الفقع أو الكمأة
سوف نتحدث في هذه المقالة عن نبات نادر الوجود لكنه يتميز بطعم لذيذ وفوائد كثيرة. الفقع أو الكمأة هو نبات بري يتبع
فصيلة القرنفليات، وينمو في البيئات الصحراوية والجبلية القاحلة في منطقة الشرق الأوسط. حسث يعتبر الفقع جزءًا من التراث
الطبيعي للمنطقة ويستخدم في العديد من الوصفات التقليدية. يكون الجزء الطبي للنبات هو القشور الهوائية التي تحتوي على
مادة راتنجية تستخدم في الطهي والعلاج التقليدي. يمكن استخدام الفقع أو الكمأة في صناعة المستحضرات العطرية
والتجميلية والعلاجات الطبيعية لاحتوائه على مكونات طبيعية فعالة.
علاوة على ذلك الفقع والكمأة وغيرها من الفطريات البرية قد تكون موجودة في الصحراء بسبب الظروف البيئية المناسبة التي
تسمح لها بالنمو. إذ تحتاج الفطريات إلى رطوبة وغذاء ودرجات حرارة مناسبة للعيش والتكاثر، وقد تكون الصحراء توفر هذه
الظروف في بعض الأماكن مثل الأودية أو الأماكن التي تكون الرطوبة أعلى.
كيف يتم جمعها؟
تتم عملية جمع الفقع والكمأة وغيرها من الفطريات البرية في الصحراء عن طريق البحث عنها خلال مواسم الأمطار أو بعد
هطول الأمطار. قد يتم العثور عليها تحت الأشجار أو بين الصخور أو في التربة الرطبة. كذلك يجب أن يكون الشخص الذي يقوم
بجمع الفقع والكمأة متأكداً من هويتها بدقة لتجنب تناول الفطر السام، وينبغي التحلي بالحذر والحرص عند جمع أي نوع من الفطريات في البرية.
القيمة الغذائية الكمأة أو الفقع:
الكمأة هي نبات يحتوي على قيمة غذائية عالية، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، وتشمل القيمة الغذائية للكمأة ما يلي:
1. البروتينات: حيث تحتوي على كمية معتدلة من البروتينات الضرورية لبناء وصيانة الأنسجة في الجسم.
2. الألياف: كذلك تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تساعد في تحسين عملية الهضم والتخلص من الفضلات.
3. الفيتامينات والمعادن: إذ تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين K، بالإضافة إلى معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.
4. الكاربوهيدرات: تحتوي الكمأة على كمية من الكربوهيدرات التي توفر الطاقة اللازمة للجسم.
5. قليلة السعرات الحرارية: كما تعتبر منخفضة السعرات الحرارية، وهي خيار جيد لأولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً لفقدان الوزن.
6. الكالسيوم: بينت دراسات ان الفقع يحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم الذي يعتبر ضرورياً للعظام والأسنان القوية.
7. الزنك: كما أنه تحتوي على الزنك الذي يعزز جهاز المناعة ويساعد في الشفاء من الجروح والإصابات.
يرجى ملاحظة أن القيمة الغذائية للفقع قد تتغير اعتماداً على كيفية تحضيره، والكمية المتناولة، والمكونات المستخدمة في الطبخ.
إذا كنت تعتزم تناول الكمأة، يجب الحرص عند جمعها للتأكد من عدم تناول أنواع الفطر السامة بالخطأ. ويفضل استشارة الطبيب أو خبير تغذية قبل تضمين الكمأة في نظامك الغذائي.
كيف يتم تحضير الفقع أو الكمأة؟
يمكن طبخها بعد وتنظيفها جيداً وإزالة جميع الاتربة العالقة فيها وتقطيعها إلى قطع صغيرة. يتم غمرها في ماء مغلي
لفترة قصيرة، حوالي 5-7 دقائق، حتى تصبح طرية ولكن لا تفقد شكلها. ثم تصفى من الماء وتوضع في مقلاة مع زيت الزيتون
والثوم المفروم وتطهى حتى تتحمر قليلاً. يمكن إضافة بهارات حسب الرغبة مثل الكمون والفلفل الأحمر. تقدم الفقع أو الكمأة ساخنة كمقبلات أو طبق جانبي.
