فوائد القرفة
تعتبر القرفة واحدة من أقدم التوابل المستخدمة في العالم، وهي تعتبر من النباتات العطرية التي تستخدم في الطهي والطب
الشعبي. حيث تتميز القرفة بنكهتها الحارة والحلوة التي تضيف مذاقاً لذيذاً إلى الأطعمة والمشروبات التي تُضاف إليها. حيث
يعود استخدام القرفة إلى العصور القديمة حيث كانت تستخدم في الطقوس الدينية والطبية.
يمكننا القول أنها تحتوي على مواد فعالة تعود لها فوائد صحية عديدة، مثل تحسين صحة القلب والدورة الدموية، وتقوية جهاز
المناعة، وتحسين الهضم. كما أن لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة التي تعزز الصحة العامة.
غالباً إن استخدام القرفة في الطهي يمكن أن يضفي مذاقاً فريداً على الأطباق، كما يمكن إضافتها إلى الشاي والقهوة
لإعطاء نكهة لذيذة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام القرفة في تحضير الحلويات والمعجنات لإضفاء نكهة خاصة ومميزة عليها.
كذلك يمكن القول بأن القرفة ليست مجرد تابل عادي، بل هي توابل ذات قيمة غذائية عالية وفوائد صحية متعددة، وينصح
بتضمينها في النظام الغذائي اليومي للاستفادة من فوائدها العديدة.
هناك نوعين رئيسيين من القرفة:
1. القرفة السيلانية (Ceylon Cinnamon): وهي القرفة الحقيقية أو الطبيعية التي تُستخرج من شجرة القرفة الصغيرة وهي ذات لون فاتح وطعم حلو ورائحة دافئة.
2. القرفة الصينية (Cassia Cinnamon): وهي النوع الشائع والمتوفر في الكثير من الأسواق، وهي أقل جودة من القرفة
السيلانية وتحتوي على نسبة أعلى من الكورسيتن (Coumarin) التي تمكنها من الحفاظ على نضارتها لفترة أطول.
بالنسبة للقرفة تتكون من لب الشجرة القرفة التي تُجفف وتُطحن إلى مسحوق، وتحتوي على مكونات طبيعية مهمة
مثل الكربوهيدرات والبروتينات والألياف والمعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد، بالإضافة
إلى الزيوت الطيارة والمركبات الحاوية على الفينول والتانينات التي تمنحها الطعم والرائحة الفريدة.
فوائد القرفة:
إذ تعتبر أحد النباتات العلاجية المعروفة في الطب الشعبي والعلمي، وتحتوي على العديد من الخصائص والفوائد الصحية التي تشمل ما يلي:
أولاً تحسين صحة القلب:
حيث تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتحسين وظائف القلب.
كما ذكرنا تعتبر القرفة أحد الأعشاب الطبيعية التي تتمتع بفوائد صحية عديدة، ومن بين هذه الفوائد فوائدها في تحسين
صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك للعديد من الأسباب منها:
1. تحسين مستويات السكر في الدم: حيث تعتبر مفيداً في تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، وبالتالي تحسين تحكم مستويات
السكر في الدم، وهذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم.
2. تقليل مستويات الكوليسترول: كذلك تحتوي على مركبات تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار بالقلب، مما يقلل من احتمالية تكوُّن تصلب الشرايين والجلطات القلبية.
3. تقوية وظيفة القلب: إذ يعتقد أن تناول القرفة يمكن أن يعزز وظيفة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
4. تقليل التهابات الجسم: حيث تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات التي تقلل من الالتهابات في الجسم، والتي قد تكون سبباً في تلف أو تضيق الشرايين الدموية.
5. تحسين صحة الأوعية الدموية: يمكن أن تساعد القرفة في تحسين الدورة الدموية وتوفير ترويق للأوعية الدموية، مما يعزز صحة الأوعية ويحمي القلب من الأمراض.
من الجدير بالذكر أنه من المهم استشارة الطبيب قبل بدء تناول أي نوع من الأعشاب الطبيعية، بما في ذلك القرفة، للتأكد من
عدم تداخلها مع الأدوية الأخرى التي يتم تناولها وللحصول على توجيهات صحيحة حسب الحالة الصحية الفردية.
ثانياً التحكم بمستويات السكر في الدم:
يمكن للقرفة المساعدة في تقليل مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.
علاوة على ذلك تحتوي القرفة على مجموعة من المركبات التي تساعد على خفض مستوى السكر في الدم، مثل المغنيسيوم
والبوتاسيوم والألياف الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على مادة الكاسين التي تعتبر مسكناً طبيعياً للالتهابات وتساعد في تحسين حساسية الأنسولين.
بعض الدراسات العلمية أظهرت أن تناول القرفة يمكن أن يساعد في تقليل مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون
من مرض السكري من النوع 2. كما أنت لها خواص مضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتقوي جهاز المناعة.
لذلك، يمكن القول إنها تساهم في تحسين صحة الجسم بشكل عام والتحكم في مستوى السكر في الدم بشكل خاص.
ثالثاً تقوية جهاز المناعة:
تحتوي على مواد مضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات التي تقوي جهاز المناعة وتحمي الجسم من الأمراض.
لذلك تعتبر من التوابل الطبيعية التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تعزز مناعة الجسم، وتحمي الخلايا من التلف وتقوي
الجهاز المناعي لمكافحة الجراثيم والبكتيريا والفيروسات. كما أن القرفة تحتوي على مواد مضادة للالتهابات التي تساعد في منع الإصابة بالأمراض وتعزز المناعة بشكل عام.
رابعاً تقليل الالتهابات:
غالباً تساعد القرفة في تقليل الالتهابات في الجسم وتخفيف الآلام المرتبطة بها.
بينت دراسات أن تقليل الالتهابات هو واحد من الفوائد الصحية الرئيسية للقرفة، حيث تحتوي على مركبات طبيعية تساهم في
تقليل التورم والألم المرتبطين بالالتهابات. وقد أظهرت الدراسات أن تناول القرفة يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة
مثل التهاب المفاصل والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الجلد. كما أنها تعتبر مضاداً للبكتيريا والفطريات، مما يجعلها فعالة في مكافحة الالتهابات المختلفة.
خامساً: دعم عملية الهضم:
يمكن للقرفة أن تحسن عملية الهضم وتخفيف الغازات والانتفاخ.
تساعد القرفة في دعم عملية الهضم بالعديد من الطرق، ومن أهم فوائدها:
1. تساعد على تحسين هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية بشكل أفضل.
2. كذلك تعزز إنتاج الأنزيمات الهاضمة التي تساعد في تفتيت الطعام وتسريع عملية الهضم.
3. و تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات التي يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.
4. كما يمكن للقرفة تخفيف الغازات والانتفاخات التي تسببها التهابات في الجهاز الهضمي.
5. كذلك قد تساهم القرفة في تهدئة القولون العصبي وتقليل الالتهابات في الجهاز الهضمي.
يمكن تناولها على شكل مسحوق مضاف إلى الطعام أو المشروبات، أو يمكن تناولها على شكل كبسولات أو مكملات
غذائية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل بدء تناول أي مكملات غذائية جديدة، خاصة إذا كانت هناك حالات صحية أو أدوية أخرى تتناولها الشخص.
سادساً تحسين الذاكرة:
يعتقد أن تناول القرفة يمكن أن يعزز الذاكرة وتحسين الوظائف العقلية.
تشير الدراسات إلى أن القرفة لها فوائد عديدة في تحسين الذاكرة والوظائف العقلية بشكل عام، ومن بين الفوائد التي يمكن أن تقدمها في هذا الصدد:
1. تحسين تدفق الدم إلى الدماغ: تحتوي على مواد تساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز وظائف العقل والذاكرة.
2. زيادة الانتباه والتركيز: كذلك تعتبر من المواد المنشطة التي تعزز الانتباه وتقوي القدرة على التركيز، مما يسهم في تحسين الذاكرة.
3. حماية الدماغ من التلف: إذ تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف الناتج عن التأكسد، وهو ما يساهم في تعزيز الذاكرة والوظائف العقلية.
4. تحفيز نمو الخلايا العصبية: كما تحتوي على مواد تعزز نمو الخلايا العصبية وتعزز الاتصالات العصبية، مما يعزز الذاكرة والتعلم.
5. تقوية القدرة على استرجاع المعلومات: يعتقد أن القرفة يمكن أن تساهم في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات من الذاكرة وتحفيز آليات الذاكرة المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن القرفة يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة المرتبطة
بانخفاض الذاكرة، مثل مرض الزهايمر. ومع ذلك، ينبغي مراجعة الطبيب قبل تناول القرفة بشكل منتظم لتحسين الذاكرة، خاصة إذا كنت تعاني من أية حالات صحية مزمنة.
سابعاً تقليل الوزن:
يمكن للقرفة أن تساعد في تقليل الشهية وزيادة حرق الدهون، مما يساعد في فقدان الوزن.
تشير الدراسات العلمية إلى أن القرفة قد تكون لها فوائد في تقليل الوزن، وذلك بفضل مجموعة من الخصائص التي تمتلكها، منها:
1. زيادة معدل الأيض: يعتقد بعض الباحثين أنها يمكن أن تساعد في زيادة معدل الأيض، مما يساعد على حرق الدهون بشكل أكبر.
2. تقليل الرغبة في تناول الطعام: يشير بعض الدراسات إلى أن تناولها يمكن أن يساهم في تقليل الشهية وبالتالي تقليل كمية الطعام المتناولة.
3. تنظيم نسبة السكر في الدم: حيث تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، مما يساعد في منع ارتفاع السكر الناتج عن تناول الطعام.
4. زيادة التحمل البدني: يعتقد البعض أن تناول القرفة يمكن أن يساعد في زيادة تحمل الجسم للتمرينات الرياضية، مما يساهم في حرق المزيد من السعرات الحرارية.
5. تقليل التهابات الجسم: حيث تحتوي على مواد مضادة للالتهابات، مما يمكن أن يقلل من الالتهابات في الجسم التي تسبب زيادة الوزن.
بالرغم من هذه الفوائد المحتملة، إلا أنه من المهم مراجعة الطبيب قبل بدء تناول أي نوع من المكملات الغذائية أو الأعشاب
الطبيعية لتخفيف الوزن، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة أو يتناولون أدوية خاصة.
يرجى ملاحظة أنه يجب استشارة الطبيب قبل تناول القرفة بكميات كبيرة أو استخدامها في العلاج الطبي.
يمكن تناول القرفة بعدة طرق، منها:
1. تحضير عصير القرفة: يمكن غلي قطع أو قراميط القرفة مع الماء والسكر لتحضير عصير القرفة اللذيذ.
2. إضافتها إلى القهوة أو الحلويات: يمكن إضافتها مسحوقاً أو قراميط إلى القهوة أو الحلويات لإضافة نكهة فريدة ولذيذة.
3. تحضير الشاي بالقرفة: يمكن تحضير شاي بالقرفة بنقع قراميط القرفة في الماء الساخن وإضافة الشاي والسكر حسب الذوق.
4. إضافتها إلى الأطباق الدافئة: يمكن إضافة القرفة إلى الأطباق الدافئة مثل الشوربات أو الطبخات لإضفاء نكهة مميزة.
5. استخدامها في التوابل: يمكن استخدام القرفة كتوابل في الطبخ والمخبوزات لإضافة نكهة دافئة وحلوة.
باختصار، يمكن تحضيرها و تناولها بعدة طرق مختلفة حسب الذوق والاحتياجات الشخصية.
هل يجيب على المرأة الحامل تجنب تناول القرفة؟
يمكننا القول نعم، يجب أن تتجنب النساء الحوامل تناول الكميات الكبيرة من القرفة أو تناول القرفة الكاسيا (القرفة الصينية)
بشكل يومي، لأنها قد تحتوي على مادة الكومارين التي تمثل خطرًا على صحة الجنين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد استهلاك
الكميات الكبيرة منها من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة. لذلك، ينصح بتجنب تناول الكميات الكبيرة من القرفة أو القرفة
الكاسيا أثناء فترة الحمل. يفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من التوابل أو المكملات الغذائية خلال فترة الحمل.
هل لها آثار سلبية؟
نعم، قد تكون للقرفة بعض الآثار السلبية على الصحة عند تناولها بكميات كبيرة. من بين الآثار الجانبية المحتملة لتناول القرفة
بكميات كبيرة تضمن اضطراب في الجهاز الهضمي مثل تهيج المعدة والأمعاء، وزيادة خطر النزيف لدى الأشخاص الذين
يتناولون مضادات تجلط الدم. كما يجب تجنب استخدام الزيوت النقية القرفة القوية والتي يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد عند
وضعها مباشرة على البشرة.
بشكل عام، يجب تناولها بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن. في حالة وجود أي استفسار حول تناول القرفة أو
أي آثار جانبية محتملة، يُنصح بالتحدث مع الطبيب أو أخصائي التغذية.
باختصار، القرفة هي توابل رائعة تستخدم في مختلف أنواع الطعام والمشروبات والحلويات، وتتميز بفوائدها الصحية العديدة
كتقوية جهاز المناعة وتحسين صحة القلب والدورة الدموية وتقليل مستويات السكر في الدم. يمكنك الاستمتاع بنكهتها
الدافئة والحلوة في وصفاتك اليومية، كما يمكنك الاستفادة من فوائدها الصحية عند تناولها بانتظام. لذا، لا تتردد في إضافتها إلى نظامك الغذائي والتمتع بفوائدها المذهلة.
المصادر:
1.2
مقالات ذات صلة :
الكاكو
القهوة
فوائد الثوم
الجبنة المطبوخة
