مرض السرطان
سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer)
سرطان القولون
ويعرف أيضاً بـ سرطان الأمعاء هو أحد أنواع مرض السرطان وينشأ من القولون أو المستقيم (أجزاء من الأمعاء الغليظة)
نتيجة لحدوث نمو غير طبيعي للخلايا التي لديها القدرة على المهاجمة والانتشار إلى الأعضاء الأخرى في الجسم.
من علامات وأعراض هذا المرض وجود دم في البراز وتغير في حركة الأمعاء (إما إمساك أو إسهال) وفقدان الوزن والشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت.
و يشكل مشكلة صحية مؤلمة فهو شائع جدًا وينطوي على معدلات اعتلال ووفيات مرتفعة تصل إلى 50% من المرضى الذين يصابون به.
إن نسبة انتشار هذا النوع هي الأعلى من بين أمراض السرطان المسببة للوفيات حيث في سنة واحدة تظهر أكثر من 3,000 حالة جديدة،
لكن إذا تم تشخيصه في مرحلة متقدمة فان فرصة التعافي تكون قريبة من الصفر،
بينما إذا تم ذلك في مرحلة مبكرة فإن نسبة الشفاء تكون أكثر من 95%.
معظم حالات هذا النوع من المرض تحدث بسبب عوامل ذات علاقة بنمط الحياة وتقدم السن مع وجود عدد قليل من الحالات بسبب عوامل وراثية غير معروفة.
تشمل عوامل الخطورة المسببة لهذا المرض أيضاً النظام الغذائي والسمنة والتدخين وقلة النشاط البدني.
العوامل الغذائية التي تزيد خطر الإصابة به تشمل تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة
(مثل اللحوم المملحة والمجففة والمخمرة والمدخنة و المعلبة والصلصات التي تحتوي على اللحوم) وكذلك المشروبات الكحولية.
من الأسباب الخطيرة أيضاً أمراض التهابات الأمعاء وتشمل مرض كرون والتهاب القولون القرحي.
بعض الاضطرابات الجينية الموروثة التي قد تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تشمل مرض السلائل الورمي الغدي العائلي
ومتلازمة لينش إلا أنها لا تمثل سوى أقل من 5٪ من الحالات. عادة ما تبدأ الإصابة على شكل ورم حميد (غالباً على شكل زائدة لحمية) وتتحول مع مرور الوقت إلى سرطانية.
يتم تشخيص سرطان الأمعاء عن طريق الحصول على عينة من القولون (تسمى خزعة) من خلال إجراء التنظير السيني أو منظار القولون.
يعقب ذلك إجراء التصوير الطبي لتحديد مدى انتشار المرض. يعد فحص السرطان إجراء فعالاً لمنع وتقليل الوفيات الناجمة عنه،
وينصح بإجراء الفحوصات الطبية ابتداء من سن الخمسين وحتى الخامسة والسبعين.
أثناء فحص القولون بالمنظار يمكن إزالة الزوائد اللحمية الصغيرة إن وجدت، أما إذا تم اكتشاف زوائد كبيرة أو ورم فيتم استئصال خزعة لإخضاعها للفحص لمعرفة إن كانت سرطانية.
تساعد بعض العقاقير الطبية مثل الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب الستيرويدية على تقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض،
غير أنه لا ينصح باستخدامها بشكل منتظم لهذا الغرض بسبب آثارها الجانبية.
يتم علاج سرطان القولون والمستقيم عن طريق الجمع ما بين عدة وسائل علاجية وهي الجراحة والعلاج الإشعاعي و الكيميائي و الموجه.
تكون السرطانات المحصورة داخل جدار القولون أكثر قابلية للعلاج عن طريق الجراحة
بينما يصبح العلاج صعباً أو غير ممكن في حالة انتشار الإصابة وانتقالها إلى أعضاء أخرى في الجسم.
