نبذة مختصرة:
هي حالة يتم فيها فقدان السيطرة على المثانة، مما يؤدي إلى تسرب البول.
التغيرات الجسدية من الحمل والولادة غالبًا ما تسبب سلس البول.
عند تكرار سلس البول وتأثيره في حياة الشخص المصاب، من المهم طلب المشورة الطبية.
يمكن علاجه بوسائل غير جراحية كخيار أول ثم الوسائل الجراحية.
يمكن تقليل خطر الإصابة به عن طريق اتخاذ بعض الخطوات.
مقدمة:
سلس البول هو فقدان السيطرة على المثانة، مما يؤدي إلى تسرب البول، حيث يؤثر ذلك في الحياة الشخصية،
كما يمكن أن يؤثر في العلاقات العملية والاجتماعية، وعلى الرغم من أن الرجال والنساء قد يصابون به؛
لكن العديد من عوامل الخطورة لدى للنساء تزيد خطر إصابتهم به، على الرغم أنها أكثر شيوعًا بين كبار السن، إلا أنه ليس نتيجة طبيعية للشيخوخة.
مسميات أخرى للمرض:
السلس البولي.
المسالك البولية:
هي نظام تصريف لإخراج البول الذي يتكون من السموم والسوائل الزائدة خارج الجسم، عندما يحدث التبول الطبيعي فإن جميع أجزاء الجسم
في المسالك البولية تعمل معًا في الترتيب الصحيح.
الكليتان: حجمهما بحجم قبضة اليد، وتقع مباشرة أسفل القفص الصدري الخلفي،
تعمل الكلى على مدار الساعة، ولا يستطيع الشخص التحكم بها، حيث تقوم الكلى يوميًّا بتصفية حوالي 120 إلى 150 لترًا من الدم
لإنتاج ما يقرب من 1 إلى 2 لتر من البول.الحالبان: أنابيب صغيرة من العضلات، حيث تحمل البول من الكلى إلى المثانة.
المثانة: تقع في الحوض بين عظام الحوض، وهي عبارة عن عضو مجوف عضلي على شكل بالون قابل للاتساع،
على الرغم من أن الشخص لا يتحكم في وظائف الكلى، إلا أنه يتحكم في إفراغ المثانة، حيث يُعرف إفراغ المثانة بالتبول،
تعمل المثانة العادية مثل الخزان، ويمكن أن تحتوي على 1.5 إلى 2 كوب من البول،
ويعتمد عدد المرات التي يحتاج فيها الشخص للتبول على سرعة إنتاج الكلى للبول الذي يملئ المثانة، وعند امتلائها ترسل إشارات
إلى الدماغ لتخبر الشخص بإيجاد مرحاض للتبول، وأثناء التبول تفرغ المثانة عبر الإحليل الموجود في أسفل المثانة.
أنواع سلس البول عند النساء:
أولاً: سلس البول الإجهادي: يحدث عند السعال أو العطس أو النشاط البدني.
ثانياً: سلس البول الإلحاحي: يحدث عند الرغبة القوية والعاجلة، أو الملحة إلى التبول.
ثالثاً: سلس البول المختلط: يحدث عند الإصابة بسلس البول الإجهادي والإلحاحي معًا.
رابعاً: سلس البول الوظيفي: يحدث عند وجود إعاقة جسدية، أو عوائق الخارجية.
خامساً: سلس البول العابر: يكون حالة مؤقتة.
السبب:
سلس البول الإجهادي:
يحدث بسبب الضغط على المثانة (مثل: السعال أو العطس أو الضحك أو النشاط البدني)،
كما قد ينجم بسبب التغيرات الجسدية مع الحمل والولادة؛ حيث إن ضعف عضلات قاع الحوض يؤدي إلى نزول المثانة إلى أسفل الحوض،
مما يجعل من الصعب على العضلة العاصرة أن تضغط بإحكام بما فيه الكفاية، مسببة بذلك تسرب البول.
كما يمكن أن يحدث سلس البول دون أن تتحرك المثانة إلى الأسفل، إذا كان جدار مجرى البول (الإحليل) ضعيف.سلس البول الإلحاحي:
يحدث بسبب انقباضات المثانة اللاإرادية نتيجة الإشارات العصبية غير الطبيعية التي تسبب تقلصات في المثانة،
مسببة بذلك رغبة قوية وعاجلة، أو إلحاح إلى التبول، حيث قد يؤدي تلف الحبل الشوكي أو الدماغ أو أعصاب وعضلات المثانة
إلى انقباضات المثانة اللاإرادية (مثل: الزهايمر، التصلب اللويحي، مرض باركنسون، السكتة الدماغية، وغيرها).
كما توجد محفزات تؤدي إلى سلس البول على سبيل المثال شرب كمية صغيرة من الماء، أو لمس الماء، أو سماع المياه الجارية،
أو التواجد في بيئة باردة حتى ولو لفترة قصيرة.سلس البول المختلط:
يحدث عند الإصابة بأعراض سلس البول الإجهادي والإلحاحي معًا.
سلس البول الوظيفي:
يحدث بسبب وجود إعاقة جسدية، أو عوائق الخارجية، أو مشاكل عقلية، التي يؤخر الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
سلس البول العابر:
يحدث عادة بسبب الأدوية أو يكون حالة مؤقتة، على سبيل المثال التهاب المسالك البولية، تناول الكافيين بكثرة، السعال المزمن، الإمساك،
الضعف العقلي.
عوامل الخطورة:
الوراثة.
التقدم في العمر.
عيوب خلقية في المسالك البولية.
الحمل.
الولادة.
السعال المزمن.
انقطاع الطمث.
المشاكل العصبية.
السمنة.
داء السكري.
هبوط عضو الحوض .
الأعراض:
كثير من النساء يواجهن تسربات بسيطة من البول في بعض الأحيان. كما قد يفقد آخرون كميات صغيرة إلى معتدلة من البول بشكل متكرر.
متى تجب رؤية الطبيب؟
عند تكرار سلس البول وتأثيره في حياة الشخص المصاب، من المهم طلب المشورة الطبية لأنه قد:
يحد من الأنشطة اليومية والتفاعلات الاجتماعية.
يزيد خطر السقوط لدى كبار السن عند الاندفاع إلى المرحاض.
المضاعفات:
تشمل مضاعفات سلس البول المزمن ما يلي:
مشاكل في الجلد مثل الطفح الجلدي والتقرحات.
التهابات المسالك البولية.
التشخيص:
التاريخ الطبي.
الفحص السريري.
التحاليل المخبرية مثل تحليل البول والدم.
اختبارات أخرى: فحص الحوض، وفحوصات لاستبعاد التهاب المسالك البولية، وحصوات وأورام المثانة.
العلاج:
يمكن علاج سلس البول بوسائل غير جراحية كخيار أول للعلاج، ثم استخدام الوسائل الجراحية، والتي تشمل:
وسائل غير جراحية:
تغيير نمط الحياة: وذلك بإنقاص الوزن، والحد من استهلاك الكافيين.
أداء تمارين عضلات قاع الحوض (تمارين كيجل).
أداء تمارين المثانة.
جهاز التحفيز الكهربائي: لتنبيه العصب المغذي لعضلات الحوض.
العلاج بالمجال المغناطيسي: وهو يعمل على قبض عضلات الحوض وتقويتها دون ألم.
وسائل العلاج الدوائية:
دواء الدولوكسيتين: يستخدم لعلاج سلس البول الإجهادي.
مضادات الكولين: يستخدم لعلاج سلس البول الإلحاحي.
الوسائل الجراحية:
تختلف الوسائل الجراحية باختلاف حالات السلس البولي الاجهادي والإلحاحي.
السلس الاجهادي:
عملية تعليق عنق المثانة.
الحقن بمادة (مثل الكولاجين وغيره) بالقرب من عنق المثانة لمنع تسرب البول.
عملية تركيب شريط الإحليل: يتم إدخال شريط بلاستيكي عبر شق داخل المهبل يمتد خلف الإحليل.
السلس الإلحاحي:
حقن البوتولينم توكسين (أ) على جدار المثانة.
الوقاية:
سلس البول لا يمكن منعه دائمًا، مع ذلك يمكن تقليل خطر الإصابة به ببعض الخطوات التي يمكن اتخاذها، والتي تشمل:
المحافظة على وزن صحي.
التدرب على تمارين قاع الحوض (كيجل).
ممارسة النشاط البدني للمحافظة على اللياقة وقوة العضلات، وتجنب مهيجات المثانة (مثل: الكافيين وغيره).
تناول المزيد من الألياف لتجنب الإمساك.
الإقلاع عن التدخين.
إرشادات للمصابين بسلس البول:
المحافظة على كمية السوائل الموصى بها من قبل الطبيب.
التقليل من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل: الشاي والقهوة).
حماية الملابس من البلل وتغييرها عند تسرب البول فورًا.
الحد من تناول السوائل بعد العشاء في المساء لتقليل الحوادث الليلية.
مراقبة الوزن لتجنب الضغط على المثانة.
الأسئلة الشائعة:
هل يوجد علاج بديل لسلس البول؟
لا يوجد علاج بديل للطب أثبت أنه يعالج سلس البول. وقد أظهرت الدراسات في وقت مبكر أن الوخز بالإبر يمكن أن يوفر بعض الفوائد على المدى
القصير؛ ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة.
المفاهيم الخاطئة:
سلس البول حالة طبيعية وليست مشكلة صحية.
الحقيقة: يعتمد على مدتها، وكمية التسرب؛ حيث قد تكون حالة طبيعية وعابرة، وقد تكون مشكلة صحية توجب التدخل الطبي.
تجنب شرب الماء لعلاج سلس البول.
الحقيقة: غير صحيح؛ ولكن يمكن التقليل من شرب الماء عند الخروج من المنزل لفترات قصيره،
وذلك لتقليل إمكانية التسرب والتعرض للإحراج.
حدوث تسرب خلال فترة الحمل علامة على الإصابة المزمنة.
الحقيقة: ليس بالفعل؛ حيث يمكن أن تكون تقوية عضلات قاع الحوض فعالة، سواءً بعد الولادة مباشرة أو بعد أشهر أو سنوات.
المصادر:
إقرأ المزيد:
لون البول ودلالاته.
صحتك قبل الحمل.
هبوط أعضاء الحوض.
العقم عند الرجل والمرأة وأهم الأسباب.
التهاب المهبل البكتيري.
فطريات المهبل.
عسر الحيض.
اضطراب الهرمونات لدى النساء.
تكيس المبايض معلومات تهم كل النساء.
الوسوم
سلسل البول
3 تعليقات