كذلك يمكن طبخها بعد تنظيفها وسلقها بإضافتها إلى اللحم والأرز كطبق فخم وغني بالقيم الغذائية.
أنواع الفقع والكمأة:
وتتنوع الفقع والكمأة في الألوان والأشكال والأذواق. إليك بعض الأنواع الشهيرة من الفقع والكمأة:
1. فقع البنفسجي (Purple Morel): إذ يتميز بلونه البنفسجي وشكله الفريد وطعمه اللذيذ.
2. كذلك الفقع البري (Wild Morel): ينمو في المناطق البرية ويتميز بطعمه القوي والمميز.
3. بالإضافة إلى الفقع الأسود (Black Morel): حيث يعتبر أحد أنواع الفقع الأكثر شيوعًا ويعتبر لذيذًا عند طهيه.
4. اخيرا كمأة الميدوراكي (Maitake Mushroom): تعرف أيضًا بفقع الرقصة أو بالفقع الصيني وتتميز بشكلها الغريب وطعمها اللذيذ.
هذه بعض الأصناف الشهيرة من الفقع والكمأة، وهناك العديد من الأصناف الأخرى التي قد تكون متوفرة حسب المنطقة
والموسم. يمكن استخدام الفقع والكمأة في تحضير العديد من الوصفات اللذيذة مثل السلطات والمقبلات والعصائر الصحية.
فوائد الفقع والكمأة :
حيث يعتبران مصدر غني للبروتين والعناصر الغذائية الأساسية. وفيما يلي بعض الفوائد الصحية لهما:
1. غنيان بالبروتين: غالباً يعتبر مصدراً ممتازاً للبروتين النباتي الذي يساعد في بناء وإصلاح الأنسجة والعضلات ويعزز النمو الصحي للجسم.
2. غنيان بالعناصر الغذائية: كذلك تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل الألياف، الحديد، الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.
3. تعزيز صحة القلب: وذلك لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية التي تعزز صحة القلب وتقلل من ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
4. دعم صحة الجهاز الهضمي: إذ تحتوي على الألياف الغذائية التي تساعد في تحسين عملية الهضم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
5. تعزيز الشعور بالشبع:وذلك بفضل احتوائها على البروتين والألياف، يمكن للفقع والكمأة أن يساهما في الشعور بالشبع لفترة طويلة، مما يساعد على تقليل الشهية والسيطرة على الوزن.
يرجى ملاحظة أنه يجب استشارة الطبيب أو الخبير الغذائي قبل تضمين أي غذاء جديد في نظامك الغذائي، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة.
هل الفقع مفيد للعيون؟
يمكننا القول نعم، الفقع يعتبر مفيداً للعيون نظراً لاحتوائه على مركبات مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة. قد يساعد استخدام
ماء الفقع كمحلول للعينين في تخفيف الالتهابات والاحتقان وتهديئة العينين بشكل عام. ومع ذلك، يُنصح دائماً بالتحدث مع
الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام أي منتج على العينين للتأكد من سلامته وفعاليته.
حيث كشفت دراسة سابقة، أن الكمأة تساعد على علاج بعض أمراض العيون، لعل أبرزها التاراخوما، وهو مرض معدٍ يسبب
العمى، ينتج عن انتقال بكتيريا تدعى “الكلاميديا” إلى العين، عن طريق لدغات الحشرات أو التشارك في الأدوات الشخصية للمريض الملوثة بإفرازاته، مثل المناشف
فوائد الفقع أو الكمأة في مقاومة السرطان:
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الفقع أو الكمأة قد تحتوي على مكونات تساعد في محاربة السرطان. وإليك بعض الفوائد المحتملة للفقع بالنسبة لحالات السرطان:
1. مضاد للأكسدة: حيث يحتوي على مضادات أكسدة قوية تعمل على تقليل التلف الذي يسببه التأكسد في الخلايا والذي يرتبط بتطور السرطان.
2. تثبيط نمو الخلايا السرطانية: تشير الدراسات إلى أن بعض المركبات الموجودة في الفقع يمكن أن تساعد في تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتقليل انتشارها.
3. تقوية جهاز المناعة: حيث يحتوي الفقع على فيتامينات ومعادن تعزز من جهاز المناعة وتساعده على مكافحة الالتهابات والأمراض، بما في ذلك السرطان.
4. خصائص مضادة للالتهاب: كذلك تحتوي بذور الفقع على مواد مضادة للالتهاب قد تساعد في تقليل الالتهابات المرتبطة بتطور السرطان.
يجب ملاحظة أن هذه الفوائد قد تكون مبنية على الأبحاث التجريبية والدراسات العلمية المحدودة، ولا يجب الاعتماد على
الفقع أو الكمأة بمفرده لعلاج السرطان، ويجب استشارة الطبيب قبل تضمينها في نظام غذائي خاص بالسرطان.
لماذا الفقع باهظ الثمن؟
الفقع أو الكمأة تُعتبر من الأطعمة الفاخرة والنادرة أيضًا، وتتميز بثمنها الباهظ.
إليكم الأسباب التي تجعلها من الأطعمة المكلفة تشمل:
1. ندرة وصعوبة العثور عليها: حيث تنمو في البيئات الصحراوية القاسية وتكون صعبة العثور عليها بسبب ظروف البيئة الصعبة
والقليلة المياه. هذا يزيد من ندرتها ويجعلها محصورة في مناطق محددة.
2. قيمة غذائية وطبخ فريد: كذلك تُعتبر غذاءً غنيًا بالبروتين والعناصر الغذائية، وتتميز بطعم فريد ومميز. كما يتطلب طبخها
إجراءات خاصة ومعقدة للحفاظ على نكهتها الأصلية وقيمتها الغذائية.
3. تقدير القيمة الثقافية والتقليدية: في بعض الثقافات، تُعتبر الفقع من الأطعمة التي تحمل قيمة تقليدية وتاريخية،
وتستخدم في المناسبات الخاصة والحفلات الفاخرة، مما يجعلها مرغوبة وبالتالي تزيد من قيمتها.
إجمالًا، الفقع والكمأة تُعتبر من الأطعمة النادرة والفاخرة بسبب ندرتها، قيمتها الغذائية، وتقديرها الثقافي والتقليدي. وهذه العوامل تجعلها من الأطعمة ذات الثمن الغالي.
أضرار تناول الفقع أو الكمأة
إذ أن تناولها بكميات كبيرة قد يسبب بعض الأضرار للصحة، ومنها:
1. زيادة الغازات والانتفاخ: قد يسبب تناول كميات كبيرة من زيادة في إنتاج الغازات في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى الانتفاخ والشعور بالانزعاج.
2. اضطرابات في الهضم: قد يسبب تناول كميات كبيرة منها اضطرابات في عملية الهضم ويسبب الإمساك أو الإسهال.
3. ارتفاع مستوى السكر في الدم: كذلك يحتوي على نسبة عالية من السكر، لذا يجب تجنب تناولهما بكميات كبيرة للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
4. ارتفاع ضغط الدم: بالإضافة إلى ذلك قد يسبب تناول كميات كبيرة من الفقع أو الكمأة ارتفاع ضغط الدم بسبب احتوائهما على نسبة عالية من الصوديوم.
لذا يُفضل تناولها بشكل معتدل وعدم تناولهما بكميات كبيرة لتجنب الأضرار الصحية المحتملة. وفي حالة وجود حالات صحية
معينة مثل القصور الكلوي أو ارتفاع ضغط الدم يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول الفقع أو الكمأة.
المصادر:
1.2.3
مقالات قد تهمك :
فوائد السبانخ
العرقسوس
فوائد البيض
بذور الحلبة
الوسوم
#الكمأة#الفقع
3 تعليقات