يصل معدل عدد الأشخاص في الولايات المتحدة الذين بقوا على قيد الحياة لمدة خمس سنوات منذ اكتشاف إصابتهم بالمرض إلى حوالي 65٪
وذلك يعتمد على مدى تقدم حالة الإصابة بالمرض، بغض النظر عن الحالة الصحية العامة للمصاب وعما إذا كانت إزالة السرطان ممكنة عن طريق الجراحة.
على المستوى العالمي، يعد سرطان القولون والمستقيم هو النوع الثالث الأكثر شيوعاً من أنواع السرطان التي تشكل مجتمعة حوالي 10٪ من جميع الحالات السرطانية،
وفي عام 2012 كان هناك 1.4 مليون حالة إصابة جديدة و694 ألف حالة وفاة بسبب هذا المرض.
يعد هذا المرض أكثر انتشاراً في الدول المتقدمة، حيث يوجد فيها أكثر من 65٪ من حالات الإصابة، كما أنه أقل انتشاراً لدى النساء من الرجال.
العلامات والاعراض:
هي تعتمد على مكان وجود الورم في الأمعاء وعلى مدى انتشاره في الجسم (النقيلة).
هناك علامات تحذيرية تظهر عند الإصابة بهذا المرض وتشمل تكرر حالات الإمساك الشديد، ووجود دم في البراز، وصغر في قطر البراز (السماكة)،
وفقدان الشهية، خسارة الوزن، والغثيان أو التقيؤ خصوصاً لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين.
في حين أن حدوث نزيف في المستقيم أو الإصابة بفقر الدم يعدان من العلامات الخطيرة لدى من هم فوق سن الخمسين،
إلا أن الأعراض الشائعة الأخرى مثل فقدان الوزن وحدوث تغير في نشاط الأمعاء لا تدعو للقلق إلا إذا كانت مرتبطة بحدوث نزيف.
إن كلاً من البوليبات غير السرطانية والسرطانية لا يسبب عادة أية أعراض، حتى إذا تحولت إلى سرطان،
فإن الأعراض تكون نادرة إلى أن يصير الورم ضخما عندما يسد الأمعاء الغليظة أو ينزف إلى البراز.
حين يحدث هذا قد يكون السرطان قد اخترق جدار الامعاء وانتشر إلى الغدد الليمفية في البطن أو إلى أعضاء أخرى.
الأعراض التي قد تظهر هي الإمساك، إخراج دم من المؤخرة، وأوجاع البطن.
إن سرطان القولون يؤدي إلى الإمساك كما يؤدي أحياناً إلى ألمٍ في القولون إلا أن معظم هذه الأوجاع وآلام البطن ليس سببها سرطان القولون،
ولكن هناك أعراضٌ أخرى تترافق مع سرطان القولون، وهي كما يلي:
وجود الدم في البراز أو عليه؛
سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة.
كون البراز أرفع بكثير من المعتاد، وأنت تقول بأن هذه المشكلة مزمنة وليست حديثة.
انزعاجٌ عام بالمعدة (انتفاخ، امتلاء، مغص).
آلام غازية متكررة.
الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً.
انخفاض الوزن بدون أسباب.
شعورٌ دائمٌ بالتعب.
المسببات:
أكثر من 75-95% من حالات الإصابة بسرطان القولون تحدث لدى الأشخاص الذين لديهم القليل أو ليس لديهم أي عوامل وراثية.
كما تزيد لدى الذكور وكبار السن كما يؤدي تناول كميات كبيرة من الدهون والكحول واللحوم الحمراء واللحوم المعالجة إلى ذلك
والسمنة والتدخين وعدم ممارسة الرياضة البدنية. ترتبط حوالي 10% من الحالات بعدم ممارسة نشاط كاف،
كما تزيد نسبة الإصابة لدى من يكثرون من تعاطي الكحول. وجد أن شرب 5 أكواب من الماء يومياً يقلل من خطورة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والأورام الغدية.
أمراض التهاب الأمعاء:
الأشخاص الذين يعانون من (التهاب القولون القرحي ومرض كرون) معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بسرطان القولون،
وتزيد خطورة الإصابة كلما طالت فترة الإصابة وكلما زادت شدة الالتهابات.
في هذه الفئات عالية الخطورة ينصح بالوقاية عن طريق استخدام الأسبرين وكذلك إجراء تنظير للقولون بصورة منتظمة.
الأشخاص المصابون بمرض التهاب الأمعاء يمثلون نسبة أقل من 2% من حالات الإصابة بسرطان القولون سنوياً.
حيث وجد أن المصابين بمرض كرون يصاب 2% منهم بسرطان القولون والمستقيم بعد 10 سنوات،
و8% بعد 20 سنة، و18% بعد 30 سنة، كما أن المصابين بالتهاب القولون التقرحي يتطور المرض لدى 16% منهم إلى خلل في الأنسجة
أو إلى سرطان في القولون على مدى 30 عاماً.
عوامل الخطر:
كبار السن – عمر أكبر من 50 سنة.
الأجناس من أصل إفريقي.
لديك تاريخ شخصي لسرطان القولون والمستقيم أو الزوائد الغددية.
الأمراض المعوية الالتهابية. ، مثل التهاب القولون القرحي (Ulcerative colitis)
وداء كرون (داء كرون)، يمكن أن يزيدان من خطر الإصابة بسرطان القولون.
إصابة أحد الأقارب به سابقا.
نظامك الغذائي منخفض الألياف، ومرتفع الدهون.
نمط الحياة الخامل. إذا كنت غير نشط، فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
ممارسة النشاط البدني بانتظام يقلل من خطر الإصابة به.
السمنة. الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة تزيد لديهم مخاطر الإصابة به.
وزيادة خطر الوفاة بسبب سرطان القولون بالمقارنة مع الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي.
التدخين.
“شرب الكحول بكميات كبيرة قد يزيد من خطر الإصابة به هناك دراسة وجدت أن
“الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 30 غ من الكحول يومياً (خاصةً الذين يستهلكون أكثر من 45 غ يومياً)
لديهم زيادة خفيفة في خطر الإصابة به.
العلاج الإشعاعي للسرطان. الموجه على البطن لعلاج سرطان سابق قد يزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض مستقبليا.
خيارات العلاج:
في حال كنت تعاني نزيفاً من المستقيم، فقد يجري لك الطبيب واحد أو أكثر من الاختبارات التشخيصية.
إن الفحص بالمنظار السيجما المرن يكون غالبا هو أول وسيلة عندما يكون نزول دم احمر زاه هو العرض الغالب،
حيث يكون الارجح ان الدم آت من النهاية البعيدة من القولون (أي الاقرب إلى المستقيم والشرج).
إذا كان الدم يظهر عند اجراء اختبار الدم المختفي في البراز، فقد يجرى اختبار حقنة الباريوم الشرجية،
أو الفحص بمنظار القولون. كل منهما يمكن ان يكشف عن سرطان القولون،
بالإضافة إلى الأسباب الأخرى للنزيف وتشمل البواسير، التهاب المستقيم، والبوليبات غير السرطانية أو
البوليبات السرطانية التي تتحول فيما بعد إلى سرطان قولوني عندما تنمو إلى داخل تجويف الامعاء الغليظة وتنتشر خلال جدارها.
أو استخدام منظار القولون و يكون مفضلاً بصفة عامة لأنه يكون أفضل قليلا في الكشف عن السرطان
ولأنه يمكن أثناء اللجوء للمنظار أخذ عينات من ورم – يحتمل ان يكون سرطانيا – لفحصه أو استئصال بوليبات نازفة.
قد يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من أي نسيج يبدو غير طبيعي وفحصها للكشف عن السرطان.
ينصح بإجراء فحوص بمنظار القولون بانتظام للأشخاص المعرضين بدرجة عالية للإصابة بسرطان القولون.
يتم تصنيف سرطان القولون إلى درجات أو مراحل، ويعتمد العلاج على الدرجة، ينصح بإجراء جراحة لاستئصال جزء من المعي – أو المعي كله – لكل درجة منها،
وهذا يشمل شق البطن واستئصال الجزء المصاب بالسرطان من المعي (استئصال القولون).
يمكن إجراء الجراحة أيضا باستخدام منظار داخلي وذلك بعد أن يصنع الجراح قطوعاً معدودة وصغيرة كثقب المفتاح في البطن،
وهذ الاجراء يكتنفه الجدل.
أحيانا ما تتبع الجراحة بالعلاج الاشعاعي أو العلاج الكيماوي أو الاثنين معا، معظم مرضى سرطان القولون لا يحتاجون إلى تقميم القولون،
والاجراءات الجراحية التي تحافظ على العاصرة الشرجية تسمح لغالبية المرضى بالاحتفاظ بقدرتهم على التحكم في امعائهم
والتخلص من فضلاتها بالطريق الطبيعي
الوقاية من سرطان القولون:
إن تغير نمط الحياة غير الملائم يمكن أن يمنع سرطان القولون.
إن المحافظة على الوزن المثالي، اللياقة البدنية والتغذية الصحيّة تقلّل من مخاطر الأمراض السرطانية بشكل عامّ.
وفقاً لذلك فإن التغيير في نظام العيش يمكن أن يخفّف من مخاطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 60-80%
الإجراءات التي من الممكن أن تقلل من الإصابة بهذا الداء:
الأغذية أو النظم الغذائية منخفضة الدهون، عالية الألياف مع حصص يومية متعددة من الفواكه والخضراوات والحبوب النشوية
يحتمل أن تقلل قابلية الإصابة بالمرض، إن تناول غذاء غني بالكالسيوم
والفولات (مادة غذائية يحتاجها الجسم بكميات قليلة وتوجد في الخضراوات الصفراء والخضراء الورقية) قد يقلل ذلك الخطر أيضا.
• العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهاب NSAIDs : رغم أن الباحثين لا يعلمون السبب
إلا أن تناول تلك الادوية لسنوات عديدة يبدو أن يخفض معدلات الإصابة بالسرطان المعوي.
مع ذلك فإن التناول المنتظم للاسبرين، وهو نوع من تلك العقاقير، لا يقلل خطر سرطان القولون.
• الإقلاع عن التدخين: إذ إن تدخين السجائر يزيد خطر سرطان القولون.
• العلاج التعويضي الهرموني: إن النساء اللاتي يتناولن هرمون الاستروجين بعد سن انقطاع الطمث ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تتراوح بين 30% و40%.
• استئصال البوليبات الورمية الغدية: إن ذلك يعمل على التخلص من مصدر محتمل للأورام الخبيثة.
أن تأكل كل يوم أقل من خمسة مرات وتأخذ حصة من الفواكه والخضروات.
تناول الخبز ذات الالياف العالية.
أن تبتعد عن التدخين وشرب الكحول.
عليك أن تتجنب اللحوم المصنعة مثل المرتديلا، الهوت دوق، السجق، وغيرها.
هناك تحفُّظ عام على هذه الخيارات في حالة الأشخاص المعرَّضين لخطر كبير للإصابة بسرطان القُولون.
لا يتوفَّر دليلٍ كافٍ للتوصية بهذه الأدوية في حالة الأشخاص المعرَّضين لخطر متوسِّط للإصابة بسرطان القُولون.
إذا كنتَ عرضة لخطر كبير للإصابة بسرطان القُولون، فناقِشْ عوامل الخطر مع طبيبكَ؛ لتحديد هل الأدوية الوقائية آمنة لك.
ختاماً نتمنى السلامة للجميع مع تحيات فريق موقع صحتي الطبي
المصادر: 1 . 2 .3
إقرأ المزيد:
مرض السكري
ريجيم وأنظمة غذائية
مرض السرطان
اخسر وزنك في أسبوع
الوسوم
سرطان القولون
12 تعليقات