مرض السرطان

فوائد سمّ النحل في علاج مرض السرطان

مقدمة:

كشفت نتائج أبحاث علماء الأحياء بجامعة نيجني نوفغورود الحكومية الروسية على سم النحل عن فعالية هذه المادة في علاج مرض السرطان.

 وأعلن العلماء في المؤتمر الدولي لتربية النحل في اسطنبول، عن اكتشافهم خصائص مضادة للسرطان في سم النحل،

وأنهم تمكنوا من صناعة عقار منه يوقف نمو أنواع معينة من الأورام الخبيثة.

 وبينت عالمة الأحياء من معهد البيولوجيا والطب الحيوي آنّا ديروغينا، أنهم يقومون الآن بتجارب على هذا العقار، الذي يحتوي على (Chitosan) وجزيئات

ذهب نانوية وسمّ النحل.

وأضافت أنه جرى تجربة العقار على الجرذان لعدة سنوات، حيث أثبت فعاليته في إيقاف نمو الأمراض السرطانية،

لكنهم يحتاجون لمزيد من الوقت للتأكد النهائي من فعالية هذا العقار آملين أن يساعد في شفاء مرضى الأورام الخبيثة في القريب العاجل.

 

يذكر أن علماء البيولوجيا والكيميائيين الروس عملوا لعدة سنوات للعثور على هذه المادة في سم النحل العادي المنتج للعسل،

وتصنيع نظير صناعي لها. ووجدوا على سبيل المثال أن إنزيم “Melittin” يمتلك نفس الخصائص التي وجدوها في (توكسين) سم النحل.

 

كما اكتشف العلماء في الآونة الأخيرة أن هذه المادة يمكنها اختراق الميتوكوندريا في الخلايا السرطانية (محطة الطاقة لجميع الكائنات الحية)،

وتشجعها على تطوير إشارة خاصة تجعل السرطان يدمر نفسه ذاتيا. وهذا ما يبطئ بشكل كبير نمو الورم ويطيل عمر المريض.

سم النحل ومكونه النشط:

مكونات سم النحل
تأثير سم النحل ومكونه النشط

ذكرت الدراسات الحديثة أن الميليتين له خصائص مختلفة مضادة للسرطان، بما في ذلك احتباس دورة الخلية،

والبدء في موت الخلايا المبرمج وتثبيط النمو في مختلف الخلايا الخبيثة، بالإضافة إلى عمله كمضاد للجراثيم والالتهابات والفيروسات.

وهذا يجعل من سم النحل والميليتين بصفة خاصة مرشحين مناسبين كعوامل محتملة مضادة للسرطان في حد ذاتها أو كمواد مساعدة

للعلاج الكيميائي للسرطان.

تقول غادة حسنالباحثة الأولى للدراسة والحاصلة على الماجستير في التكنولوجيا الحيوية والباحث بمعمل زراعة الخلايا وأبحاث الخلايا الجذعية في

كلية العلوم بجامعة القاهرةلموقع الجزيرة نت إنمشكلة العلاج المعتمد لسرطان الكبد أنه يتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها،

والعلاج المستمر بالسورافينيب لفترات طويلة يسبب مقاومة الجسم للدواء، ولهذا استهدفت دراستنا تقليل الجرعة المستخدمة في العلاج باستخدام

مادة مساعدة طبيعية وآمنة على الخلايا السليمة وهذا ما وجدناه بالفعل في سم النحل ومكونه النشط“.

وكان أهم ما يميز الدراسة الحالية هو اكتشاف أن سم النحل ومكونه النشط يقويان تأثير العلاج الكيميائي ضد الخلايا السرطانية،

من خلال استهداف مسارات النقل التي تؤدي مجتمعة إلى موت الخلايا، كما أظهرت الدراسة أنه لا يوجد فرق ملحوظ بين تأثير سم النحل أو مكونه النشط

على العلاج الكيميائي.

وتري حسن أنهذه الدراسة يمكن أن تفتح مجالا جديدا لعلاج آمن ضد سرطان الكبد سواء باستخدام الميليتين كعلاج منفرد أو بالجمع بينه وبين

السورافينيب بعد إجراء الدراسات الإكلينيكية (السريرية)” اللازمة.

ولكنها في الوقت نفسه تحذر من استخدام وخز النحل وسمه بطريقة مباشرة للعلاج، وأوصت ألا يتم العلاج بسم النحل سواء عن طريق اللسع المباشر

أو عن طريق حقن سم النحل إلا عن طريق مختص بهذا النوع من المعالجة لأنه يجب حساب الجرعات التي يتم تناولها بشكل علمي للوصول إلى نتائج

مؤكدة، وعلاج ناجع.

إقرأ المزيد:

مرض السرطان

سرطان الثدي

سرطان القولون والمستقيم

مرض السكري

فوائد الإقلاع عن التدخين

المرارة

الطول الطبيعي للإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى