام) ويتم تعبئته وتوزيعه دون أن يتم معالجته

حراريا. أما الحليب المبستر فهو الحليب الذي تم معالجته حراريا بدرجة حرارة مرتفعة لقتل الميكروبات وتأمين سلامة الصحة.

 

علاوة على ذلك إن الفرق الرئيسي بينهما هو في العمر الافتراضي والخواص الغذائية. على سبيل المثال، الحليب الطازج له

مذاق أكثر طبيعي ولون أبيض واضح، كما أنه يحتوي على الفيتامينات والمعادن بنسبة أكبر. أما الحليب المبستر فقد يفقد

بعض الشوائب الغذائية خلال عملية التسخين، ولكنه يأتي بميزة الأمان الغذائي بسبب عدم وجود الميكروبات الضارة فيه.

 

بشكل عام، يعتبر الحليب الطازج أكثر قيمة غذائية وطعماً من الحليب المبستر، ولكنه يمتاز بفترة صلاحية أقصر. في حين أن

الحليب المبستر له فترة صلاحية أطول ويعتبر أكثر أماناً للاستهلاك، ولكن قد يكون له نكهة معالجة نتيجة للعملية الحرارية التي تمر بها.

 

يمكن تعقيم الحليب الطازج للحفاظ على سلامة ونظافة المنتج وتأكيد عدم وجود ميكروبات ضارة فيه. 

هناك عدة طرق لتعقيم الحليب الطازج، وأبرزها:

 

1. التعقيم بالحرارة: إذ يعتبر التعقيم بالحرارة واحداً من أشهر وأقدم الطرق لتعقيم الحليب. حيث يتم تسخين الحليب إلى درجة

حرارة معينة لمدة زمنية محددة، مثل التسخين إلى 72 درجة مئوية لمدة 15 ثانية. هذه العملية تقتل البكتيريا الضارة دون التأثير على القيم الغذائية للحليب.

 

2. كذلك التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية: حيث تستخدم أشعة فوق البنفسجية لتعقيم الحليب بتعريضه لهذه الأشعة لفترة

معينة.لذلك تساعد هذه العملية على قتل البكتيريا والجراثيم الضارة.

 

3. التعقيم بالأشعة البالغة السرعة: يتم استخدام الأشعة البالغة السرعة (البروتونات أو الإلكترودسيات) لتعقيم الحليب. تعتبر هذه الطريقة فعالة وسريعة في تدمير الجراثيم الضارة.

 

4. بالإضافة إلى التعقيم بالضغط العالي: حيث يتم تعقيم الحليب عن طريق تعريضه لضغط عالي لفترة محددة. تعتبر هذه الطريقة فعالة في قتل البكتيريا والجراثيم.

 

تحت إشرافات دور الإنتاج والوطنية المختصة في اي دولة تختار احدى هذه الطرق بناءاً على المعايير الصحية والتقنية المحددة.

 

علاوة على ذلك إن عملية تعقيم وتعبئة الحليب المبستر تتبع خطوات منهجية لضمان سلامة الغذاء والحفاظ على نضارة المنتج.

 فيما يلي خطوات عملية تعقيم وتعبئة الحليب المبستر:

 

1. جمع الحليب: حيث يتم جمع الحليب الطازج من المزارع أو المنتجين ونقله إلى مصنع المعالجة.

   

2. التصفية: يتم تصفية الحليب لإزالة الشوائب والأوساخ والجسيمات الغير مرغوبة.

 

3. التسخين: إذ يتم تسخين الحليب إلى درجة حرارة عالية تتراوح ما بين 72-75 درجة مئوية لمدة معينة (عادة حوالي 15-30 ثانية). هذه العملية تقتل البكتيريا والميكروبات الضارة.

 

4. تبريد: بعد عملية التسخين، يتم تبريد الحليب سريعًا لمنع نمو البكتيريا.

 

5. تعبئة: يتم تعبئة الحليب المبستر في عبوات نظيفة ومحكمة الإغلاق لضمان عدم تلوث المنتج بعد عملية المعالجة.

 

6. التخزين: حيث يتم تخزين الحليب المعبأ في ظروف مناسبة من حيث درجة الحرارة والتهوية لضمان حفاظ جودته وسلامته.

 

عملية تعقيم وتعبئة الحليب المبستر تتم تحت إشراف متخصصين في مجال الغذاء وتتبع معايير صارمة لجودة الغذاء وسلامته.

 

يمكننا القول أن مدة صلاحية الحليب الطازج تعتمد على طريقة التخزين ودرجة الحرارة، وعادةً ما تكون ما بين أسبوع إلى

اسبوعين . أما صلاحية الحليب المبستر فتكون أطول بكثير، حيث يمكن أن تصل إلى 6 أشهر إذا تم تخزينه بشكل صحيح في درجة حرارة منخفضة.

 

هل هناك فرق بين الحليب الطازج والحليب المبستر؟ 

بالطبع نعم، هناك فرق بين الحليب الطازج والحليب المبستر من حيث الفوائد حيث إنه :

 

– الحليب الطازج: يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والكالسيوم وفيتامين د والده

ون الصحية. وأحيانا يعد الحليب الطازج غير معالج بأي طريقة حرارية للحفاظ على جميع العناصر الغذائية.

 

– الحليب المبستر: يتم معالجة الحليب المبستر بالحرارة لقتل البكتيريا وتمديد فترة الصلاحية. وهذا النوع من الحليب يحتوي

على نفس العناصر الغذائية لكن قد يتم فقدان بعض الفيتامينات والإنزيمات الحيوية خلال عملية التبخير.

 

بشكل عام، يمكن القول أن الحليب الطازج يحتوي على فوائد أكثر نظراً لحفاظه على جميع عناصره الغذائية بينما الحليب المبستر

يُعتبر خياراً جيداً لتمديد فترة صلاحيته وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الطعام.

 

الحليب يُعتبر من المشروبات الغذائية الهامة والغنية بالعناصر الغذائية المفيدة. 

وتشمل بعض فوائد الحليب الرئيسية ما يلي:

 

1. لصحة العظام والأسنان: إذ يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم اللازم لصحة العظام والأسنان.

 

2. إصلاح الأنسجة وذلك لأنه يحتوي على البروتين الضروري لبناء وإصلاح الأنسجة في الجسم.

 

3. مصدر للفيتامينات والمعادن الأساسية: يحتوي الحليب على فيتامينات مثل فيتامين د وفيتامين ب والبوتاسيوم والمغنيسيوم.

 

4. بالإضافة إلى أنه يعزز الصحة العامة: يساعد شرب الحليب في تعزيز جهاز المناعة والحفاظ على الصحة العامة.

 

5. يحسن صحة الجهاز الهضمي: الحليب يحتوي على البروبيوتيك الذي يساعد في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي.

 

6. كذلك يعزز صحة القلب: يمكن أن يساعد شرب الحليب القليل الدسم في الحفاظ على صحة القلب وخفض مستويات الكولسترول.

 

7. يحسن الأداء البدني: إذ يعتبر مصدرًا جيدًا للطاقة، ويمكن أن يساعد على تحسين أداء النشاطات البدنية.

 

إذا كنت تعاني من حساسية الحليب أو لا تستطيع تناوله لأي سبب آخر، يمكن استبدال الحليب ببدائل نباتية مثل حليب الصويا، حليب اللوز، حليب جوز الهند، أو حليب الشوفان.

 

الحليب الغير معقم أو غير مبستر قد يكون مصدرًا للعديد من الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام.

 ومن بين الأمراض الشائعة التي يمكن أن يسببها الحليب الغير معقم الآتي:

 

1. التسمم الغذائي:وذلك نتيجة للبكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والليستيريا والإشريكية القولونية التي قد تكون موجودة في الحليب الخام.

 

2. التهاب الأمعاء: إذ قد يسبب الحليب الغير معقم التهاب الأمعاء نتيجة للفيروسات أو البكتيريا.

 

3. الحساسية : بعض الأشخاص قد يكونون مصابين بحساسية للحليب الغير معقم ويعانون من أعراض الحساسية المختلفة مثل الطفح الجلدي والتورم وصعوبة التنفس.

 

4. البكتيريا المسببة للأمراض الأخرى: بالإضافة إلى الأمراض السالفة الذكر، يمكن أن يحتوي الحليب الغير معقم على بكتيريا أخرى مسببة للأمراض مثل العدوى البكتيرية.

 

لذلك، من الأفضل شرب الحليب المعقم أو المبستر وتجنب شرب الحليب الخام للوقاية من العديد من الأمراض المنتقلة عن طريق الطعام.

هل هناك أنواع من الحليب الطازج :

نعم، هناك أنواع أخرى من الحليب بجانب الحليب البقري العادي. بعض الأنواع الأخرى من الحليب تشمل:

 

1. حليب الإبل: حليب مُشتق من الإبل ويحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين ويُعتبر مغذيًا.

 

2. كذلك حليب الأغنام: يُشتق من حيوانات الأغنام ويحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والبروتين.

 

3. حليب الجاموس: حليب مشتق من حيوانات الجاموس ويُعتبر أن له طعمًا أكثر كريمية من حليب البقر.

 

4. بالإضافة إلى حليب الكازو: تُستخرج من حيوانات الكازو وتحتوي على نسبة عالية من البروتين وفيتامين B12.

 

هذه بعض الأنواع البديلة من الحليب وتعتبر صحية ولذيذة كبديل للحليب البقري التقليدي.

 

علاوة على ذلك هناك أنواع مختلفة من الحليب المعقم غير المبستر مثل الحليب المفلفل، الحليب المجفف، الحليب الخالي

الدسم، الحليب المعقم بالأشعة فوق البنفسجية، والحليب المعقم بالحرارة العالية. تختلف هذه الأنواع من الحليب في

عملية التعقيم وفي محتوى الدهون والفيتامينات والمعادن.

 

هل للحليب أضرار؟ 

نعم، قد توجد بعض الأضرار المحتملة من تناول الحليب، وتشمل:

 

1. حساسية الحليب: حيث أنه بعض الأشخاص قد يكونون مصابين بحساسية الحليب، ويمكن أن تتسبب في أعراض مثل الطفح الجلدي والانتفاخ وصعوبة التنفس.

 

2. عدم تحمل اللاكتوز: بعض الأشخاص قد يعانون من عدم قدرتهم على هضم اللاكتوز بشكل صحيح، مما يمكن أن يتسبب في آلام في المعدة وانتفاخ وإسهال.

 

3. زيادة الوزن: يحتوي الحليب على نسبة عالية من الدهون والسكر، وبالتالي يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الحليب إلى زيادة الوزن.

 

4. ارتفاع مستويات الكوليسترول: حيث تحتوي أيضًا على كمية كبيرة من الكوليسترول، وبالتالي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

 

لذلك، يُفضل استشارة الطبيب أو اخصائي التغذية قبل تناول الحليب إذا كانت هناك أي مخاوف صحية.

 

باختصار، يمكن القول إن الحليب الطازج يعتبر أكثر صحة وغذاءًا مقارنة بالحليب المبستر، نظرًا لأنه يحتوي على المزيد من العناصر

الغذائية والفيتامينات اللازمة لصحة الجسم. بينما الحليب المبستر يمكن الاحتفاظ به لمدة أطول ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض

المعدية نتيجة تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة خلال عملية البسترة. لذلك، يجب على الفرد اختيار الحليب الذي يناسب احتياجاته الصحية والغذائية.

المصادر :

1.2

مقالات ذات صلة :

المتة وفوائدها وأضرارها

فوائد الميرمية

فوائد البيض

الميكرويف أضراره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى