الميرمية هي نبات عشبي يتبع فصيلة الشفوية والجنس العشبي. وهو
منتشر في مناطق مختلفة حول العالم، أيضاً يتميز بأوراقه الصغيرة
والمتجانسة والمتقابلة على الساق العلوي والسفلي. يتراوح لون الأزهار
لديه بين الأبيض والأرجواني والوردي والأصفر.
تعتبر الميرمية نباتًا معمرًا، وتتميز برائحتها العطرية القوية التي تشبه رائحة
الليمون. وتحتوي على العديد من المركبات النشطة مثل الألدهيدات
والزيوت العطرية والتانينات. ونتيجة لذالك، يتم استخدامها في مجالات
متعددة لأغراضها العلاجية والطبية والتجميلية.
إلى جانب ذالك تُستخدم الميرمية في الطب البديل والعلاجات العشبية لعلاج
العديد من الأمراض والحالات، مثل الاضطرابات الهضمية والاضطرابات
العصبية والصداع وآلام المفاصل والأرق والاكتئاب. كما يُعزى لها تأثير
مضاد للالتهابات ومضاد للبكتيريا ومضاد للفطريات وخصائص مضادة للأكسدة.
فوائد الميرمية:
أيضاً الميرمية لها العديد من الفوائد المحتملة والمذكورة في الطب البديل
والعلاجات العشبية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الفوائد لم تتم دراستها
بشكل كافٍ في البحوث السريرية ولا تحظى بتأكيد علمي قوي.نتيجة لذالك إليك بعض الفوائد المحتملة للميرمية:
1. تهدئة الجهاز الهضمي: وفقاً لذلك يعتقد أن الميرمية قد تساعد في
تهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف الاضطرابات المعوية مثل الغازات والانتفاخ والإسهال.
2. تخفيف الصداع: يتم استخدام الميرمية في الطب البديل لتخفيف الصداع
والشقيقة،بجانب ذالك يُعتقد أن الروائح العطرية والمركبات النشطة فيها تسهم في تسكين الصداع.
3. دعم الصحة العصبية:أيضاً تحتوي الميرمية على مركبات تُعتقد أنها تساهم في
تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف القلق والتوتر.
4. تأثير مضاد للتهيج والالتهاب: يُعتقد أن بعض المركبات النشطة في
الميرمية لها تأثير مضاد للتهيج والالتهاب، وقد يكون لها فائدة في تخفيف
الالتهابات الجلدية مثل الطفح الجلدي والحكة.
5. دعم صحة الجهاز التنفسي:من المهم أن ندرك ان الميرمية تشتهر بخصائصها المضادة للبكتيريا
والفطريات، وقد تكون مفيدة في دعم صحة الجهاز التنفسي وتخفيف
الأعراض المرتبطة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل السعال واحتقان الأنف.
يرجى ملاحظة أنه قبل استخدام الميرمية لأي غرض علاجي، يجب استشارة
الطبيب أو الخبير المتخصص لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة وتوجيهات الاستخدام المناسبة.
أهمية الميرمية للبشرة والشعر:
فضلاً عن ذلك وجد لاستخدام الميرمية بعض الفوائد التجميلية التي تعود على الشعر
والبشرة، التوضيح في ما يأتي:
بجانب ذالك تعد ذات خصائص مضادة للشيخوخة، وأيضاً سر للحفاظ على نضارة البشرة، بسبب أنها:
تعمل على تعزيز الدورة الدموية، وتحفيز تجدد الخلايا.
وأيضا غنية بفيتامين أ المعروف بفيتامين الجمال والمهم لتجدد الخلايا،
ويعمل كمضاد أكسدة وبالتالي يساعد في الوقاية من التجاعيد والخطوط الدقيقة.
أيضاً تعد الميرمية علاج طبيعي للسيليوليت، حيث أنها تقدم الفوائد الآتية:
تحسن أوراق الميرمية تدفق الدورة الدموية وتزيل السموم من الجسم،
وبهذا تساعد في التخلص من السيليوليت وتقلل ظهوره.
يمكن لزيت الميرمية يأن يمنع حدوث السيليوليت والوقاية منه.
وُجد أن الزيت الأساسي في الميرمية معزز لفروة الرأس ومفيد لعلاج
مشكلات تساقط الشعر عن طريق تعزيز تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما
يقلل من فقدان الشعر ويعزز تكوين البصيلات.
فوائد الميرمية للحمل والخصوبة:
في الواقع وجد أن للميرمية بعض التأثير على هرمونات الجسم، وهو كما يأتي:
قد يربط بعض المختصين الميرمية بزيادة خصوبة المرأة وعلاج بعض
مشكلات العقم، وذلك لاحتوائها على مركبات إستروجينية تعمل عمل هرمون الأستروجين الأنثوي.
وجدت بعض الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بالأستروجين قد يكون
بالفعل له تأثير إيجابي على حجم الثدي، وتعد الميرمية غنية بالمركبات المشابهة للأستروجين.
فوائد عشبة الميرمية للنساء:
وأيضاً هناك بعض الفوائد للنساء مثال على ذالك:
1. تخفيف أعراض انقطاع الطمث.
2. تخفيف أعراض الدورة الشهرية.
3. تعزيز صحة العظام.
4. تعزيز صحة الجلد.
5. الحفاظ على صحة الشعر.
أيضاً قد يهمك: فطريات المهبل
فوائد الميرمية للأطفال:
أيضاً قد تلجأ العديد من السيدات إلى استخدام الأعشاب لعلاج بعض مشكلات طفلها الصحية، وذلك لاعتقادهن بأن كل شيء طبيعي هو آمن
وفعال وما من آثار جانبية له، وبالطبع هذا غير صحيح.
وهذا ينطبق على الميرمية التي قد تفيد عند استخدامها بجرعة مناسبة
ولعلاج حالات محددة، ولكن الدراسات لا زالت قليلة حول تأثيرها على صحة
الطفل،نتيجة لذالك لا ينصح اللجوء لاستخدامها لطفلك دون استشارة طبيبه المختص.
بجانب ذالك نذكر بعضًا من فوائد الميرمية الصحية للأطفال في ما يأتي:
تساعد في التخلص من عسر الهضم، وتحفيز إنتاج العصارة الصفراوية لدى الأطفال.
تحارب الالتهابات والتقرحات التي قد تصيب الأطفال.
تساعد في التخلص من المشكلات المتعلقة بالكبد.
تساعد في التخلص من آلام الرأس ونزلات البرد.
يمكنها تحسين الأعراض الناتجة عن الربو.
يحسن الذاكرة لدى الأطفال.
أضرار الميرمية وآثارها الجانبية:
كما لاحظت منظمة الغذاء والداوء الأمريكية (FDA)ان الميرمية آمنة للاستخدام
سواء عن طريق تناولها فمويًا، أو استخدامها ضمن الكريمات
والمستحضرات الخارجية إذا كانت ضمن الكميات الموصى بها وأن لا يتجاوز تناولها مدة الأربع أشهر.
في ما يأتي التوضيح حول الآثار الجانبية للميرامية:
1. تأثير الجرعات المرتفعة للمواد الفعالة
يصبح تناول الميرمية غير آمن عند تناولها بجرعة عالية أو لفترة طويلة، إذ
بحسب ما وجدته الدراسات فإن مادة الثوجون الموجودة في الميرمية قد تسبب الآتي:
تكون ذات تأثير سام على الجسم إذا تم تناول كميات كبيرة منها.
تعود بأضرار على الجهاز العصبي والكبد.
تناول ما يزيد عن 12 قطرة من زيت الميرمية الأساسي يعد جرعة سامة.
2. الحالات المرضية الحساسة للهرمونات
قد لا تناسب الميرمية الأشخاص المصابين بحالات حساسة للهرمونات، وذلك
بسبب احتواء الميرمية على مركبات شبيهة بتركيب الأستروجين والتي لها
نفس تأثير هرمون الأستروجين الأنثوي، وقد يجعل لتناولها تأثيرات سلبية
على بعض الحالات الحساسة للأستروجين، مثل:
سرطان الثدي.
سرطان الرحم.
السرطان المبيض والتليفات الرحمية.
3. مرضى ضغط الدم
بعض مرضى ضغط الدم المنخفض أو المرتفع قد يتأثرون بتناول الميرمية بأصنافها، إذ وجد الآتي:
بعض أنواع الميرمية, مثل: الميرمية الإسبانية (Salvia lavandulaefolia) قد ترفع ضغط الدم.
أنواع أخرى، مثل: الميرمية الطبية (Salvia officinalis) قد تخفض ضغط الدم.
لذا إن كنت مريض بضغط الدم فعليك التنبه لتأثر مستويات الضغط لديك عند تناول الميرمية.
4. مرضى السكري
قد يكون للميرمية تأثير على مستويات السكر في الدم إذ قد تؤدي إلى
خفضها، لذا على مريض السكري أن يتنبه إلى الكميات التي قد يتناولها منها
حتى لا تسبب له نقص حاد ومفاجئ في مستويات سكر الدم.
5. الحامل والمرضع
عادة لا يُنصح بتناول الميرمية للحامل والمرضع، بسبب الآتي:
أثناء الحمل: بسبب احتوائها على مركبات كيميائية، مثل: الثوجون التي قد
تكون ذات تأثيرات سلبية على الحامل، وقد تصل الى خطورة حدوث الإجهاض.
المرأة المرضعة: لا ينصح بشربها للميرمية بكميات عالية، إذ وجد أن مادة
الثوجون الموجودة في أوراقها قد تثبط من إدرار حليب الثدي.
6. العمليات الجراحية
قد يُنصح بتجنب تناول الميرمية أو أخذها على شكل أدوية ما قبل القيام
بعمليات جراحية بأسبوعين على الأقل؛ وذلك لكي تتم السيطرة على
مستويات السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها.
7. التفاعلات مع الأدوية
قد يكون لتناول الميرمية تأثير على عمل بعض الأدوية، مثل:
أدوية مرضى السكري، مثل: الأنسولين، والكلوربروباميد (Chlorpropamide).
الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب: مثل كلونازيبام (Clonazepam)، الفينوباربيتال (Phenobarbital).
الأدوية المضادة للاختلاج والنوبات (Anticonvulsants): مثل بريميدون
(primidone)، وحمض فالبوريك (Valproic acid).
الجرعة: ما هي كمية المريمية التي يجب أن أتناولها؟
كتوضيح يجب التحدث دائمًا مع مقدم الرعاية الصحية قبل تناول المكملات
الغذائية للتأكد من أن المكملات والجرعة مناسبة لاحتياجاتك الفردية.
تتراوح الجرعة الموصى بها من المريمية التكميلية عمومًا من 280 مجم إلى
1500 مجم عن طريق الفم يوميًا لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا. إذا كنت
تستخدم كبسولات أو مستخلصات الميرمية، فلا تستهلك أبدًا أكثر من الجرعة الموصى بها على ملصق المنتج .
يمكن أيضًا استخدام المريمية كعشب طازج أو مجفف وتباع كشاي. يحتوي
الشاي على طعم عطري قليل النعناع يمكن أن يكون مرًا. بعض الناس
يفضلون إضافة مادة التحلية إلى شاي الميرمية.
ماذا يحدث إذا تناولت كمية كبيرة من الميرمية؟
إلى جانب قد تكون الميرمية غير آمنة عند تناولها بجرعات عالية أو لفترة طويلة. تحتوي
بعض أنواع الميرمية، بما في ذلك الميرمية الشائعة ( Salvia officinalis )،
على مادة كيميائية تسمى الثوجون.الكثير من الثوجون يمكن أن يسبب
نوبات في حيوانات التجارب وقد يحدث ذلك أيضًا عند البشر. تم الإبلاغ عن
حالات نوبات لدى الأشخاص الذين يستهلكون زيت الميرمية الأساسي (الذي
يحتوي على نسبة عالية من الثوجون).
قد يؤدي وجود كل من الكافور والميرمية في الزيوت العطرية إلى تفاقم
الصداع النصفي أو الصداع العنقودي.
المصادر:
مقالات قد تهمك:
4 تعليقات